آخر تحديث:
بغداد/شبكة أخبار العراق- كشف نائب عن ائتلاف الكتل الكردستانية، عن نية سلطات اقليم كردستان تسليم الرهائن المحررين في عملية الحويجة التي شاركت بها قوات امريكية وكردية الى ذويهم.وقال شاخوان عبد الله في تصريح صحفي له اليوم : ان “العملية ناجحة 100% بناء على معلومات استخباراتية لقوات البيشمركة وجهاز امن الإقليم ونفذت بقوى مشتركة من جهاز مكافحة الارهاب وبإسناد من القوات الخاصة الامريكية بانزال جوي وبعمق داعش في منطقة الحويجة”.وأضاف “سبق ان تراكمت المعلومات لدى أمن الإقليم بان هناك مكانا لاعتقال داعش لمنتسبي الشرطة والجيش في الحويجة بحيث تمت العملية بنجاح وتحرير الرهائن كافة وعددهم 69 شخصاً”.ونفى عو لجنة الامن والدفاع النيابية “الانباء التي تقول ان 20 من الرهائن تم نقلهم إلى الولايات المتحدة”، مشيرا الى أن كل الرهائن مصورون منذ لحظة خروجهم، وحاليا موجودون في اربيل”، مبينا ان “بعض الرهائن بحالة نفسية متعبة لكونهم موجودين لعدة اشهر لدى داعش وبعضهم صدر عليهم حكم اعدام من قبل داعش وبقيت ساعات قليلة لتنفيذه قبل تحريرهم”.وتابع ان “كل الرهائن موجودون في أربيل وقريبا سيتم تقديمهم لوسائل الاعلام واذاعة اقوالهم وتعريف انفسهم وستقوم سلطات الاقليم بدعو ذويهم لاستلامهم في اربيل، بعد ان خضعوا لفحوصات ورعاية طبية جيدة من قبل حكومة الاقليم”.وعن موقف الحكومة الاتحادية وبعض الجعهات السياسية التي نفت علمها وانتقدت العملية، قال النائب الكردي “للأسف ان الحكومة تخضع لضغوط، كون العملية نفذته قوات امريكية ولو كانت لروسيا لكانت باركتها، ولكنها لم تعط لهذه العملية الكبيرة حجمها الطبيعي”.وأضاف “كما نأسف لان الحكومة لم تبارك لحد الان دور قوات البيشمركة في هذه العملية التي اكدت تخطيها المرحلة الدفاعية وانتقالها لمرحلة الهجوم وتقوم الان بتنفيذ عمليات الانزال الجوي ولا تكتفي فقط بذلك بل ستكون هناك عمليات في عمق داعش وفي لموصل والبعاج والشرقاط وغيرها وهي تحتاج فقط لغطاء جوي عراقي او من التحالف الدولي”.ولفت عبد الله الى ان “مشكلتنا مع السياسيين انهم يتدخلون في القضايا الامنية التي هم غير معنيين بها، اذ سرعان ما تدخل بعض السياسيين، وبدلا من المباركة للقوات الامنية في العملية النوعية التي قامت بها في الحويجة، ركزوا على الدور الامريكي دون البيشمركة للتقليل من أهمية العملية”.وكانت قوات امريكية ومن البيشمركة نفذت عملية انزال جوي الخميس الماضي على احد مقرات عصابات داعش الارهابية في قضاء الحويجة جنوب غربي محافظة كركوك وحررت 69 رهينة ونقلتهم الى اقليم كردستان.وتضاربت الانباء عن هوية هؤلاء الرهائن لكن سلطات الاقليم والتحالف الدولي قالت ان من بينهم نحو 20 عنصراً من القوات العراقية.وذكر مسؤول في وزارة الدفاع العراقية الجمعة الماضية إن الوزارة لم تبلغ بالعملية وإنهم سمعوا عن العملية من وسائل الاعلام ولم يكن لديهم علم بها”.فيما قال التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، أمس السبت، انه ابلغ الحكومة العراقية مسبقاً بعملية تحرير الرهائن.وكشف مصدر مطلع، عن تجاهل السفير الامريكي لدى العراق ستيوارت جونز، القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء بالابلاغ في عملية الحويجة وتحرير رهائن فيها بالتعاون مع اقليم كردستان.وذكر المصدر ان “السفير الامريكي حاول الاتصال بالعبادي ولم يتأمن ذلك وبعدها تمت عملية الحويجة” مضيفا، ان “العبادي ووزير الدفاع يبحثان هذه العملية كونها تمت دون علمهما وسيصدران بياناً رسمياً مشتركاً بذلك” مؤكدا “عدم علم اي طرف حكومي في بغداد بهذه العملية”.يشار الى ان رئيس الوزراء حيدر العبادي قال في اكثر من مناسبة ان التحالف الدولي لا ينفذ اي ضربة او غارة جوية او عملية استطلاع على مواقع داعش في العراق دون موافقته او الجهات المعنية في وزارة الدفاع والعمليات المشتركة.