نيجيرفان:العبادي رجل “براجماتي” ووجود المالكي مشكلة كبيرة ولا ولاء في العراق!

نيجيرفان:العبادي رجل “براجماتي” ووجود المالكي مشكلة كبيرة ولا ولاء في العراق!
آخر تحديث:

 بغداد/شبكة أخبار العراق- حذر رئيس وزراء إقليم كوردستان العراق نيجيرفان بارزاني من أن الضربات الجوية التي يشنها التحالف الدولي على تنظيم داعش لا تكفي وحدها رغم ما تحقق من انتصارات وتوقع ألا تبدأ حملة لاستعادة مدينة الموصل العراقية قبل فصل الخريف.وفي مقابلة اجريت معه قال بارزاني إن احتمالات هزيمة التنظيم المتشدد محدودة في ظل الحرب الأهلية المستعرة في سوريا وغياب الجيش العراقي كقوة فاعلة على الأرض إلى جانب نقص العتاد الذي تعانيه قوات البشمركة الكوردية.وأضاف أن الستراتيجية الأمريكية الحالية ستؤدي على أفضل تقدير لاحتواء تنظيم داعش الذي يتمتع بنظام هيكلي دقيق وسيظل يهدد المنطقة والعالم لسنوات.ويمثل التنظيم الذي أعلن العام الماضي قيام دولة خلافة بعد سيطرته على أراض في شرق سوريا وغرب وشمال العراق تهديدا مباشرا للكيان الكردي العراقي عبر خطوط المواجهة التي تقع على مسافة 45 كيلومترا فقط من إربيل عاصمة إقليم كردستان.وقال نيجيرفان بارزاني (49 عاما) “هذه حرب طويلة. يتحكمون في أكثر من 15 مليون شخص في العراق وسوريا”.وأضاف “تم احتواء داعش والسيطرة عليه الآن لكنه لايزال قادرا على شن هجمات”.ومضى قائلا “إنهم منظمون ولديهم القدرة على تجنيد عناصر من كافة أنحاء العالم. أنشىء هيكل هذا التنظيم بطريقة تضمن سلامته.”وأضاف أن حملة التصدي لداعش التي بدأها تحالف تقوده الولايات المتحدة العام الماضي معتمدا على الضربات الجوية دون التزام بنشر قوات برية لن تخرج المتشددين من معاقل مثل الموصل التي تقع على بعد 80 كيلومترا فقط من إربيل.وأضاف “بالقطع لا يمكن تدمير هذا التنظيم بالضربات الجوية وحدها… لتدمير هذا التنظيم نحتاج إلى قوات خاصة. ليس جنودا عاديين على الأرض وإنما عمليات عسكرية مشتركة والقتال إلى جانب البيشمركة”.وقال “السؤال هو: هل السياسة سياسة احتواء أم سياسة إزاحة وتدمير؟” وتابع “كي نقضي عليهم تماما لابد من اتخاذ المزيد من الإجراءات”.ومضى قائلا إن الكورد يقاتلون تنظيم داعش من أجل الأراضي التي تنتمي للمنطقة الكوردية وسيتجنبون إشراك مقاتلي البيشمركة في إخراج مقاتلي التنظيم من المناطق السنية أو لاستعادة الموصل.وقال “نحن كأكراد لا نريد أن نتصدر أي هجوم لاستعادة الموصل. نريد تجنب المزيد من الصراع”.* الجيش العراقي أكد بارزاني أن الجدول الزمني لحملة من هذا النوع سيتوقف على إعادة بناء الجيش العراقي الذي انهار الصيف الماضي حين اقتحم تنظيم داعش الموصل واجتاح أجزاء كبيرة من شمال العراق.وقال “لا يوجد جيش عراقي حقيقي قادر على إنجاز المهمة. يحتاج ذلك وقتا. يجب أن نكون واقعيين”.ولدى سؤاله عن خطط تحدث عنها مسؤولون عراقيون وأمريكيون لشن حملة على الموصل بحلول يونيو حزيران قال بارزاني “بالتأكيد ليس في مارس. يونيو.. أشك في هذا أيضا”.وقال إن “نهاية سبتمبر أو أكتوبر” موعد أكثر واقعية لشن هجوم. وربط بارزاني الحملة بقدرة بغداد على تدريب عدد كاف من الجنود بما يسمح للجيش بتحريك أفضل فرقتين لديه إلى الشمال وترك مهمتهما الحالية المتمثلة في حماية العاصمة.وأشاد رئيس وزراء كردستان بالأثر الذي أحدثته الضربات الجوية لكنه أشار إلى أن خطط العراق وقوة المهام المشتركة التي تقودها الولايات المتحدة لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية غير قوية ولا تستند لستراتيجية واضحة.وقال “يحتاجون ستراتيجية شاملة وأفكارا لكيفية التعامل مع داعش في المنطقة. لا توجد ستراتيجية ولا يوجد تعاون.” وقارن هذا بالتماسك والانضباط في صفوف الجهاديين.وتابع قائلا إن تنظيم الدولة الإسلامية “مدرب جيدا ويحصل على تمويل جيد ويستطيع تجنيد العدد الذي يريده. كما أن لديه مقاتلين مستعدين للموت.”واستطاعت القوات الكوردية حرمان التنظيم من مكاسب حققها في الشمال لكن بارزاني قال إنها بحاجة لأسلحة أثقل للتعامل مع التهديد بحسم. وأضاف “هذه ليست حربا تستطيع كسبها ببنادق كلاشنيكوف وقذائف آر.بي.جي”.وقال إن القضاء على التهديد الذي يمثله التنظيم الجهادي يتطلب إعطاء الأولوية لإغلاق الحدود بين العراق وسوريا بإحكام وحرمان المتشددين من حرية الحركة بين البلدين.وأضاف “ولحين حل القضية السورية كما ينبغي لن يكون تدمير داعش مهمة سهلة”.ووصف بارزاني رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بأنه “براجماتي”. وقارن بينه وبين سلفه نوري المالكي الذي ألقى بارزاني باللائمة على سياساته في إثارة غضب السنة من خلال احتكار السلطة وإتاحة المجال لظهور الدولة الإسلامية.لكنه قال إن مساحة المناورة المتاحة للعبادي محدودة مقارنة بالمالكي الذي يتمتع بقاعدة نفوذ محلية.وأضاف “أكبر مشكلة للعبادي هي نوري المالكي.”وقال إن العراق- الذي يقاسي ويلات الصراع الطائفي منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003- لم يعد بلدا موحدا.وتابع قائلا “لا ولاء في بلد يسمى العراق”.وأضاف “من المهم حقا إيجاد صيغة لكيفية العيش معا داخل حدود ما يسمى العراق. وما لم يتم التوصل إلى صيغة فسيراق المزيد من الدماء وسيظل البلد عاملا لزعزعة الاستقرار في المنطقة”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *