هادي الحسيني
حسب تقارير خبراء الاقتصاد الذين أكدوا في العام الماضي ان الموازنة العراقية سوف تتعرض خلال عامي 2017-2018 الى عجز واضح سيؤدي الى ضعف الاقتصاد العراقي والذي يعتمد النفط مصدره الرئيسي بنسبة 99% .
لكن عباقرة السياسية داخل المنطقة الخضراء من لصوص وسقط متاع وهلم حجرا ، اختصروا الطريق على الشعب العراقي وأعلنوا عجز الميزانية في عام 2014 ! بحيث اصبح العراق ليس بامكانه دفع رواتب الموظفين والمتقاعدين ، فبعد الكوارث التي ألحقوها في الوطن العراق على كافة المستويات وكان آخرها بيع نصف العراق الى داعش فقد مضى عام على احتلال داعش للموصل الحدباء ومدن واقضية عراقية اخرى بانقسام السياسي العراقي ما بين مرحب بداعش وآخر غير مرحب !
ولان السياسي العراقي همه الاوحد المال وسرقة ثروات الشعب العراقي بكل الطرق المشروعة وغير المشروعة ، فقد صرح قبل ايام قليلة وزير المالية هوشيار زيباري ان ثمة امكانية لرهن نفط مدينة البصرة لشركات اجنبية لسنوات طويلة حتى يتمكن من سد العجز الحاصل في الموازنة المالية لهذا العام ، والسيد زيباري الذي أمسك باسنانه بوزارة الخارجية العراقية لاكثر من عشر سنوات نجح بامتياز بتكريد اغلب الوزارات العراقية في الخارج ونجح ايضا في ابرام العديد من الصفقات مع دول كثيرة لصالح اقليم كردستان من خلال وزارة الخارجية العراقية .
وبما ان ابن اخت الزيباري رئيس الاقليم السيد مسعود البارزاني كان في جولة امريكية اوروبية وهو يحمل ملف اقامة الدولة الكردية فسيكون تصريح زيباري برهن نفط البصرة ضمانة للاكراد في السنوات القادمة على اقل تقدير في نسبة ال 17 % من ميزانيات العراق التي اصبحت خاوية .
حدثني قبل ايام صديق كان حاضرا في اجتماع لوزارة المالية بعد ان بعث الزيباري على النائب مهدي الحافظ والذي هو خبير في الاقتصاد العراقي ، كان زيباري يشبه الاطرش في الزفة اثناء الاجتماع !
الزيباري لا يعرف ماذا تعني الموازنة ولا يعرف الألف Lمن الياء في وزارة المالية ، وقد اقترح احد الجالسين على الوزير زيباري ان تقوم الوزارة بوقف رواتب المتقاعدين وشرائح اخرى وهو يعلق بالموافقة على اي طرح !
مهدي الحافظ وبعد اطلاعه على الوثائق والمستندات الخاصة بموازنة الدولة لعام 2015 كان مندهشا وهو يقول منذ عام 1920 لم يمّر العراق بمثل هذا التصفير للميزانية ! ولا حلّ لدي على الاطلاق .
إذاً لا حلّ لميزانية العراق في ظل تواجد هؤلاء اللصوص والقتلة في المشهد السياسي العراقي ..
ولعل الموقف يتحدم على اهالي مدينة البصرة تحديدا والتي تعتبر شريان العراق النفطي ان تقف بوجه تصريحات الزيباري او حكومة بغداد او الحكومة المحلية التي تحاول منذ ايام قمع التظاهرات التي تخرج احتجاجا على سوء وتردي التيار الكهربائي !
المجلس الاعلى هدد المتظاهرين بسرايا عاشورا !
والزيباري يهدد برهن نفط البصرة !
المواطن العراقي قد ينهض في الصباح يجد حكومة المنطقة الخضراء قد باعت زوجته سبية الى داعش بدون ان يدري !!