100 شاعرة عربية في كتاب واحد

100 شاعرة عربية في كتاب واحد
آخر تحديث:

علي لفتة سعيد
اصدرت الباحثة والشاعرة المغربية فاطمة بوهراكة كتابا جديا لها حمل عنوان 100 شاعرة من العالم العربي- قصائد تنثر الحب والسلام  والذي حاولت فيه أن تؤرخ الشاعرات العربيات من المحيط الى الخليج وهو جهدٌ يكاد يكون كبيرا، لاسيما أنه جاء بجهود ذاتية إعدادا ومتابعة وتصنيفا وطباعة ليكون رحلةً أخرى من الجهد الببلوغرافي والتي كما تقول بوهراكة إنها” وجدت من خلال طول معاينة أن أثر الشاعرة الرائدة في الكتابة الشعرية يكاد ينسى بسبب وفرة الشعراء على حساب الشاعرات، فجاءت هذه الفكرة للاهتمام بالإبداع الشعري النسائي احتفاء بهن خلال هذه الفترة الزمنية المهمة من تاريخ الأمة”.. ورغم ان الكتاب لا يأتي فقط للتعريف بالشاعرات المتواجدات به على اعتبار أنهن معروفات وبعضهن رائدات للحركة الشعرية الحديثة وصاحبات بصمةٍ واضحة على الحركة الشعرية العربية، خاصة ممن مازلن على قيد الحياة إلّا إن الكتاب يتضمن أسماء شاعرات من جيل الخمسينات للقرن الماضي وإلى نهايته.وتضيف أن “آليات البحث والتقصي كانت متعددة ومباشرة” للحصول على كل ما تريد من معلومات.. ولهذا فهي تقول ايضا إن “كتاب مئة شاعرة من العالم العربي يهدف إلى الرصد الدقيق للنصوص الشعرية المتناغمة التي تتغنّى بلغة الحب والسلام في زمن طغت فيه لغة العنف والدمار وإرساء ثقافة الإرهاب”.. 

البحث عن الجمال
إن القاسم المشترك لكتابٍ يقع في هذا الجهد أن تكون النصوص التي يجمعها تتحدّث عن الحب والسلام والجمال والروح والانسان وهو ما تسعى إليه بوهراكة ويكون هدفها إيصال صوت الشاعرات العربيات الى العالم ومنه العالم الغربي المتاخم لحدود المغرب الدولة وإنتاج الكتاب.. وتقول ” أريد السفر معهن في فضاءات الشعر النسائي، من خلال ترجمته للغات حية توصل صوت الشاعرة العربية لكل بقاع العالم ليتعرف عليها الجميع بشكل أكبر ولينصت لأحاسيسها، وما يخالجها من أفكار وهواجس خاصة، رافضة لما يجري في عالمنا العربي من تقتيل وتعنيف بكل الأنواع، فارتفعت أصواتهن واتحدت في قالب شعري شاعري، رغم اختلاف الرؤية السياسية وتباينها بين البلدان الشقيقة في بعض الأحيان”.. ربما كان همّها أن تزيل الكميات الكبيرة من الحزن والأسى والقتل والحروب التي تكون المرأة والشاعرة المبدعة هي الضحية الأولى في مثل هذا العام وليكون الكتاب محاولة لإرساء أسس الجمال بدلاً من الركض وراء الحروب والحزن والتهميش.. وتؤكد بوهراكة عن كيفية اختيار الاسماء لقد ” اعترتني وأنا في رحلة البحث والتقصي عن الأسماء الشعرية التي تستحق التواجد بهذا الكتاب صعوبة كبيرة جدا لسببين رئيسيين :الأول، يرجع لوجود عدد لابأس به من شاعرات العالم العربي اللواتي يستحقن التواجد لكن العدد المسموح به محدد عدديا.. والثاني، يتلخص في الفترة الزمنية المتمثلة في خمسين عاما كاملة تلخصها لنا قصائد الشاعرات المرموقات بعالمنا العربي، الشيء الذي جعل مهمتي صعبة جدا لكنني آثرت على إنهاء العمل بنتيجته بدل تركه”. ان الكتاب الذي يقع بنحو 111 صفحة من القطع الكبير ضم شاعرات من كل دولة عربية ما بين ثلاث الى سبع شاعرات فدول المغرب و السعودية وسوريا تم اختيار سبع شاعرات ومن العراق الجزائر والإمارات وليبيا والكويت وسلطنة عمان تم اختيار ست شاعرات.. فيما تم اختيار خمس شاعرات من كل تونس ومصر و فلسطين ولبنان واليمن واربع شاعرات من الاْردن والبحرين و السودان وثلاث من موريتانيا و قطر فضلا عن النصوص الشعرية كانت تضم جميع اجناس الشعر من قصائد عمودي وشعر تفعيلة ونصوص نثرية.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *