ولد الهدى فالكائنات ضياء بقلم الدكتور احمد العامري

ولد الهدى فالكائنات ضياء    بقلم الدكتور احمد العامري
آخر تحديث:

 بيروت: شبكة اخبار العراق_ تصادف اليوم ولادة سيد الكائنات الرسول المصطفى محمد (ص)  الذي بعثة الله رحمة للعالمين  وتفريقا بين الحق والبطل والعدل والظلم  وترسيخا لكل معاني الفضيلة والكرم والشجاعة والاباء ونكرات الذات والصدق والانصاف والمروءة وثورة على الطغيان والرذيلة والفساد والكذب والجبن والخداع حتى تحول الاسلام الى رسالة نبيلة تصلح لكل عصر وزمان ولجميع البشر بعض النظر عن الوانهم وقومياتهم. لقد استطاع الرسول الكريم ان يوحد العرب في امة وينقلها من ساحات الاحتراب والقتال الى واقع جديد تسوده الوحدة والارادة المشتركة والبناء ووصل بها الى مصاف ارقى المجتمعات لا بل واصبحت يضرب بها المثل من الامم المحيطة وقتها.ان ما يجري في العراق اليوم من قتل وتشريد وحرمان يتناقض كليا مع الرسالة المحمدية والانكى من كل ذلك ان الذين يقودون العراق يحسبون انفسهم على الدين ويتحدثون عن قيم الرسول واهل بيته وهو حديث يخلوا من اي رابط لا بل انهم قد أساءوا كثيرا الى الرسول محمد( ص) واهل بيته الكرام الذين قدموا انفسهم قرابين وضربوا اروع الامثال في التضحية والفداء وتركوا كل مافي الدنيا من امتيازات واختاروا الاخرة كدار بقاء نهائية. لقد كان الرسول الجليل واصحابه واهل بيته من العفة وغنى النفس والتواضع ما جعلهم مضربا للامثال والقدوة التي يحاول الجميع الاقتداء بها ومحاكاتها عن طريق التقليد المبني على القناعة وليس من اجل تحقيق مكسب مادي او منصب زائل او التملق او النفاق كما يحدث اليوم في عراق الاحزاب الدينية التي تتخذ الدين ستارا لتحقيق اهداف سياسة ومصلحية ومادية. لقد كان  الرسول محمد(ص) امة كاملة بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى وبهذه الروح استطاع ان ينتصر ويثبت قيم الاسلام ومبادئه السمحاء ويرسخها في وجدان كل عربي وبالتالي ينشر هذا الدين حتى تجاوز عدد المسلمين اليوم اكثر من مليار ونصف المليار مسلم وهو في تزايد مع كل يوم  تشرق فيه شمس الله على البشرية.ان أحوج ما نكون فيه اليوم هو الرجوع الى مباديء الهادي المصطفى ونتخذها دليل عمل لنا في كل صغيرة وكبيرة وان الاولى بهذا الرجوع هم اولئك الذين يتصدرون للعملية السياسية في العراق ويعرفوا ان هنالك حسابا عسيرا اعده الله للانسان ووقفه امام الله سبحانة وتعالى ستكون في غاية الصعوبة لا تنفع معها كل المليارات من الدنانير والدولارات التي يمتلكونها ولا قطرة دم بريء ارقيت من دون وجه حق او صيحة  ام فقدت ولدها بسبب وشاية المخبر السري او فتاة تم اغتصابها داخل السجون او رجل قطع رزقه  بسبب الاجتثاث والمسألة والعدالة وغيرها العشرات من الحجج والاسباب الواهية التي اصبحت اليوم في العراق وسيلة للانتقام من الاخرين. ان الاحرى بنا اليوم ونحن نستذكر ولادة سيد الكائنات ان نلتزم بكل المعاني والقيم التي نادى بها ونتخذها دليل عمل في تفاصيل حياتنا حتى نحصل على رضاه ويكون شفيعا لنا يوم لا شفيع الا الله. وكل عام وامتنا العربية والاسلامية بالف خير.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *