متى نستحي ونتوارى خجلاً من أنفسنا !؟؟  

متى نستحي ونتوارى خجلاً من أنفسنا !؟؟   
آخر تحديث:

 

  جبار الياسري 

 شاهد كيف يقاطع الشعب الأيرلندي البضائع والسلع الاسرائيلية , تضامنا ودعماً لفلسطين ولشعبها , ولثورة وانتفاضة شبابها , ونحن نيام نومة أهل الكهف , ولا نجرؤ حتى على ما تقوم به بعض الشعوب الأوربية وشعوب أمريكا اللاتينية المناصرة لقضايانا , والمناهضة للمد الفارسي والصهيوني في بلداننا العربية .

: السؤال الذي يطرح نفسه

 متى ستحذو الدول العربية والإسلامية من المحيط إلى الخليج… حذو ولو ( الجمهورية الإسلامية الايرلندية ) !؟؟؟؟

لنبدأ على الفور كعرب وكمسلمين , أصبحنا نشكّل أكثر من ربع سكان المعمورة , بخطوة بسيطة وباضعف الايمان , ونقوم ولو بالتلويح بمقاطعة البضائع والمنتجات بكل أشكالها وألوانها … ليس فقط الاسرائيلية .. ولكن على رأسها البضائع والمنتجات الأمريكية والإيرانية والروسية … متى يا أمة المليار ونصف المليار عربي ومسلم تتوارون خجلاً من أنفسكم !؟؟؟

 متى .. تقولون لمن يدعم ويساند هذا الكيان الغاصب لمقدساتكم كفى !؟, كي يتوقفوا دعاة الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان على الفور من ذبحنا واستباحة أوطاننا ودمائنا ومقدساتنا , ونهب خيراتنا وثرواتنا وقتل وتهجير شعوبنا العربية والإسلامية في فلسطين وسوريا ولبنان والعراق واليمن وليبيا .

ماذا لو طبقنا سلاح المقاطعة بحق وحقيقة !؟؟؟

ألا نستطيع من خلال المقاطعة الاقتصادية فقط .. أن نجعل دول العالم أجمع , وعلى رأسها الدول الكبرى كـ “امريكا والصين وروسيا ” تفكر ألف مرة كي لا تتآمر أو تعتدي علينا , أو تحصارنا اقتصادياً , أو تغزونا في عقر دارنا لتستعمرنا , وهل سنكون عند ذلك بحاجة أصلاً للسلاح النووي والكيمياوي , وللدبابات والطائرات والصواريخ والمدافع … ألخ , التي نشتريها بمئات المليارات من الدولارات من أوربا وأمريكا وروسيا والصين والهند .. ألخ , كي نتقاتل مع بعضنا البعض , أو نقاتلهم بها كي نخسر مزيداً من أراضينا ومدننا , ونزهق مزيداً من أروواح أبنائنا , وندمر ونخرّب ونحرق مزيداً من البنى التحتية والفوقية , ونمكنهم من نهب الثروات والمقدرات كما هو حاصل ومستمر منذ بداية القرن التاسع عشر وحتى يومنا هذا !؟؟.

قرار وطني شجاع بسيط … نتبع من خلاله أسهل وأبسط الطرق المتبعة والمتعارف عليها منذ أقدم العصور , نجعلهم يعيدوا النظر في تقديراتهم وحساباتهم  الخاطئة تجاهنا كأمة عظيمة , كان العالم بالأمس القريب يحسب لها ألف حساب . ويجعلهم أيضاً يتوقفوا عن دعمهم  وتأيدهم للكيان الصهيوني الغاصب لمقدساتنا , وكذلك عدم وقوفهم ودعمهم  وتأيدهم  واختزالهم العالم العربي والإسلامي واستبداله بجمهورية ملالي الشر ” إيران ” التي عاثت وتعيث في أرضنا الخراب والدمار منذ أكثر من ثلاثة عقود . ألا وهو قرار وسلاح المقاطعة الحقيقي … لا نبيع لهم , ولا نشتري منهم أي بضاعة  مهما كلفنا من أعباء , أفضل مليون مرة من حياة الذل والهوان والخنوع والاستسلام , ناهيك عن التلويح بوجههم بورقة الطاقة  .. كالنفط والغاز ؟, كما لوح بذلك الملك فيصل رحمه الله بهذه الورقة عام 1973 عندما أحدث ذلك القرار زلزال اقتصادي حقيقي آنذاك .

 

عند ذلك فقط .. وفقط … سنجعل العالم وعلى رأسه أمريكا وأوربا تقر وتعترف وتذعن لمطاليبنا القومية والوطنية , وستحترم ارادة وقرار كافة الشعوب العربية والإسلامية في تقرير مصيرها , وتتوقف الدول الكبرى والدول الإقليمية عن التدخل في شؤوننا , ودعم ألد وانذل أعدائنا .. ألا وهم الفرس المعتدين , والصهاينة الغاصبين .

 

 

 

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *