النجيفي في ذكرى تسليم الموصل:حكومة العبادي خيبت امال العراقيين

النجيفي في ذكرى تسليم الموصل:حكومة العبادي خيبت امال العراقيين
آخر تحديث:

 بغداد/شبكة أخبار العراق-دعا نائب رئيس الجمهورية اسامة النجيفي، في ذكرى سقوط مدينة الموصل، إلى تسليح اهالي المدينة لتحريرها، فيما اشر الى ما اسماه “خيبة الامال” بحكومة حيدر العبادي، بين وجود عدم ثقة “وضربة” للمصالحة الوطنية في الواقع السياسي العراقي.وتمكن ارهابيو داعش ليلية 9-10 من حزيران الماضي من السيطرة على مدينة الموصل بعد اقل من ساعات من اقتحامها ليشهد العراق بعدها ما وصف اكبر موجة نزوح.وقد فر ما يقرب من ثلاثة ملايين عراقي من ديارهم بسبب الأزمة في غضون 18 شهراً فقط، وفقاً لمصفوفة تتبع النزوح الخاصة بالمنظمة الدولية للهجرة، فضلاً عن ما يقدر بنحو مليون شخص نزحوا جراء الصراع التاريخي، بالإضافة إلى 240,000 لاجئ سوري يستضيفهم إقليم كوردستان.وتمكنت القوات الكوردية المعروفة بالبيشمركة من استعادة بعض المناطق في محافظة نينوى وكركوك، واستطاعت القوات العراقية المدعومة بالفصائل الشيعة من استعادة السيطرة التامة على محافظة ديالى واغلب مدن وقصبات محافظة صلاح الدين.وتبقى امام القوات العراقية امتحان صعب بعد سنة من احتلال داعش لثلث المدن العراقي، وهو باستعادة محافظة الانبار الملاصقة لبغداد العاصمة، وشن عملية عسكرية خاصة لتحرير مدينة الموصل.وبهذا الصدد قال نائب رئيس الجمهورية العراقي اسامة النجيفي في حديث ورد لشفق نيوز، إنـه يوم كارثي أسود- في اشارة لسقوط الموصل- “فيه طغى وتجبر وأفسد في الأرض من حمل راية الإسلام كذبا، وأمعن في طعن ثوابت الدين الحنيف. فكانت داعش رمزا، وطاقة عدوانية على الأرض والإنسان، لم يسلم من شرورها شاخص حضاري، ولا مقام لنبي، ولا جامع أو كنيسة، ولا آثار يمتد زمنها إلى ما قبل التاريخ، ولم يسلم شيخ أو طفل أو امرأة، فكانت تدميرا حقيقيا لذاكرة الإنسان وهويته”.وعمد داعش بعد السيطرة على الموصل تهديم مراقد الانباء وعلية القوم فيها، وتطبيق تشريعاته المتشددة على ابناء المدينة.واوضح النجيفي “لم يكن الفعل التدميري مختصا بنينوى بل امتد إلى ديالى وصلاح الدين والأنبار وكركوك، إنه فعل يستهدف الإنسان العراقي في أية بقعة من أرض العراق، بل يتجاوز ذلك إلى استهداف القيم والمبادئ الإنسانية في العالم أجمع. وفي هذا اليوم ولمناسبة ذكرى اليوم المشؤوم ، لابد من وقفة شجاعة عمادها معالجة الأخطاء والانطلاق بعزم نحو التحرير”.واضاف “لقد كانت الآمال كبيرة بعد تشكيل حكومة السيد حيدر العبادي، وكانت تتسع لتحيط بما يأمله المواطن العراقي في تحقيق نهضة تستجيب لنداء التحرير وتلبي طموحاته في وطن آمن ومستقبل مشرق، لكن الآمال الكبيرة سرعان ما خبت وتلكأت عبر مسوغات أساسها عدم توفر الثقة والتردد وهواجس أطراف سياسية وضعت العصي في دواليب حركة الحكومة بهدف منعها من تحقيق انجازات على وفق حسابات تبتعد عن حاجات المواطنين وأهدافهم”.وتمكن داعش من السيطرة على مدن عراقية وقت سلطة نوري المالكي للحكومة العراقية، ويعتقد الكثيرون إن ذلك كان من الاسباب الجوهرية التي قادت لتغييره ومجيء حيدر العبادي ليشكل حكومة توافقية.وزاد النجيفي وهو زعيم ائتلاف “متحدون”، “عانت فقرات وبنود الاتفاق السياسي الذي تشكلت الحكومة في ضوئه من ولادة عسيرة لبعضها وما زالت غالبية الفقرات تخضع إلى عمليات جوهرها الالتفاف على المضمون الأصلي لها وفي هذا ضربة للمصالحة الوطنية، وتقوية للاتجاه المضاد لمصالح المواطنين. ومن المؤسف أن بعض سياسات الحكومة السابقة بالاستهداف السياسي ما زالت قائمة، وما زالت أجواء القلق وعدم ثقة مواطني المناطق المحتلة بما ستؤول عليه الأمور قائمة أيضا…”.نقول إن تحرير نينوى لن يكون إلا بيد أبنائها ، فهم يمتلكون من القوى البشرية ما يشكل فخرا لتاريخ من المآثر والبطولات ، وهم متحدون في كتائب جاهزة للدفاع عن أرضهم ودحر قوى الظلام التي يمثلها داعش ، إنهم بانتظار السلاح ، بانتظار ما يقوي زندهم في المواجهة المصيرية ، وهي مسؤولية الحكومة ، ومسؤولية قوى الخير التي أجمعت أن داعش تهديد للجميع .ولفت النجيفي إلى ملف النازحين واشار إلى “انهم ضحايا أبرياء يدفعون ثمنا باهضا لرفضهم لداعش، ويشهدون تقصيرا واضحا من قبل أجهزة الدولة، وتقصيرا من المجتمع الدولي… إننا ندرك إن الحل النهائي يكمن في عودتهم إلى مدنهم وقصباتهم بعد دحر داعش، وإعادة تأهيل البنى التحتية وشروط الحياة لهم، وهذا يدعونا جميعا إلى التكاتف من أجل القضاء النهائي على الإرهاب…”.واختتم حديثه بالتأكيد على ان “تحرير نينوى يعني كسر ظهر الإرهاب، ويعني سقوط الهالة المزيفة التي صنعت حول داعش، لذلك فإن أمام أبناء نينوى الأصلاء مهمة تاريخية سينحني العالم أمامها وهي تخليص المجتمع الدولي من شرور منهج معادٍ للإنسانية”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *