التصريحات المثيرة للسخرية والاستهزاء والتي أدلى بها مستشار الامن الوطني العراقي، ورئيس هيأة الحشد الشعبي، فالح الفياض، لقناة الجزيرة، والتي کشف فيها أن العراق ابلغ الولايات المتحدة بأن قدرته على حماية خبرائهم العسكريين ستضعف اذا اندلعت الحرب مع إيران، وإن العراق صارح الولايات المتحدة بأن قدرته على ضبط كل الأمور داخليا ستضعف مع أي مواجهة عسكرية شاملة بينها وبين إيران في منطقة الخليج، مضيفا بأن المواجهة ستكون كارثة لأن أمورا كثيرة ستكون خارج السيطرة، کل هذا الکلام وآخر مشابه له يعلن خلاله قائلا: أنا أول من يحمل البندقية ضد الأمريكان في حال استهدافهم إيران. يوضح بأن الفياض کما يبدو واضحا لکل لبيب، بأن کأحد مسٶولي النظام الايراني وليس مستشار الامن الوطني للعراق، ذلك إنه يتکلم بمنطق واسلوب النظام الايراني.
الفياض الذي لانعرف فيما لو إندلعت المواجهة بين الولايات المتحدة والنظام الايراني سيقاتل ببندقيته أم بکرشه المترهل، يکشف عن حقيقة کونه مجرد بيدق لإيران عندما يرى بأن”كل السيناريوهات ستكون مطروحة إذا وصلت الأمور إلى درجة تصفير تصدير النفط الإيراني” وإن”حوادث استهداف الناقلات الأخيرة في الخليج كانت رسائل وإشارات تنبئ بما يمكن أن يحصل في حالة اندلاع مواجهة شاملة بين طرفي الأزمة، وأن الطرفين يستشعران خطورة الوصول إلى تلك المرحلة رغم رغبة بعض الأطراف الأميركية في اندلاع الحرب.”، وهذا الکلام هو منطق إيراني يظهر واضحا من إنه قد تلي على الفياض قبل إجراء المقابلة وکان لزاما عليه أن يقوله ولکننا نتسائل؛ أين مصلحة العراق من کل هذه التصريحات المطبلة والمزمرة للنظاام الايراني، وهل إن فالح الفياض مستشار الامن الوطني العراقي أم الايراني حتى يذهب بعيدا في دفاع ضمني مکشوف عن نظام هو سبب معاناة ومشاکل شعوب وبلدان المنطقة وفي مقدمتها الشعب الايراني نفسه؟
فالح الفياض والنماذج الاخرى المشابهة له والذي يتحکمون اليوم بالعراق بفضل الدبابات الامريکية التي إحتلت العراق وليس بفضل النظام الايراني الذي کان بمثابة دليل لهذه الدبابات وأکثر المشتاقين والمتحرقين لإحتلالها للعراق کي تدخل الاحزاب والميليشيات التي أعدها هذا النظام لهکذا يوم”غير عادي”، إنما هم مجرد وجوه کالحة ليست فيها أية دماء أو أحاسيس بالحياة بل هي مجرد بيادق خشبية يتم تحريکها بأصابع قاسم سليماني و ايرج مسجدي ومن شابههم، وإننا نرى هنا من المفيد جدا أن نلفت نظر الفياض بشکل خاص الى مدى الکراهية التي يکنها الشعب الايراني له ولميليشياته التي يرئسها خصوصا عندما دخلت هذه الميليشيات الى داخل إيران أثناء فترة السيول فثارت ثائرة الشعب الايراني ضد ذلك، فالعملاء والمرتزقة مرفوضون ومکروهون من جانب کل الشعوب!