بغداد/شبكة اخبار العراق- بوفاة محمد خان تكون السينما العربية قد فقدت واحدا من اهم مخرجي الواقعية، كان من حظ مصر ان يولد محمد خان في القاهرة من اب باكستاني وأم مصرية، الاب اراده مهندسا، وفعلا درس الهندسة، لكن سحر السينما الذي لا يقاوم، جعله يغير بوصلة اهتمامه من الهندسة اليها. ليصبح فيما بعد واحدا من اهم مخرجيها ـ ومازالت ذاكرة الجمهور، تستعيد احداث افلامه المهمة مثل، خرج ولم يعد، زوجة رجل مهم، الحريف، فتاة المصنع، ايام السادات، ضربة شمس وغيرها. جوائز عديدة،حصل خان على العديد من الجوائز سجلت باسم السينما المصرية، لكن حكومات مصر المتعاقبة لم تعترف به مصريا الا قبل سنتين، يقول عن ذلك “أصعب لحظة كنت اواجهها هي تقديم جواز السفر البريطاني في مطار القاهرة. فساعتها يسألني موظف المطار عن جنسيتي فلاأدري ماذا أقول وأظل أستنكر بداخلي هذا السؤال، فأنا مصري ولدت وتربيت في شوارع القاهرة وأحيائها الشعبية.”يعد محمد خان مكملا لجيل المخرجين الذي التزموا خط الواقعية المصرية في السينماـ مثل يوسف شاهين وصلاح ابو سيف واخرين، حيث تناولت افلامهم واقع الشارع المصري وهموم الناس، ضاربة على الوتر السياسي والاقتصادي والاجتماعي، كرمته الحكومة المصرية عن فيلمه المهم “ايام السادات” العام 2001 لكنها لم تمنحه الجنسية المصرية، وحقق فيلمه “فتاة المصنع” عشرات الجوائز، آخر افلامه عرض في مهرجان دبي السينمائي الثاني عشر هو ” قبل زحمة الصيف ” الذي واجه الكثير من الانتقادات، كونه جاء بعيدا عن خط محمد خان الواقعي والملتزم . قدم الراحل خمسا وعشرين فيلما خلال رحلته الفنية هي :- 1 – البطيخة – 1972 ( قصير ) 2 – ضربة شمس – 1980 3 – الرغبة – 1980 4 – موعد على العشاء – 1981 5 – طائر على الطريق – 1981 6 – الثأر – 1982 7 – نص أرنب – 1983 8 – الحريف – 1984 9 – خرج ولم يعد – 1985 10 – يوسف وزينب – 1986 11 – مشوار عمر – 1986 12 – عودة مواطن – 1986 13 – زوجة رجل مهم – 1988 14 – أحلام هند وكاميليا – 1988 15 – سوبرماركت – 1990 16 – فارس المدينة – 1992 17 – مستر كاراتيه – 1993 18 – الغرقانة – 1993 19 – يوم حار جدا – 1995 20 – أيام السادات – 2001 21 – كليفتي – 2004 22 – بنات وسط البلد – 2005 23 – في شقة مصرالجديدة – 2007 24 – فتاة المصنع – 2014 25 – قبل زحمة الصيف– 2015،فضلا عن كونه مخرجا كان كاتب سيناريو من الطراز الاول ولعل اهم سيناريو كتبه هو سيناريو فيلم سواق الاوتوبيس الذي اخرجه عاطف الطيب، وبطولة الراحل نور الشريف والراحل عماد حمدي وميرفت أمين. يقول عنه أحد النقاد منذ ان شاهدت فيلمه الاول “ضربة شمس” بطولة نور الشريف، ايقنت ان السينما المصرية قد توفرت على مخرج مهم يضاف الى قائمة كبار المخرجين، وفعلا فقد توالت افلامه المهمة التي كان الجمهور ينتظرها ليس كأفلام تعرض على الشاشة فقط وتوفر متعة السينما المعروفة، بل كموضوعات تناقش همه اليومي بجرأة كبيرة، ناطقة بما يريد المواطن البسيط أن يقول.
