العبادي:وحدة الكلمة والموقف والوحدة الوطنية هي أقوى سلاح

العبادي:وحدة الكلمة والموقف والوحدة الوطنية هي أقوى سلاح
آخر تحديث:
 بغداد/شبكة أخبار العراق- أكد القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي قرب استعادة السيطرة على الاوضاع في الرمادي مركز محافظة الانبار بعد تسلل عناصر عصابات داعش الارهابية اليوم الى مناطق بداخل المدينة” مشددا على “ضرورة وحدة الصف والكلمة بين السياسيين”.وقال العبادي في كلمة له القاها مساء امس الجمعة على خلفية تطورات الاوضاع في محافظة الانبار: ان “القوات المسلحة والمتطوعين وأبناء العشائر في الانبار يقومون بواجبهم على أتم وجه وهذه المحاولة للعدو لن تقف بوجههم في القيام بواجبهم الوطني وفي الساعات القليلة المقبلة تنجلي الحقيقة لصالح قواتنا واهلنا في الانبار وبصمودهم والمخلصين من ابناء الانبار وستجرع العدو هزيمة منكرة بعد الهزائم السابقة”.وأضاف مخاطبا الشعب العراقي “أطمأنكم بان العدو يتجرع الهزيمة في كل موجهة ويتلقى ضربات قاصمة وهزائم كبيرة من القوات المسلحة والحشد الشعبي ومنذ بدء عملية التحرير للمحافظات والمدن المغتصبة وحتى يومنا هذا”.وأشار الى انه “وكأي حرب قد يحصل فيها تراجع هنا او هناك لكننا عازمون على هزيمة داعش وان خيرة شباب العراق يواصلون الليل بالنهار للدفاع عن العراق ويصنعون الانتصارات بدمائهم وهم مصموون على ان يزفوا بشائر النصر قريبا فكونوا معهم في الكلمة والموقف ولا تصدقوا الشائعات التي يطلقها العدو للتعويض عن خسائره ولا تصدقوا الشائعات التي يطلقها الفاشلون المغرضون واصحاب النفوس المريضة والنوايا السيئة”.وتابع العبادي انه “ومن خلال اطلاعنا ميدانيا ومجريات الامور والتطورات العسكرية ان داعش لم تعد تستطيع تجميع اعداد كافية من المقاتلين في الداخل والخارج وان الحواضن المتبقية قد تخلت عنهم ولا يملكون اليوم الا اعداد قليلة بعد قتل وفرار الالاف منهم، وقد بدأوا بالسر والعلن باطلاق حملة استغاثة لجلب مقاتلين وزجهم بالمعارك بالترغيب والترهيب بشعارات الجهاد الزائفة”.وأوضح ان “ما يقوم به داعش من جرائم قتل بحق الاطفال والنساء والمدنيين العزل ما هو الا محاولة اخيرة لرفع معنوياتهم المنهارة لتحقيق مكاسبهم الوهمية عبر مجاميع مجرمة تنتقل هنا وهناك لبث الخوف والرعب في نفوس المواطنيين واجبارهم على ترك مناطقهم والنزوح منها كما حدث ويحدث في الرمادي”.ولفت رئيس الوزراء الى ان “عملية تحرير تكريت كانت بداية لانهيار داعش وخسر فيها اراض واسعة وحيث تواصل القوات الامنية مطاردتهم في مدينة بيجي والتي هي آخر حصن لداعش قبل الموصل وان تحرير بيجي بالكامل بات قريبا في ظل الاندفاع والمعنويات العالية للجيش وقد ابدى الجنود والضباط الصمود والتصدي الشجاعين في بيجي وجبال حمرين بمساندة الحشد الشعبي”.وشدد العبادي على ان “وحدة الكلمة والموقف والوحدة الوطنية هي أقوى سلاح فالعدو يسعى لضرب الوحدة الوطنية ونراهن على وعي الشعب العراقي في احباط اي محاولة للنيل من وحدته” مجددا في الوقت نفسه” الدعوة لكل العراقيين في الوقوف صفا واحدا تحت رايا العراق ونبذ كل الخلافات”.وأشار الى ان “بث الفرقة والطائفية بين العراقيين هي أكبر هدية نقدمها للعدو لذلك وقفنا بكل حزم وقوة وسرعة لتطويق الفتنة التي تسبب بها بعض الجهلة في منطقة الاعظمية خلال زيارة ذكرى استشهاد الامام الكاظم عليه السلام”.وأكد العبادي “لن نسمح بتكرار مثل هذه الاعتداءات على اي عراقي وتحت اي مبرر كان، وسنتصدى بكل قوة ومحاولة تهدف لشق الصف الوطني ونشيد بموقف رجال الدين من السنة والشيعة في احتواء الازمة وقبرها بمهدها وقاموا بواجبهم الشرعي والاخلاقي بتجاوز الازمة باعلى درجات الحكمة والمسؤولية”.وأشاد رئيس الوزراء “بوسائل الاعلام الوطنية والمثقفين والكتاب الذين لم تنطلي عليهم الشائعات المغرضة وسعوا بكلماتهم الى توحيد الصف في وقت كان نفر قليل جدا يحاول اذكاء الفتنة متخليا عن واجبه الوطني والاخلاقي، كما ان النفر القليل من النافخين في نار الفتنة والطائفية هم ابواق داعش والوسائل الخفية والمنفذين لمشروع التدمير والتقسيم والطائقية الذي يستهدف كل مكونات العراق”.وجدد “الدعوة لقادة الكتل السياسية والنواب وللسياسيين في المناطق التي تشهد مواجهات مع داعش على وجه الخصوص ان يكونوا صوتا واحدا لحماية العراق والعراقيين ان يسهموا على شحذ المعنويات والحث على الوحدة والتعاون والتكاتف والتواجد في ارض المعركة لتحفيز المواطنين للقتال على داعش” داعيا اياهم الى ” الابتعاد عن كل ما يؤجج الخلافات ويحرف المعركة عن مسارها الصحيح فان عدونا واحد وهزيمة العدو بايدنا”.وأكد العبادي في ختام كلمته “لكل العراقيين باننا لن نتواني عن كل ما يدعم او يديم زخم المعركة والانتصار من سلاح وعتاد ودعم والدفاع عن كل بقعة ارض عراقية ومواطن عراقي والحرص على معالجة اي خلل.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *