مصادر برلمانية:العبادي في “ضيافة”البرلمان الاسبوع المقبل

 بغداد/شبكة أخبار العراق-  كشفت مصادر برلمانية ، اليوم ، عن ارسال هيئة رئاسة البرلمان خطاباً الى مجلس الوزراء تضمن مطالبته بتحديد موعد لاستضافة رئيسه حيدر العبادي بعد اعتذاره عن الحضور لمرتين.ويؤكد برلمانيون أن مجلس النواب سيضع امام العبادي 5 ملفات ملحّة، متوقعين أن يلبي رئيس مجلس الوزراء الدعوة الاسبوع المقبل، رغم اعترافهم بانشغال الاخير بالملف الأمني.ويدافع نواب مقربون من العبادي عن ادائه، مؤكدين انه يواصل تنفيذ الاصلاحات عبر خفض حمايات المسؤولين وتقليص رواتبهم. معربين عن امتعاضهم من تحميل رئيس الوزراء “المسؤولية الكاملة عن كل شيء”.وكان رئيس الوزراء اعتذر مرتين عن حضور جلسة استضافة برلمانية، مثيراً بذلك موجة انتقادات واسعة. وعزا نواب ذلك، حينها، الى التوتر الذي شاب علاقة العبادي بالجبوري على خلفية انتقادات وجهها الأول الى الثاني لمشاركته في مؤتمر استضافته قطر وحضره ممثلون عن البعث وبعض المجاميع المسلحة.وانتقدت اطراف برلمانية بطء الاصلاحات وتفرد رئيس الوزراء في تنفيذها لا سيما التعيينات التي منحها لشخصيات اثارت انزعاج بعض الكتل السياسية.ويقول النائب رزاق الحيدري، عضو كتلة بدر البرلمانية، ان “هناك رغبة لدى مجلس النواب باستضافة رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي لمناقشته في تنفيذ الإصلاحات، والوضع الأمني، ومشروع قانون الموازنة الاتحادية للعام المقبل وسلم الرواتب الجديد”.ويكشف الحيدري، عن “إرسال هيئة رئاسة مجلس النواب طلباً إلى رئاسة مجلس الوزراء تطالبها فيه باستضافة رئيس الحكومة حيدر العبادي”، متوقعاً أن “يرد مجلس الوزراء بحضور العبادي خلال الأيام القليلة المقبلة”.الى ذلك قال نيازي معمار اوغلو، مقرر مجلس النواب، إن “من ابرز النقاط التي ستتم مناقشتها مع رئيس الحكومة هي الفيضانات التي حدثت بعد موجة الأمطار الكبيرة التي ضربت العراق”.واضاف أوغلو : “نريد من رئيس الحكومة إرسال قرار سلم الرواتب الجديد لدراسته من قبل اللجنة المالية بهدف تخفيف المعاناة عن المتضررين منه”، مشيراً الى أن “موعد الاستضافة لم يتم تحديده إلى الان بسبب انشغال رئيس الحكومة بالملف الأمني”.ويتوقع مقرر مجلس النواب “تحديد جلسة الاستضافة لرئيس مجلس الوزراء خلال الأسبوع المقبل”، عاداً  “مجيء العبادي إلى البرلمان، في هذا الوقت، سيحل الكثير من الأمور والمعوقات ويبدي الكثير من التساؤلات التي تواجه الملف الأمني والاقتصادي والإصلاحات”.وفي السياق ذاته، يقول النائب علي العلاق إن “رئيس مجلس الوزراء يرغب بالحضور إلى مجلس النواب لشرح جميع التداعيات والإشكاليات بهدف إزالة الغموض الذي يكتنف القضايا الاقتصادية والإصلاحات”.وبشأن مصير الاصلاحات، يقول العلاق ، “هناك قضايا تحتاج إلى الكثير من الوقت وعلى وجه التحديد ما يخص ملفات الفساد والنزاهة والقضاء إضافة الى موضوع توزيع المناصب على أسس طائفية”.ويؤكد النائب المقرب من العبادي بالقول إن “موضوع تقليص حمايات المسؤولين بدأ العمل به من أيلول الماضي”، مشيراً الى أن “مكتب رئيس مجلس النواب يخوض حوارات مع الكثير من المسؤولين الذين تم تقليص حماياتهم للاتفاق على الأعداد التي ستبقى معهم”. ونوّه إلى “وجود تداول بين أعضاء مجلس النواب والحكومة بما يخص تقليل حماياتهم”.ويؤكد العلاق أن “هذه الحمايات التي تم سحبها من قبل رئيس الحكومة، ضمن العمليات الاصلاحية التي انطلقت، وفرت الآلاف من المقاتلين الذين يشاركون في المعارك الدائرة في الانبار وصلاح الدين”.