آخر تحديث:
بغداد/شبكة أخبار العراق- بحث الرئيسُ التركي رجب طيب اردوغان في زيارته الخاطفة الى العاصمة الايرانية طهران معَ نظيرِهِ الايراني حَسن روحاني اتفاقِ لوزان النَّووي، وأَزْمَتي سوريا واليمَن والعراق والاوضاع في المنطقة، إِضافةً الى سُبُلِ تَوطيدِ العَلاقاتِ بينَ البلدين في مجالاتٍ اقتصادية مختلِفة.وجاءت هذه الزيارة للرئيس التركي الى طهران بعد الاتفاق التاريخي بين ايران والدول الغربية 5+1 الخميس الماضي.وأشار روحاني خلال مؤتمر صحفي مشترك مع اردوغان عقد بقصر سعد آباد بالعاصمة طهران عقب مباحثات وفدي البلدين الی “وجهات النظر المشترکة بین ایران وترکیا بشان وضع حد للتدهور الامني وعدم الاستقرار والحرب في المنطقة برمتها موکدا علی ضرورة مكافحة الارهاب والتطرف لترسیخ الاخوة بین المسلمین وشعوب المنطقة.واضاف الرئيس الايراني “اننا عقدنا جلسة تفصیلیة وجیدة جدا ومن ثم شارکنا في الجلسة الثانیة للمجلس الاعلی للتعاون بحضور الوزراء حیث تباحثنا فیها بشان العلاقات الثنائیة وقضایا المنطقة”.وصرح “اننا حققنا توافقات وتفاهمات هامة جدا بشان العلاقات الثنائیة والثقافیة وقضیة الطاقة والنقل والترانزیت واستثمارات القطاع الخاص في البلدین وقمنا بدراسة القضایا المتعلقة بالتجارة والتعریفة والتجارة التفضیلیة”.وقال روحاني “انه تمت مناقشه تطویر القضایا الامنیة علی الحدود کي نتمتع بحدود اکثر امنا وان نحقق التفاهم والتوافق حول التعاون ضد الارهاب في الحدود المشترکة للبلدین”.وتابع الرئيس الايراني ان “الطرفین متفقان علی ان عدم الاستقرار وانعدام الامن والحرب في کل المنطقة یجب ان یتوقف وان نكافح الارهاب والتطرف بمساعدة بعضنا البعض کي نشهد الاخوة بین المسلمین وشعوب المنطقة”.واضاف “اننا تبادلنا وجهات النظر بشأن قضایا العراق وسوریا وفلسطین ومشاکلها وناقشنا القضیة الیمنیة بصورة مستفیضة”.ولفت روحاني “هناك نقاطا مشترکة بین ایران وترکیا بشان الیمن “مبينا ان” رئیسي البلدین یعتقدان بان الحرب واراقة الدماء في هذه المنطقة یجب ان تتوقف علی اتم السرعة وان یتم وقف اطلاق النار بشكل کامل ووقف الهجمات”.وأوضح انه “وبعد وقف اطلاق النار نستطیع ان نشهد ظروفا یتم فیها ارسال المساعدات الانسانیة وان تقدم ایران وترکیا والدول الاخری المساعدة لهم کي نشهد في الیمن ظروفا لارساء السلام والاستقرار والامن وحكومة ذات قاعدة عریضة عن طریق حوارات یمنیة”.من جانبه أكد الرئيس التركي على “ضرورة تحقيق التعاون والتضامن بين البلدين الشقيقين والصديقين، وإعادة النظر في أسعار الغاز الطبيعي”.وبشأن القضايا التي بحثها أردوغان مع نظيره الإيراني، أشار الرئيس التركي، الى أنه تناول القضايا ذات الاهتمام المشترك، قائلا “المنطقة عبارة عن حلقة من النار، تباحثنا بشأن العمل المشترك في مسألة مكافحة الإرهاب، فضلا عن قضايا التعاون في المجالات الاقتصادية والثقافية، ورفع حجم التبادل التجاري بين البلدين، وأكدنا على ضرورة العمل سوية وقطع خطوات هامة في المرحلة الجديدة القادمة”.وبشأن الأوضاع في العراق وسوريا، أكد أردوغان، أن العراق “دولة هامة بالنسبة لتركيا ولها حدود معها بطول 300 ـ 350 كيلومترا، قائلا: “نبكي دما من أجل العراق، مئات الآلاف قتلوا هناك، التاريخ والثقافة أيضا تقتل وتدمر في العراق، وأعمال القتل متواصلة حتى الآن”.وعن ازمة سوريا قال اردوغان “هناك أكثر من 300 ألف قتيل، لا ننظر إلى القاتل والقتيل من ناحية طائفية، المقتول هو إنسان، لا يمكن أن نقبل هذه الأوضاع في سوريا، يجب أن نتباحث بهذا الشأن من أجل وقف نزيف الدم والموت في سوريا، يجب علينا أن نعمل على تحقيق مباحثات بين الأطراف المتنازعة ونلعب دور الوسيط، وأعتقد أن الله سيقف بجانبنا ونحصل على نتيجة إيجابية”.