المتظاهرون في العراق

– قسم خرج بلا امل ولارجاء من المسؤولين الحاليين، يريد غذاء ودواء ، يريد ماء صالحا للاستخدام الادمي ،يريد تعويضات عن ارواح ذويه الذين استشهدوا ، يريد رواتب لانه بلا مورد ، يريد عمل لانه بلاعمل ،يريد كهرباء لانه احترق من الحر ، يريد امنا وخبزا وعدلا وكرامة .
– وقسم اخر يريد اجتثاث الاسلاميين بعد فشل مشروعهم في ادارة الدولة وانتشار فسادهم خلال السنوات العشر الماضية والاتيان بدولة مدنية . يريد ، فصل الدين عن السياسه ، يريد سن قانون الاحزاب حتى لايؤسس حزب على اساس ديني ويمول من جهات اجنبية تريد ذبح العراق بدينه واهله. وليس شرطا ان هؤلاء يعنون معاناة الفئة السابقة نفسها.
– قسم اخر يريد اسقاط النظام الحالي كله واصلاح القضاء واحالة جميع المسؤولين فيه الى المحاكم ثم السجون ثم مقاصل الاعدام . واعلان دولة جديدة خارجة من مستنقع الاحتلال وحكم الفساد المدوي.واعادة الاعتبار للشيعة والسنة المذهبين الذين اساء لهما تجار السلطة والدين في العراق.
– قسم اخر ، يضيف للمظاهرات لمسه جمالية بوجوده او استعراض جيفاريته . هذه القلة لاتضر ولا تنفع في مثل هكذا مواقف لانها ابنة المؤسسة الرسمية ، تحتمي بمن يطاردها.
العراقي عموما يتظاهر لانه يعيش العذاب ، ويواجه معذبيه مباشرة . حيث لاينفع هذه المره تعهد او وعد او ترقيع.
ازمة الدكتور حيدر العبادي ان الديكتاتوريين الذين يحكمون العراق الان من رؤساء الكتل يريدونه ديمقراطيا لايؤذي مصالحهم ويتعامل مع تجاوزاتهم بنعومة . والديمقراطيين العراقيين من شعب طيب ومرجعية قلقلة عليه، يريدونه ديكتاتورا لايتساهل مع احد له اليد الطولى والقرار الجريء يضرب بيد من حديد وهو تخويل حاسم صارم واسع جامع. فاذا لم يضرب بيد من حديد باسم الله وباسم الشعب ، ربما يفاجأ هو ومن ينصحه بان مجهولا يتقدم الصفوف ليضرب بالحديد فعلا.