بغداد/شبكة أخبار العراق- أصدر بيت الإعلام العراقي، تقرير الرصد الإعلامي العاشر، الذي حمل عنوان “مصالح سياسية وميول عرقية وإثنية تضرب التغطية الصحافية للمكونات الصغيرة”.ورصد التقرير حضور قضايا الأقليات في الإعلام العراقي، عبر اختبار ما نشرته عينة من المواقع الإلكترونية لوسائل إعلام محلية عن أحداث وملفات أمنية وسياسية، وأخرى ذات طابع اجتماعي وثقافي له صلة بحقوق وهوية تلك الجماعات الدينية أو القومية، أو الأثنية.ولم يقف التقرير عند حسم تعريف الأقلية وفقاً لطبيعة النسيج المجتمعي العراقي، ولم يعتمد المعيار السياسي أو الإثني لتصنيف المكونات العراقية التي حصرها الرأي العام بمقولة أقلية، بل اعتمد ما رصده من أحكام واستنتاجات طرحها الإعلام العراقي عن توصيف تلك الجماعات. ورصد التقرير إعلام الجماعات الصغيرة في المجتمع العراقي (الكرد الفيليون والتركمان والشبك والصابئة والإيزيدية والمسيحيون).وجاء في ملاحظات التقرير ان إعلام الجماعات الدينية أو الطائفية أو العرقية والقومية يتنافس بشدة على جعل الأقليات أو الجماعات الصغيرة تحت ظلها الديني أو الطائفي. وأظهر المحتوى الإعلامي لوسائل محلية مختلفة، أن التعاطف مع قضايا الأقليات يخضع لعوامل سياسية تارة، وعصبيات دينية أو قومية تارة أخرى.واضاف، أن مكونات كبيرة في العراق، تتعامل إعلامياً، مع الأقليات بوصفها جزء “سياسي،” أو قومي أثني، منها. كما هو الحال حين يجري اعتبار الفيليين كرداً، وشيعة في آن واحد، ومن قبل جماعتين كبيرتين في العراق.واوضح الرصد ازداوجية في معايير التغطية الصحفية في وسائل إعلام تمثل فئات اجتماعية أو دينية واسعة، إذ يجري التعاطف والتضامن مع كوارث أمنية تعرضت لها أقلية بعينها، في حين يتغاضى عن انتهاكات تقوم بها جماعات مسلحة تمثل فئة كبيرة ضد سكان الأقليات في بعض مناطق العراق.واختتم التقرير بإشارة إلى أن وسائل الإعلام التابعة للأقليات ضعيفة ولا تملك تأثيراً عالياً، لأسباب مختلفة منها نقص التمويل، ونقص الخبرة، والصراع السياسي بين أقطاب الأقلية نفسها.وبيت الإعلام العراقي، منظمة تعنى برصد وسائل الإعلام العراقية المختلفة، وعرض أهم السلبيات التي تشوب التغطية الإعلامية لتلك الوسائل للاحداث الجارية عن طريق اصدار تقارير رصد بصورة دورية.