بغداد/شبكة أخبار العراق- حذر إياد علاوي نائب رئيس الجمهورية العراقية من تعاظم الدور الإيراني في العراق وادعاءات طهران بأن لولاها لكان تنظيم “داعش” يسيطر الآن على بغداد ودمشق وأربيل.واعتبر علاوي في مقابلة مع شبكة التلفزية الألمانية أن هذه الادعاءات عملية استفزاز كبيرة للمنطقة ولدول التحالف بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، بحسب ما نقله مكتبه في بيان :وأشار نائب رئيس الجمهورية إلى “وجود بعض القادة الايرانيين الذين من المفترض ان لا يكون لهم تواجد في العراق، وهذا الوجود يشكل عبئا كبيرا على مستقبل العملية السياسية في العراق”.وأضاف بالقول “رغم وجود مستشارين من دول متعددة، لكن يبدو ان الامور غير واضحة فيما يتعلق بالنفوذ الايراني المتعاظم وتداخلاتها في مسار المعارك”.وقال علاوي إن “النفوذ السياسي واضح لايران في العراق، ولكن النفوذ العسكري غير واضح المعالم لحد الان”.وشدد علاوي على “ضرورة التفريق بين الحشد الشعبي والمليشيات المسلحة، حيث ان وجود المليشيات لا يساعد على استقرار الاوضاع في البلاد، ولا حسم المعارك بشكل سليم”.وأشار الى ان “تلاحم الشعب العراقي والاصطفاف في خندق واحد، هو السبيل الوحيد للقضاء على اي انفلاتات امنية -من الممكن ان تحدث- بعد دحر تنظيم داعش من العراق، حيث ان هذا الانفلاتات سوف تعمق الشروخ الطائفية والجهوية في البلاد”.وزاد النفوذ الإيراني في العراق بعد إسقاط النظام السابق في 2003، إلا أن نفوذ طهران القوي بدأ يظهر إلى العلن أكثر من أي وقت مضى مع تكشف الهجوم المضاد على تنظيم “داعش” في الأيام الأخيرة.واخذت الفصائل المدعومة من إيران المبادرة في القتال ضد التنظيم بينما كان كبار القادة الإيرانيين يساعدون علناً في توجيه القتال.وتؤكد إيران ان دعمها للقوات المسلحة العراقية وباقي الفصائل المساندة لها من حشود شعبية وعشائر سنية يقتصر على الاستشارة فقط في المعارك التي يخوضونها ضد تنظيم داعش الذي يسيطر على مناطق في شمال وغرب العراق منذ منتصف العام الماضي.
علاوي:النفوذ الايراني واضح في العراق
آخر تحديث: