وزير الدفاع:السيادة العراقية لا تَقبل المساومة

وزير الدفاع:السيادة العراقية لا تَقبل المساومة
آخر تحديث:

 بغداد/شبكة أخبار العراق- قال وزير الدفاع العراقي، خالد العبيدي، في خطابه بمناسبة الذكرى الـ 95 لتأسيس الجيش العراقي ، اليوم الأربعاء ،ان ”  السيادة العراقية لا تَقبل المساومة أو الاجتهاد أو المجاملات السياسية وان ذكرى تأسيس الجيش ليست حدثاً أو مناسبةً أو عيداً يَنتظمُ في عقد الأعياد ، بل هو تاجُها وغُرَتُها وعِنوانُ وحدةِ الوطن وتماسُكهُ وأملهُ في البقاءِ حُراً قوياً عزيزاً مُعافى ، وهنا أُردد وسَأظلُ أن جيشَ العراق هو سورُ البلاد وحاميها ورمزُ عزتها وكرامتها لقد بدا جلياً أن المعاركَ الظافرةَ المؤزرةَ في تكريت وبيجي وآخرها في الرمادي ، أفرزت نسقاً قتالياً مُميزاً للقوات ومعاركَ أنموذجية رَسَخت ملامحَ استراتيجية وتعبوية هامة ارتكزت الى وحدة التخطيط ومركزية القيادة والسيطرة، ومبدأ القادة أولاً، فهي معارك عراقية بأمتياز بعقول وسواعد عراقية،  ولقد أستند هذا التوصيف في ملمحٍ آخر الى نهجٍ رصين عِمادهُ مبدأ توزيع الأدوار وتكامل آداء القوات لا تَداخُلُها أو تَضادُها” .واضاف العبيدي ، أن ” معطياتُ القتال والمتغيرات المحيطة بها أفردت أدواراً هامة للأجهزة والصنوف الاختصاصية، بدءاً من الاستخبارات بكل تشكيلاتها، مروراً بالصفوة الرائعة من أبطال الهندسة العسكرية اللذين خاضوا معركة جهد هندسي مميز. وليس بعيداً عن هذا وذاك مفارز صواريخ الكورنيت وكتائب المدفعية والهاونات وأسلحة الدروع بكل تشكيلاتها وكل الصنوف الساندة الأخرى، لن ننسى بأي حال من الأحوال الصقور والأبطال لسلاحي القوة الجوية وطيران الجيش اللذين أَمَّنوا بالتعاضد مع قيادة الدفاع الجوي مضلة جوية رائعة للقطعات الأرضية وبطلعات قتالية مميزة فاقت في أعدادها ومعاييرها الفنية الحدود المتعارف عليها في أداء القوات الجوية في العالم”. وتابع وزير الدفاع ، ان ”  النهج ألعملياتي والاستراتيجي لقواتنا المسلحة الباسلة ، كان يَستَرشدُ بمبادئ الحرب النظيفة وقواعدها قدر الإمكان وفي حدود المستطاع، برغم ثقل المهمة وتدني أخلاقيات العدو ، من اجل  تقليل التضحيات بين أحبتنا وأهلنا من سكان المناطق التي شهدت عمليات التحرير، لا بل إن القوات إِندَرجتْ في  مساع مشّرفة جسدت وحدة وتلاحم الجيش بشعبه بتقديم الخدمات والإغاثة والإيواء والعون الطبي والمعونات وبالقدر الذي أتاحته الإمكانات وظروف المعارك …مؤمنين موقنين إن النصر لن يكتمل إلا بعودة المهجرين والنازحين الى ديارهم”.واضاف ، ان ” المعركة التي تخوضها البلاد وتَدفعُ فيها فيضاً هائلاً من الدماء ونزيفاً من الموارد، هي بِتوصيف دقيق معركة السيادة والكرامة  العراقية، وهي خَطوطَنا الحُمر لمن ينتهكها ويتجاوز عليها، أياً كان توصيفه، وتحت أي ذرائع أو حجج وتبريرات،  ان السيادة العراقية لا تَقبل المساومة أو الاجتهاد أو المجاملات السياسية ، وهذا نهجُ الوطنية ومبادئ التعاملات الدولية، وأي توصيف بخلاف هذا المعنى محاولة للتضليل وتذويب للحقائق، سَنظَلُ حريصين أن نَنأى عن مُطارَحاته العقيمة، مُدركين لِمَراميه وأهدافه التي تتداخل فيها ألعاب السياسة الفَجة والمصالح الضيقة والأجندات الخبيثة أو المزايدات”.         

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *