وهل أبقيتم للعراقيين من كرامة ؟؟؟

وهل أبقيتم للعراقيين من كرامة ؟؟؟
آخر تحديث:

  اياد السماوي 

اعتبر النائب السابق في مجلس النوّاب العراقي والمستشار الحالي لرئيس الوزراء , وليد الحلي , أنّ الفوز بنعمة التمّتع بالكرامة والحقوق على كل المستويات , ينبغي أن تجعل الأنسان يجهد ليحافظ على هذه النعمة للتخلص من الفساد بكل اشكاله , وقال الحلي في لقاء له مع مجموعة من ( الكفاءات العلمية العراقية ) , أنّ العراقي ينبغي أن يرصد الإنجازات في الإصلاحات من خلال المعايير الأساسية في التقويم , وأهمها الكرامة الإنسانية , باعتبار أن الله سبحانه وتعالى قد كرّم بني آدم في قوله تعال ( ولقد كرّمنا بني آدم ) , ومؤكدا أن صيانة كرامة الإنسان هي أهم معالم الإصلاحات الجديدة للحكومة الجديدة , والحلي الذي يدعو العراقيين للفوز بنعمة الكرامة , هو أحد أهم القيادات المتآمرة على زعيم الحزب نوري المالكي , وأحد أبرز مساعدي رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي , وفي الفترة الأخيرة بدأ الحلي ينشط ويصدر البيانات تحت عنوان الأمين العام لمؤسسة حقوق الإنسان في العراق , وهذه المؤسسة هي إحدى الواجهات الفضائية التي لا أثر لها على صعيد معاناة الإنسان العراقي سوى الاسم والبيانات التي يصدّرها الحلي بين الحين والآخر .

وبيان الحلي الجديد حول إنجازات الحكومة الحالية بصيانة كرامة الإنسان العراقي , يمّثل أعلى درجات النفاق والتسافل الأخلاقي والسياسي , ويعبر عن مستوى الانحطاط الذي وصل اليه بعض السياسيين العراقيين في هذا الزمن المنحط , ولا أدري أين هي كرامة الإنسان العراقي التي يتشدّق ويتفاخر بها الحلي في ظل هذا النظام السياسي الفاسد وهذا الفساد المستشري في كافة مؤسسات الدولة العراقية ؟ وأين هذه الكرامة في ظل هذا الموت المجاني في الشوارع ؟ وأين هي الكرامة حين تعفو الحكومة عن الإرهابيين والمجرمين والفاسدين وسرّاق المال العام ؟ وأين هي الكرامة حين تستقتل الحكومة من أجل الإبقاء على وزير فاسد وسارق للمال العام ؟ وأين هي الكرامة حين تستبيح مجاميع الغوغاء مجلسي النوّاب والوزراء وتعبث بهما ؟ وأين هي الكرامة حين دنسّت القوات التركية الأراضي العراقية ودخلت الموصل ؟ وأين هي الكرامة حين يتدّخل الجميع في الشأن العراقي ؟ بعد ذلك ألم تكن أيها الحلي أنت والمجموعة التي تآمرت على زعيمها جزء من الحكومات التي سبقت هذه الحكومة ؟ أيهما حقق للإنسان العراقي كرامته ؟ من أنهى الاحتلال الأمريكي ولم يبقي لهم وجودا في العراق ؟ أم الذي أعاد قوات هذا الاحتلال إلى العراق من جديد ؟ فأي صيانة للكرامة تتحدّث عنها أيها المتآمر على زعيمه ؟ واي كرامة أبقيتم للعراقيين أيها المتآمرون والمنافقون والفاسدون ؟ قل أنّها خيانة وليست صيانة . 

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *