علي الزيادي
يعتصرنا الألم ونحن نخسر أشياء لم نتوقع ان نخسرها لكنها لعبة القدر معنا ،وهي لعبة الحياة التي تعج فيها الحوادث وفيها الربح والخسارة لكن المهم فيها انك تكون مجتهداً فتكسب حسنتين في نجاح اجتهادك وحسنة واحدة في حال فشل الأجتهاد وتلك سنة الحياة بشرط ان تكون مجتهاداً حين تفشل وليس متعمدا من اجل ان تكسب توافه الأمور فتضحي بالقيم والمبادي التي تدعيها !
هكذا تعلمنا وتتلمذنا في مدرسة الحياة . اما اليوم فقد تغير كل شيء نحو الأسوأ بكل تأكيد .
يأتيك مع الأحتلال ولايملك اي جهد في تخليصك من نظام دكتاتوري لكنه يدعي انه مسلم ومن احزاب اسلامية فيمرر عليك شعاراته ويجلس على كرسي السلطة فيبدأ بالخداع والمماطلة فيجعلك تتحسر على ثقة اعطيتها له حين ترك الوطنية وانشغل بالطرهات !
هذا حال العراق منذ الاحتلال الامريكي البغيض عام 2003 الذي جاء ليحررنا واذا به يسرق ثرواتنا وحياة ابنائنا ومن قبل تأريخ بلدنا .
أنشأ المحتل منطقة سيئة الصيت اطلق عليها المنطقة الخضراء واتخذ منها مقرا لقتل الشعب ونهب ثرواته وجاء بعملائه بصبغة قيل عنها انها وطنية ولباس قيل عنه انه لباس اسلامي فأخذ العملاء دور المحتل بل اتخذوا دور منفذ برامج المحتل — واشتغلت !
بدأوا بالمحاصصة القذرة فكان من نتاجها ان جلبوا سراق ليتسلموا المناصب وسرقوا كل شيء قابل للسرقة حتى استحال العراق الى شبه دولة !
كرسوا لطابع طائفي سلب الحياة من العراق والعراقيين على مدى السنوات الماضية وماكنة الموت تشتغل دون توقف !
تسلط علينا اناس متسكعين في شوارع لندن وغيرها وخدعونا فكان ان واصلوا تدمير العراق دون رحمة فوصل الفقر الى اعلى درجاته والمليارات في اعلى ارقامها ولكن نهبا وسلبا !
كل واحد منهم ومن فرط اجرامه او خوفه او جهله خصص له المئات من الجنود لحمايته بينما الشعب لايوجد من يحميه وتلك مفارقة لاتحصل حتى في الصومال او افغانستان !
أداروا البلد بشكل متخلف فوضوي لامثيل له فغابت حقوق الناس وطمست كرامة العراق وهم يجنون المليارات من الدولارات من اجل ان يشكلوا امبراطوريات تحميهم وتبقيهم متسلطين على رقاب الشعب !
في السنوات العشر الماضية وصل العراق الى اسوأ حالاته انتهت بتسليم مدن بأكملها الى الأرهاب وقد ذكرنا هذا مرارا وتكرارا ! ورغم المليارات التي انفقتها الحكومة غير الحكيمة لكن الموصل وصلاح الدين سلمت للأرهاب دون قتال ! ولو ان الحال قد حصل في اي دولة متخلفة لكانت المحاكم العسكرية قد اقتصت من القيادات العسكرية باسرع وقت . ولكن نحن في العراق . يسلب اموالك ويأتي امام الأعلام ليدعي حبه للوطن والمواطن !
ويسلم مدنأً للأرهاب دون قتال وبعد مرور اكثر من 8 اشهر على سقوط تلك المدن وعندما يشعر ان الجيش قد اخذ المبادرة من جديد والحشد الوطني الشعبي قد حقق انتصارات يذهب بحماياته ولسان حاله يقول ( صورني واني اضحك عليك ) هذا هو المسؤول التنفيذي الأول في الحكومة السابقة الفاشلة ومعه كل الأمعات الذين أججوا الشارع من اجل التمسك بالسلطة .
الايكفي خداع ؟ أم ان ابي قد خرج من قبره ليسلم الموصل لداعش- تبا لكم
كارثتنا الحقيقية ان ألاعيبكم تمر على الكثير ونحن نحتاج الى رحمة من الله عز وجل وعليكم جميعا ومن يصفق لكم نقول حسبنا الله ونعم الوكيل …