علي رحماني
لمصلحة من يتحدث هذا الرهط المتخلف الضال والمضل وهو يصرخ بأوجهنا بأنفعال ساذج وتحدي أرعن وخطاب لا موضوعية فيه ولا دليل مقنع ولا وعي أو مسؤلية أتجاه الوطن والمواطنة فقط تراه يرعد ويتوعد فيه من الآخر ومن هو الآخر…؟!أليس هو المكون المشارك بالحياة والعيش بأمان وسلام ولكن صاحبنا صاحب الصوت العالي يدعو من منبره للثأر من تأريخه الموهوم والنفير بالأبناء والآباء بل الطائفة كلها ولا ادري من اعطاه الحق بالتحدث عن الناس بأسم المظلومية التي صدعت رؤوسنا منذ احتلالنا واختلالنا وجعلتنا دولة بلا قانون نفتح شهيتنا على القتل والموت والدمار الذي حول البلاد الى كتلة رماد وهو قابع في صومعته يدكر حقده ولا يخرج الا يوم الجمعة الذي يجمع المؤمنين على ذكر الله والحق والصلاح والوحدة والمصير المشترك وذر البيع والسياسة الباطلة التي جرت البلاد والعباد الى هذا الدمار ليذكرنا مرة اخرى عن تلك المظلومية التي تبيح لنا اخذ ثأرنا بعد 1435سنة أو أكثر ليتقاتل المتقاتلون والمتخلفون ولتزداد المليشيات والسلاح الخارج عن القانون فصاحبنا لا هيبة له الا بهذا الصراع والاقتتال .وسيول الدماء…
وماذا نسمي هذا الهراء او هذا العبث في مواقع التواصل الاجتماعي وهم بلا رقيب أذ يتحمل كل كاتب مسؤلية حديثه او كتابته ونقرأ ((التغريدات ))وما أجملها من كلمة ولكن صاحبها لوثها وحولها الى نعيق او فحيح ….اوقل اي صوت آخر منكر وان انكر الاصوات لصوته …ولا اريد ان اتحدث اكثر ..فأنعكاس الخطاب يلقى الجواب ….
هذا الصراخ الذي اساسه سياسي أو طائفية سياسية يريد ان يعيش على ركام هذا التناقض الغريب وتلك الفجوات التي هيأت لهذه الفرقة وخلافاتها الطائفية وليعذرني مبتكر هذا العالم الجميل ومترجمه الفاضل ان اطلق على هذه المصطلحات واتجاوز كلمة ((التغريدات)) لأنها لاتليق بهم فهي جميلة جدا وهم بشعون حد الهوس ولايستحقون فضاء الحرية الجميل المتاح في موقع التواصل الاجتماعي ….ولكنها حرية التعبير التي تبيح للآخرين كل شيء حتى التجاوز
البعض لا يقدرون مبلغ الخطورة في تمزيق لحمة المجتمع الذي هو بأمس الحاجة الى الوحدة الوطنية اليوم وبهذه الظروف العصيبة التي يمر بها وطننا الجريح المهدد بالتمزق والتشتت والانفصال والله الساتر من عواقب الامور….
وهذا الساذج المتهور الذي يقرأ التأريخ بالمقلوب ونحن اعلم بمراميه والذي يريد العودة بنا لشريعة الغاب ليسود على منبره وليجني مايجني من السحت الحرام حين يتحدث بمظلومية الاغلبية الساحقة ومشروعيته الماحقة وهو الحاكم والآمر والناهي المتسلط على الحاكم والمحكوم …والرايزخون الذي يستطيع ان يبكينا ويضحكنا ….ويميتنا ويحينا …بفتاوى الثأر والانقضاض …واللطام الذي يمشي بنا عبر هذا التأريخ الطويل ليعيد كتابته في اللحظة الحرجة ليقول لنا تفرقوا لأعيش وتقاتلوا لأسود ولتسقط الوطنية ووحدتها البائسة وليموت الوطن ليكبر كرشه وتنتفخ جيوبه.وتزداد ارصدته بدول الجوار ….
يريدوننا متخلفون ومخنثون ابدا نسير خلف دنائتهم وتشبثهم ونعيش اونموت بفتواهم يريد منا ان نظل بطائفيتنا ونضيق بصومعته التي لايبصر منها غير اركان منبره الذي لا علاقة له بمنبر رسولنا الكريم الامين الذي كان لغة للبشرية جمعاء ورحمة لها ومنها يؤكد كل منابع الخيروالحب والسلام والبناء…ومباديء التسامح و((لا اكراه في الدين ))..و((لايسخر قوم من قوم عسى ان يكونوا خيرا منهم)) ونجتنب الظن والباطل والاثم والعدوان ولا نتجسس ولا يغتب بعضنا بعضا ….
وان اكرمنا عند الله اتقانا ….((وانما المؤمنون أخوة…))
وصاحبنا من منبره الضال يريد منا ان نبقى بسطوة طائفته المظلومة ويبيح لهم الظلم والقتل والدمار بأسم الثأر المزعوم والفرقة الناجية التي تدخل الجنة بغير حساب ….فلا بد له من ان يزعق ويعربد ويزبد فمصلحته مهددة وكرسيه ايل لسقوط محتوم وما يجنيه من الفرقة سينهار….فلا بد من خلاف واختلاف واختلاق اسباب وسياسيوا الصدفة عاشوا على هذا الخراب وسدنة الباطل ائمة يدعون الى النار …بعد ان ضلوا طريق الحق ….وليكرسوا هذا الباطل
فلا عجب ان تجد هذا الركام وهذا العبث وهذه الابواق الضالة المضلة بنعيقها واصواتها المنكرة وصراخها وعياطها ….وكل تنبيهاتها وكل مخاوفها تظهر لحظة التوحد الجميل مع اناشيد الحق في الوحدة الوطنية لتواجه اعتى عدو عرفه تاريخنا الوطني هذا العدو الذي فرق بيننا …وانتصر بفرقتنا …وفي شره لايفرق بين احد منا ….ونقولها صراحة كل من يحاول تفرقة هذا الشعب وفي هذه الظروف ولو حتى بشق كلمة فهو على الباطل و مع عدونا ونقولها ايضا لكل السياسيين العراقيين
دون استثناء ولكل من له تأثير مباشر وغير مباشرعلى وضعنا العراقي … اتركوا التأريخ الذي مزق الامة وامسحوا بقلوبكم البيضاء أثر الدماء السوداء واتركوا هؤلاء القاسطين ….والانتهازيين الدجالين المنافقين العابثين ….الذين تكرشوا بفرقتنا…..وسيكونون لجهنم حطبا…..