يوم الشهيد العراقي الشهداء اكرم منا جميعاً بقلم د. بشرى الحمداني

يوم الشهيد العراقي الشهداء اكرم منا جميعاً بقلم د. بشرى الحمداني
آخر تحديث:

بغداد / شبكة اخبار العراق : في مثل هذا اليوم الأول من شهر كانون الأول من كل عام يتذكر العراقيون شهدائهم الأبطال من الجيش العراقي الباسل هؤلاء  الذين روت دمائهم الطاهرة الزكية أرض الرسالات الخالدة وهم يسطرون أروع الملاحم البطولية في الفداء والتضحية والعنفوان  للدفاع عن بلدهم ضد الأطماع الإيرانية الفارسية العنصرية التوسعية في أرض العراق , تلك التضحيات البطولية التي سطرتها مختلف صنوف ومؤسسات الجيش العراقي الباسل في حينها  … أنه يوم الشهيد الأغر والذي يقام تخليدآ لذكرى العراقيين الذين أستشهدوا في الحرب التي كانت مفروضة على العراق من قبل مملكة عمائم الشيطان الفارسية العنصرية والتي استمرت لمدة ثمانية أعوام تلاحم خلالها الشعب العراقي بجميع مكوناته وأديانه وقومياته لغرض الدفاع عن أرضهم ضد الرياح المسمومة الصفراء العنصرية القادمة من الشرق , في ذلك اليوم المشهود وخلال معركة البسيتين عام 1981 تم أسر حوالي 1500 من جنود وضباط ومراتب جيشنا  الباسل , وخلافآ لكل الأعراف والتقاليد والمواثيق الدولية المتعارف عليها في زمن الحروب وحقوق الأسير  وخلافآ حتى للأعراف الإسلامية , فقد قامت ميليشيات الحرس الثوري الإيراني الإرهابية , بحفلات تصفية و إعدام واسعة النطاق لهؤلاء الأسرى وترك أجسادهم الطاهرة الزكية بالعراء بعد إعدامهم  , وحتى وصل الأمر بمليشيات الحرس الثوري  في حينها والتي كانت تقدم المشورة والنصيحة وتشارك بالتفنن في طريقة الإعدامات والتصفية , حيث تم تقسيم الأسرى العراقيون إلى مجموعات لا تتعدى المجموعة الواحدة عن المائة شخص لكي يتم عملية إعدامهم بطرق مبتكرة , فقد تم إعدام مجموعات من أسرانا بواسطة الدهس عليهم  بسرف الدبابات وهم أحياء , ومجموعة أخرى من الأسرى بسكب مادة البنزين عليهم وإحراقهم أحياء , ومجموعة أخرى تم تقطيع أيديهم وأرجلهم , ومجموعة أخرى من الأسرى تم رميهم وهم ما يزالون أحياء من الجو وبواسطة طائرات الهليكوبتر العسكرية ,  ان هذه الجريمة تتنافى مع جميع الاتفاقيات والمواثيق الدولية الخاصة باسرى الحرب. وقد كانت عائلة الشهيد والذي يسمونه العراقيون بـ (الاكرم منا جميعا ) تتمتع بالامتيازات العديدة التي باتت الآن موقع حسد من قبل العديد من العوائل الذين قتل ذووهم من قبل قوات الغزو الامريكي أو من منتسبي الجيش والشرطة خلال وجود الغزاة أو بعد اسنحابهم رسميا  وسعى البعض الى وضع يوما آخراً غير اليوم  الأول من كانون الاول, وجعله بيوم للشهيد إلا ان العراقيين لم يشاركوهم بذلك ابدا مما جعلهم يتخلون عن هذه الفكرة . كما إن العراقيين يأملون أن يكون يوما جديداً يحتفلون به بالشهيد العراقي , الذي سقط بنيران قوات الغزو الامريكي وأذنابه , حيث لم يشهد العراق أبداً ممن يسمونه الآن بالمنشقين في دول عربية عديدة بل كان كل جندي يحمل بندقية كلاشنكوف يتصدى للدبابة إبرامز أو طائرة الشبح أو الأباتشي .

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *