يا شباب العراق هذا ليس زمانكم..هذا زمان المعممين

يا شباب العراق هذا ليس زمانكم..هذا زمان المعممين
آخر تحديث:

  بقلم:عمر الجميلي

السيد حيدر العبادي تعهد منذ استلامه السلطة في 2014 بالقضاء على الفساد وزج حيتانه بالسجن. وانه مستعد أن يضحي بحياته مقابل هذا الواجب المقدس (في أول تصريح له من كربلاء ) .واستمرت تعهداته وتصريحاته بهذا الاتجاه وانتهت ولايته الأولى ولم يفعل شيئا تجاه الفساد والفاسدين بل دعمهم أخرها قانون العفو الذي شمل كل حيتان الفساد .

وفي يوم 8 من الشهر الجاري أقر العبادي خلال مقابلته مع مجلة (تايم ) الأمريكية بأنه غير قادر على مكافحة الفساد وليس له القدرة في إعادة الأموال المسروقة لأنها أصبحت خارج العراق .وهذا اعتراف يؤكد على أن العبادي كسلفه نوري المالكي امتاز بالكذب والخداع والتظليل .والكذبُ، صفة متلازمة عند قادة حزب الدعوة بدون استثناء ،ويشهد الواقع على ذلك.

مضى 15 سنة والفساد ينخر في مؤسسات الدولة .والعراق وشعبه يوميا من سيء إلى أسوأ بدالة الحقائق وما حصل ويحصل يوميا في كافة مجالات الحياة.

العاطلين عن العمل وفي مقدمتهم الخريجين وأصحاب شهادات الدكتوراه والماجستير أصبحوا في أسبقيات متأخرة جدا.. ولو كانوا هؤلاء قد اتخذوا طريق النصب والاحتيال والتزوير مثل أصحاب العمائم والإسلام السياسي لكان أفضل لهم.

العراق البلد الوحيد في العالم أن يكون معمم خريج ابتدائية بمنصب وزير كما الحال مع رئيس الوقف الشيعي علاء الموسوي الإيراني الأصل.

أو موازنة 2018 التي أجازت تعيين أعضاء مجالس المحافظات والاقضية والنواحي في الوزارات بنفس درجاتهم الوظيفية وتمنع تعيين خريجو الجامعات وأصحاب الشهادات العليا في مؤسسات الدولة.

وفي أمر العبادي الأخير يوم 8 من الشهر الجاري بجعل الحشد الشعبي بموازاة الجيش العراقي منح بموجبه (الشيوخ المعممين خريجو الدراسة الابتدائية في الحشد الشعبي رتب بما يوازي مناصبهم في الجيش العراقي مع تقديرنا العالي للتضحيات ولكن هذه ليست عدالة .يعني..(منح جمال إبراهيمي الإيراني الأصل المكنى أبو مهدي المهندس رتبة فريق أول الركن باعتباره نائبا لرئيس الحشد الشعبي براتب ومخصصات وامتيازات رئيس أركان الجيش العراق .منح كل من (قيس الخزعلي زعيم العصائب،أكرم الكعبي زعيم النجباء، علي الياسري زعيم سرايا الخراساني، اوس الخفاجي زعيم ابو الفضل العباس وآخرون كثر) رتبة فريق ركن باعتبارهم قادة كبار بنفس رواتب ومخصصات وامتيازات معانو رئيس أركان الجيش.منح قادة الفرق في الحشد رتبة لواء ركن ) .

بمعنى أخر عند إحالة هؤلاء على التقاعد بعد سنة أو شهر ستكون رواتبهم التقاعدية لاتقل عن 8 ملايين دينار شهريا.ولو جمعنا رواتبهم الشهرية أو تقاعدهم بإمكانها أن تغطي تعيين 8000 شاب وشابة من أصحاب الشهادات العليا الباحثين عن فرصة عمل منذ 2013. كل هذه الامتيازات والعبادي يقول أن الموازنة فيها عجز ولاتستحمل .ونحن نقول له (نعم) بل هناك مديونية نحو 133 مليار دولار.. لكن أمركم الديواني جاء لدواعي إيرانية وانتخابية على حساب مستقبل العراق وأهله.

أمر العبادي هذا هو فساد بحد ذاته وخارج الوصف الأخلاقي والإنساني.. ولذلك ندعو شباب العراق من يبحث على التعيين عليه ترك الدراسة والذهاب إلى مدارس إحدى الحوزات أو يترأس عصابة ويذهب إلى إيران للحصول على الدعم والتمويل تماما مثل ما حصل مع زعماء فصائل الحشد . وألان هم يتصدرون المشهد السياسي والعسكري ..ولكننا على قناعة لدرجة اليقين أن شباب العراق الاصلاء لن يضعوا أياديهم مع إيران الشر حتى ولو ماتوا جوعا ..(( ولاتحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون)).

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *