حسين درويش العادلي
الدولة التي تحكمها الأبوات والثيوقراطيات والشموليات التي تقوم وتتقوم على أفكار النقاء الآيديولوجي والزيف الثوري والهيمنة الأبوية والإبتلاع الحزبي والنرجسيات النخبوية، ليست دولة بل مسمّى دولة،.. والدولة التي يُفسد فيها ويُفجر من قبل مسؤول فاسد أو فاشل دونما حساب أوعقاب أو إقالة أو تجريم، ليست دولة بل مسمّى دولة،.. والدولة التي تسلب الجماعات قوتها والأطراف سيادتها فلا قيمة لقوانينها ولا هيمنة لمؤسساتها ولا سطوة لهيبتها، ليست دولة بل مسمّى دولة،.. والدولة التي تُقسّم الى منطقة خضراء ومنطقة حمراء يفزع فيها الشعب ويأمن فيها المسؤول، ليست دولة بل مسمّى دولة،.. هي دولة فاقدة الإعتبار، سلب المتسلط والفاسد والمجرم والمتآمر والخائر اعتبارها… يا عبادي: رد الإعتبار للدولة إن كان هناك دولة وإن كان هنالك إصلاحا،.. فقد ملَّ الشعب هذا النمط من الدولة، الشعب الى الآن يسمع جعجعةً ولا يرى طحينا.