العبادي:لم اطلب من تركيا ارسال قوات مدرعة الى العراق!

آخر تحديث:
 بغداد/شبكة اخبار العراق- رد رئيس الوزراء حيدر العبادي، مساء امس الجمعة، على ماوصفها بـ”الافتراءات” التي قال عنها الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بان [القوات التركية الموجودة في الموصل بناءً على طلب العبادي منذ 18 شهراً].وقال العبادي في كلمة له، إن “العراق وطننا الذي تهون من أجله ارواحنا ودماؤنا يتعرض لإنتهاك فاضح لسيادته من قبل دولة جارة ، ومن حقنا بل وواجب علينا أن نتخذ كل الاجراءات اللازمة لحماية سيادته ووحدة اراضيه”.وأضاف “سنتخذ جميع الاجراءات ونلجأ الى كل السبل المشروعة لحماية ارضنا وسيادتنا الوطنية ، وان قواتنا المسلحة وابنائنا من الحشد الشعبي والعشائر الذين يقدمون التضحيات الجسام بالدفاع عن وطنهم ومقدساتهم من دنس داعش ومن يقف خلفها ، انما يدافعون عن سيادة العراق التي ثلمت ولانرضى ان تثلم”.وأكد العبادي “لن نتهاون في أداء واجبنا الدستوري والوطني في حماية البلاد والدفاع عن امنها وسيادتها وسلامة ووحدة اراضيها، وقد سلكنا، حتى الآن ، الطرق السلمية والدبلوماسية ومنحنا الجارة تركيا مهلة زمنية لسحب قواتها ولم نغلق باب الحوار وإستعنا بالدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية ، وبينا موقفنا من انتهاك سيادتنا بكل وضوح”.وجدد رئيس الوزراء “تأكيده بان اجراءاتنا ليست موجهة ضد الشعب التركي الجارالشقيق ، وكل ما طلبناه هو احترام سيادة العراق ووحدة اراضيه وانسحاب القوات التركية من الاراضي العراقية ، لأن وجودها لم يتم بطلب رسمي، لا شفوي ولاتحريري، وسيبقى المواطنون الاتراك المتواجدون في العراق ضيوف الشعب العراقي الكريم ومن واجبنا حمايتهم وحماية ممتلكاتهم”.وتابع ان “إرسال قوات مدرعة تركية من دون موافقة الحكومة العراقية لا يعتبر مساعدة ضد الارهاب بل هو انتهاك صارخ للسيادة العراقية، وليس على الاراضي العراقية اليوم قوات عسكرية مدرعة لأية دولة عدا تركيا ومن دون موافقتنا ولا علمنا ، وكل مايقال خلاف ذلك محض افتراء”.وبين العبادي ان “لاوجود ولا سيادة على أرض العراق لغير العراقيين ، ولم نطلب من اية دولة ارسال قوة برية ولن نقبل بذلك ابدا لأن لدينا مايكفي من الرجال الابطال في قواتنا المسلحة في الجيش والشرطة وجميع الصنوف واجهزتنا الامنية والخاصة وجهاز مكافحة الارهاب والمتطوعين من مختلف انحاء العراق ومن جميع اطيافه ومكوناته”.وقال “نؤكد للجميع بأن موقف العراقيين بجميع مكوناتهم وانتماءاتهم موحد في الدفاع عن السيادة ورفض الانتهاك الحاصل ، وان الحكومة العراقية المنبثقة من هذا الشعب ترفض هذا الخرق الفاضح للسيادة العراقية، وجميع القوى السياسية والمراجع الدينية والاوساط والمنظمات الدولية تساندنا بقوة في هذا الموقف الوطني والشرعي”.ولفت الى “حرص العراق على اقامة افضل العلاقات مع جيرانه وقد مددنا أيدينا للجميع وكنا ومازلنا نشعر بأن امننا واستقرارنا مشترك وان خطر الارهاب يستهدف جميع شعوب ودول العالم”.وأوضح رئيس الوزراء “اذا كنا قد أبدينا رغبتنا بالتعاون ضد الارهاب ورحبنا بدعم الاصدقاء في مجالات التسليح والتدريب والمشورة والمعلومات الاستخبارية لكننا لانقبل ابدا ان تنتهك سيادتنا الوطنية وارضنا المقدسة، ولا يجوزبأي شكل من الاشكال الخلط بين الرغبة بالتعاون وبين دخول قوة تركية مدرعة ارضنا عنوة ودون موافقتنا”.وأشار الى ان “معركتنا ضد عصابة داعش التي نخوضها وننتصر بها اليوم وغدا ويستشهد فيها خيرة شباب العراق ، هذه المعركة هي في حقيقتها معركة الدفاع عن السيادة ، وسنواصل خوض معركة السيادة ونحن واثقون من كسب هذا الحق المشروع الذي تؤيده القوانين والاعراف الدولية”.وختم العبادي كلمته بالقول “أيها العراقيون الغيارى، يخطئ من يتصور ان صبرهذه الأمة ضعفا وان هذا الشعب الذي قهر الظلم والطغيان على مر العصور لن يستعيد حقه، ونحن اقوياء بهذا الشعب وبوحدته الوطنية، وبارادته الصلبة نتجاوز الصعاب وننتصر”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *