آخر تحديث:
بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد رئيس جماعة علماء العراق اليوم الاحد خالد الملا , ان توجيهات المرجعية تأتي لمعالجة اوضاع العراق , مبينا ان “ما يعانيه الان مشاكل تراكمية للحكومات السابقة”.وقال الملا في بيان : ان “نصائح المرجعية وإرشاداتها التي وجهتها لإصلاح مسار العملية السياسية جاءت في وقتها، وهي متسقة بشكل كبير مع الأهداف العامة للمتظاهرين في العراق.واوضح ان ” المشكلة في العراق لا تتعلق بالجانب الخدمي فقط وإنما هناك مشاكل أمنية وسياسية واقتصادية وأخرى تتعلق بالفساد المستشري في مفاصل الدولة، والذي أدى مع المشاكل الأخرى إلى شلّ حركة الدولة وأعاقت بناءها وأوقفت مسار التقدم فيها”.وبين الملا ان ” إن ما يُعاني منه العراق حاليا لا يتحمله رئيس الوزراء الحالي الدكتور حيدر العبادي، وإنما هي مشاكل تراكُمية تقع على كل النظام السياسي والكتل والأحزاب والتيارات التي انخرطت في العملية السياسية بعد سقوط النظام السابق عام 2003″.واشار الى ” أهمية النظر إلى الأولويات في الفترة الحالية، وأن لا ننسى الحرب الحقيقية التي تواجه العراق، وهي الحرب الوجودية التي يشنها داعش الإرهابي على العراق والمخططات الإجرامية التي تُحاك ضد العراق، وعلينا أن لا ننسى أن هنالك الكثير من الأبطال من رجال القوات المسلحة والحشد الشعبي وأبناء العشائر يواجهون الجماعات الإرهابية ويحتاجون لدعم ووقوف حقيقي تجاههم وتجاه عوائلهم وأبناءهم”.وشدد رئيس جماعة علماء العراق على ” ضرورة طرح خطة اصلاحية تتضمن القيام بإصلاحات ذات مسارين الأول آني فوري يتعلق باستجواب الوزراء والمسؤولين المقصرين والمتهمين بالفساد في مجال الكهرباء والخدمات والمجالات الأخرى وابدالهم بغيرهم وإحالة الفاسدين منهم للقضاء، وإلغاء الإمتيازات غير العادلة للمسؤولين الحاليين والسابقين ، من أجل تهدئة الجماهير والمتظاهرين وإرسال رسائل إيجابية لهم فيما يتعلق بتحقيق بعض مطالبهم”.وأضاف الملا إن “المسار الثاني يجب أن يتضمن وضع خطة إصلاحية شاملة لكل النظام السياسي في العراق بما فيها اجراء تغييرات جذرية وجوهرية في الدستور وما يرتبط به ، وكل ما يشكل عائقا ومطبا في طريق بناء دولة حديثة تضمن حقوق كاملة لمواطنيها.وشدد الملا في نهاية البيان على ” ضرورة الحفاظ على سلمية التظاهر وعدم الاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة وعدم الخروج على النظام أو الإساءة لرجال الأمن والكشف عن المندسين فيها ، وعلى رجال الأمن والشرطة أيضا الحفاظ على انضباطهم وحماية المظاهرات ممن يحاول استغلالها لتحقيق أغراض وأهداف شخصية.