بغداد/شبكة اخبار العراق- توقفت المطالبات والحملات الاعلامية والسياسية المطالبة باقالة أمين العاصمة نعيم عبعوب بشكل مفاجئ ، فقبل أيام عدة شنت بعض وسائل الاعلام والشخصيات السياسية حملة واسعة لاقالته من منصبه بعد فشله بتقديم الخدمات للعاصمة بغداد وتصريحاته التي عدّها البعض اساءة للمحافظة وابنائها، لكن ما أثار استغراب المواطنين والمراقبين ان هذه المطالبات توقفت ووسائل الاعلام سحبت حملاتها بشكل مفاجئ ومثير للجدل ، متسائلين اين اختفت تلك الاصوات واين ذهبت الجهات التي كانت تتظاهر ضده والتي رفعت شعارات تطالب برحيله ؟. ولمعرفة الأسباب الحقيقية التي أدت الى توقف هذه المطالبات عن طريق الاتصال هاتفيا ببعض اعضاء مجلس محافظة بغداد ونواب البرلمان لكن جميع النواب اعتذروا عن التصريح بشأن اقالة أمين العاصمة والحديث عنه…
فمجرد ذكر الموضوع يعتذر النائب قائلاً “رجاءً لا استطيع التحدث بالاسماء” !! ، أو يقول ان الموضوع ليس من اختصاصي، فيما دافع البعض عنه قائلاً: ” أمين العاصمة نعيم عبعوب يدير أمانة بغداد بالوكالة وليست لديه صلاحيات كاملة للتحرك والعمل بصورة جيدة”. وقال مصدر سياسي مطلع : ان امين العاصمة وبعض المقربين منه قاموا مؤخراً بعقد صفقات ترضية لبعض الشخصيات ووسائل الاعلام لمساندته والوقوف معه ضد الحملة التي تطالب باقالته من منصبه، ويضيف المصدر: ان الامانة شرعت بتوزيع قطع أراضٍ في مناطق متفرقة من العاصمة لبعض الشخصيات السياسية والاعلامية في محاولة منها لكسب ودهم وعدم التركيز على هذه القضية، ويؤكد المصدر نفسه، ان بعض المقربين من رئيس الوزراء حيدر العبادي كان لديهم توجه قوي لاقالة عبعوب من منصبه، الأمر الذي دفع به الى التحرك لايقاف هذا التوجه. وكانت مصادر في التحالف الوطني كشفت عن توجيه رئيس الوزراء حيدر العبادي، رسالة إلى قادة الكتل المنضوية في التحالف، مطالباً إياهم باختيار شخصية جديدة لتسلم منصب أمين بغداد، مؤكداً فيها أن “زمن التهريج انتهى”.كتل سياسية رفعت أصواتها ايضاً وطالبت بتنحية عبعوب من منصبه ككتلة المواطن لكن هذه الاصوات اختفت اليوم ولم يعد لها وجود أو اية مساحة اعلامية، فقد توقعت كتلة المواطن النيابية سابقاً إصدار قرار بإقالة أمين بغداد نعيم عبعوب خلال الأيام القليلة المقبلة من قبل رئيس الوزراء حيدر العبادي لوجود مؤشرات كثيرة عليه من داخل التحالف الوطني. وقال النائب عن المواطن سليم شوقي: “هناك اتفاق جرى داخل التحالف الوطني باستبدال جميع مديري ورؤساء الهيئات المستقلة ممن فشلوا في تقديم الخدمات وأمانة بغداد من بينها”. وأضاف: أن “أمين بغداد نعيم عبعوب خرج من المألوف في تصريحاته والتي ابتدأت بالصخرة وآخرها وسيم بغداد مع تلكؤ واضح للخدمات في العاصمة”. وتابع: أن “عبعوب لا يحظى بأية مقبولية لدى رئيس الوزراء حيدر العبادي ومن المتوقع أن يصدر قرار إقالته خلال الأيام القليلة المقبلة وترشيح آخر من أهالي العاصمة ومن الشخصيات الناجحة والتي تحظى بالقبول لدى الأهالي”.وكان عدد من المواطنين قد تظاهروا تحت نصب الحرية وسط بغداد، رافعين شعارات كتبت عليها (انتهى زمن التهريج) و (إقالة عبعوب من أجل بغداد أجمل وأنظف)، ورددوا شعارات مثل (عبعوب خان الأمانة). وكانت مواقع التواصل الاجتماعي وبعض المواقع نشرت أنباء عن لقاء جمع العبادي والأحرار وان الأخيرة طالبت العبادي باقالة عبعوب وحدثت مشادات كلامية إلا ان مصادر أخرى نفت مثل هكذا أنباء.