هايدة العامري
كان قرار الكثير وألاغلبية من العراقيين دعم حكومة الدكتور حيدر العبادي دعما كاملا لانهم وصلوا مرحلة من اليأس من المالكي ووزاراته التي شرعت الفساد وجعلته نهجا وثقافة للعراقيين وجميع العراقيين يريدون مساندة ومساعدة حكومة العبادي لانهم يريدون الخلاص للعراق من ألاحتلال الداعشي ومن غزوات ألارهاب ومن المليشيات المتطرفة التي عاثت في ألارض فسادا وقتلا وتنكيلا ومن الفساد والفساد والفساد لان الفساد هو أخطر من ألارهاب لان الفساد هو الممول الرئيسي للارهاب ولانريد أن نخوض في تفاصيل كم شخص نزيه قتل لانه أصبح مخبرا لدى النزاهة عن عمليات الفساد لانها معروفة للجميع ومن قام بها لم تتم محاسبته رغم أنهم معروفين للقاص والداني
كنت قد كتبت في الرابع عشر من أذار مقالا تحت عنوان (نريد نزيها حتى لومن أسرائيل) وتم نشره في موقع كتابات ومواقع أخرى وأذاعته قناة البغدادية عدة مرات ولكن يبدو أن الدكتور العبادي مقيد ومكبل بقيود ولايستطيع أتخاذ قرارات ألا بعد الرجوع لقيادات حزب الدعوة وأئتلاف دولة القانون وماتأخير تعيين رؤساء الهيئات المستقلة الا أستمرار للنهج الفاشل الذي أنتهجه نوري المالكي في هذا الموضوع…… نعم يارئيس الوزراء لقد بدأت بدخول بوابة الفشل ولنناقش الموضوع بهدوء ومنطق وروية وكل هذه الصفات أنت تمتاز بها حسب علمي
أنا والكثيرين أنتقدوك في العاشر من أذار الماضي عندما أصدرت أمرك الديواني بتعيين خالد العطية رئيسا لهيئة الحج والعمرة وتعيين حسن الياسري رئيسا لهيئة النزاهة بالوكالة وسأقول لك بكل صراحة أعرف جيدا من وراء هذه التعيينات ومن نصحك بها ارادك أن تكون فاشلا مثل المالكي وسأقول لك أكثر من ذلك أنك أتخذت قرارا ضد أرادة الشعب وألا فكان المنطقي أن تتفق مع الكتل وتطرح هذه ألاسماء أمام رؤساء الكتل السياسية وتطرحها للتصويت أمام مجلس النواب الذي هو ألاخر بدأ بدخول بوابة الفشل لكون سليم الجبوري يسير على ذات النهج الذي سارت عليه الدولة ودخل أيضا بوابة الفساد وليكتب ضدي السيد الدكتور الشاعر الذي تكلفه بالكتابة لمدحك وهو بنفس الوقت يأخذ من الكربولي مبالغ مالية للكتابة عن خصومهم والحليم تكفيه ألاشارة………..
أعزائي هل العراق خالي من الرجال لكي يكلف خالد العطية برئاسة هيئة الحج والعمرة وماشاء الله رجال الدين من الشيعة هم بعشرات الالاف وهل حسن الياسري والذي أحترم فيه شهادته الدراسية يصلح للنزاهة وهو التابع لنوري المالكي وأتحداه أن يفتح ملفات فساد أحمد المالكي وجمال الكربولي التي صدرت بها مذكرات قبض وتم أيقافها من قبلك بناء على نصيحة سليم الجبوري بحجة الوضع السياسي وعدم تأزيم ألامور السياسية وألامنية
وهنا أناشد رؤساء الكتل السياسية أن لايسمحوا للعبادي بتمرير التعيينات بالوكالة لاننا سوف نقضي الفترة الوزارية كلها بالوكالة مثلما قضيناها في الحقبة المالكية الماضية وسؤالي هنا لحيدر العبادي مع حفظ ألالقاب أين توجيهات المرجعية التي نصت على تعيين شخصيات مستقلة وهي بذلك أنقذتك من الحرج أمام رؤساء الكتل السياسية لانك تستطيع رمي ألامر كله على عاتق المرجعية وألاتيان بشخصيات مستقلة وسؤالي هنا اذا كانت هذه الهيئات من هذه الشاكلة من ألاسماء فمن سيكون مدير المخابرات ومن سيكون مستشار الامن الوطني وشبكة ألاعلام العراقي والبنك المركزي ويبدو أن الدكتور حيدر العبادي لايستطيع الخروج من عباءة حزب الدعوة ولامن سيطرة الشخصيات المسيطرة عليه والتي تجتمع بالمالكي وترسم خطوات الفشل لحكومة العبادي التي يبدو أن السيد العبادي يريد أن يقودها للفشل ولانضحك على أنفسنا ونقول حررنا تكريت بجهودنا الذاتية والمطلعون على ألامور يعرفون ماذا فعل التحالف الدولي وبماذا زودنا بمعلومات وأمكانيات أستخبارية وماعمق الاذى ألذي لحق بداعش نتيجة الضربات الجوية وأستعمال القنابل ألاهتزازية
ألان الفرصة سانحة للدكتور العبادي لتصحيح الوضع والتراجع عن هذا القرار وألا فأن الدكتور حيدر العبادي سيفشل فشلا ذريعا في كل المجالات لان خطوات الفشل تكون متتابعة من فشل الى فشل وخطوات النجاح كذلك من نجاح الى نجاح علما أن كل الشعب العراقي ينتقد الدكتور العبادي لكونه بطيئا في أتخاذ قراراته ولكونه لم يضع حدا للفاسدين الذين يهيئون أنفسهم لسرقة ألاموال المخصصة لاعمار المحافظات التي سيتم تحريرها من داعش وهنيئا لنا بحكومات الفشل الماضية وهنيئا لنا بحكومتنا التي دخلت الى طريق الفشل وأعتقد أننا قد نكون في وضع المضطرين للبدء في حملة أسقاط حكومة العبادي قريبا وحمى الله العراق والعراقيين.