السجن 15 شهرا لامرأة “رفضت” خلع النقاب في بلجيكا

السجن 15 شهرا لامرأة “رفضت” خلع النقاب في بلجيكا
آخر تحديث:

 بغداد/شبكة أخبار العراق- أصدرت المحكمة الجنائية، ببروكسل، مساء أمس الإثنين، حكمها النهائي ضد ستيفاني ديجاتو (27 عاماً)، “أشهر منقبة في بلجيكا” كما يحلو للإعلام تسميتها، بالسجن 15 شهراً، لتعديها بالضرب على أربعة من رجال الشرطة البلجيكية، ورفضها خلع النقاب للتحقق من شخصيتها، وهو ما أكدته اليوم العديد من وسائل الإعلام البلجيكية.و تعود الحادثة إلى 31 مايو (أيار) 2012، حين رفضت ستيفاني ديجاتو خلع النقاب للتحقق من شخصيتها بإحدى محطات نقل الركاب بالعاصمة البلجيكية بروكسل، وحين اقتادها أربعة من العناصر الأمنية إلى مقر الشرطة للتحقق من شخصيتها، اعتدت عليهم بالضرب أثناء الطريق وأصابت ثلاثة من رجال الشرطة بجروح وشرطية بكسر في الفك وجروح غائرة بالرأس، كما حطمت بعض أثاث غرفة التحقيق.وبعد الإفراج عنها على ذمة القضية، جرت أحداث عنف بالعديد من أحياء بروكسل المعروفة بتشددها، ومن بينها حي مولنبيك الشهير، حيث تجمع العشرات من أنصار تنظيم “الشريعة لأجل بلجيكا” والتي كانت ستيفاني ديجاتو منخرطة فيه بعد اعتناقها الإسلام، وتسببت أعمال الشغب والعنف التي استمرت آنذاك لأسابيع في العاصمة البلجيكية، إلى تلفيات لا حصر لها في المنشآت العامة، وإصابات عديدة وسط رجال الشرطة وأنصار التنظيم، الذي جرم فيما بعد وسجن زعيمه المغربي “فؤاد بلقاسم”.اشتهرت القضية في بلجيكا حينها باسم “فتاة النقاب”، واستدعت من الشرطة البلجيكية مطاردة رموز تنظيم “الشريعة لأجل بلجيكا” وتقديمهم للمحاكمة، خاصة بعد أن ظهر فؤاد بلقاسم زعيم التنظيم في أكثر من فيديو إلى جوار ستيفاني ديجاتو يدافع عنها وعن زيها الإسلامي، ويمتدحها لرفضها التخلي عن نقابها.إلى جانب الحكم الذي أصدرته اليوم المحكمة الجنائية في بروكسل، والذي يقضي بسجن ستيفاني ديجاتو 15 شهراً، سيكون على المتهمة دفع تعويضات لعناصر الشرطة الذين تعدت عليهم بالضرب، يقدر مجموعها بمبلغ 19 ألف يورو.ويأتي الحكم الجديد بعدما كانت المحكمة الجنائية في بروكسل أدانت المنقبة بالسجن 18 شهراً في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، إلا أنها استأنفت ضد الحكم، وكانت ظهرت في المحكمة قبل أسبوعين بدون النقاب، حيث ارتدت الملابس العصرية وبشعر مصبوغ، ورفضت حينها أن تلتقط وسائل الإعلام أية صور لها وهي بهذه الصورة، وقالت يومها أمام عدد من وسائل الإعلام إنّها تقدم اعتذارها لعناصر الشرطة الذين تسببت في إصابتهم، وأضافت باكية “لم أعد تلك المرأة، لقد بدأت صفحة جديدة من حياتي، وأرجو أن تمنحني المحكمة فرصة ثانية”.وذكرت صحيفة “ده ستاندرد” مساء أمس  الإثنين، أن النيابة العامة في بروكسل كانت قد فتحت قضية جديدة ضد ستيفاني ديجاتو، بخصوص اختفائها شهوراً أواخر 2015، قبل أن يتم القبض عليها في مارس (آذار) الماضي بمطار بروكسل، بعد عودتها من تركيا، قبل أيام قليلة على وقوع هجمات بروكسل يوم 22 مارس (آذار) الماضي.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *