آخر تحديث:
بغداد/شبكة اخبار العراق- أبلغ الرئيس الايراني حسن روحاني، وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري – الذي يزور طهران حالياً – ان قرار السعودية باعدام رجل الدين الشيعي الشيخ نمر النمر بانه “استفزازي غير حكيم”.ومن المقرر ان يزور الجعفري دولا عربية قد تشمل السعودية في مسعى للعراق بحلحلة الازمة بين طهران والرياض على خلفية اعدام النمر.ووصف روحاني خلال استقباله الجعفري اليوم المواقف والاجراءات الاخيرة للحكومة السعودية واعدام الشيخ النمر بانها تندرج في اطار اذكاء الخلافات في المنطقة , وقال، ان “السياسة الخارجية لايران قائمة على اساس ايجاد علاقات جيدة مع دول الجوار وتعزيز الاستقرار والتعاون الاقليمي, وان المسؤولين الايرانيين سعوا دوما في هذا الاتجاه”.واوضح روحاني ان بلاده “لم تحاول مطلقا تصعيد الخلافات والتوترات في المنطقة, وبذلت الجهود دوما في مسار ترسيخ وتعزيز علاقات الصداقة مع دول المنطقة”.وأضاف الرئيس الايراني “في الوقت الحاضر وفي الظروف التي التي تحتاج في المنطقة الى الوحدة والاتحاد بين الدول اكثر من أي وقت مضى من اجل مواجهة الارهاب, فان القرارات غير الحكيمة والمتسرعة والاستفزازية, ستؤدي بالتأكيد الى زيادة التوترات وتلحق الضرر بدول المنطقة”.وشدد روحاني على ارادة ايران “بتقليل الخلافات في العالم الاسلامي وتعزيز الوفاق والوحدة بين المسلمين” مضيفا ان ايران “لم تقم مطلقا اي اجراء ضد مصالح اي دولة في المنطقة وتابعت من خلال المنطق والاستدلال والاخوة , تطوير التعاون وضمان المصالح العامة للعالم الاسلامي وشعوب المنطقة وكذلك استقرار المنطقة”.وعلى صعيد العلاقات بين ايران والعراق أكد الرئيس الايراني ان “تعزيز الوحدة الوطنية والمحافظة على وحدة اراضيه وتنمية وازدهار العراق, أمر يحظى بالاهمية بالنسبة لايران”.وأعرب عن “ارتياحه للنجاحات التي حققها الشعب والحكومة والجيش العراقي في مواجهة الارهابيين” مبينا انه “كلما ترسخ الامن والصداقة في العراق, فانه سيبعث على سرور الحكومة والشعب الايراني”.كما أعرب روحاني عن تقديره للحكومة العراقية في توفير الامن خلال زيارة أربعينية الامام الحسين واستضافة الشعب العراقي اللائقة للزائرين,” معتبرا “مراسيم الزيارة مؤشرا على قدرة الادارة لدى الحكومة العراقية, ومستوى الامن العالي في هذا البلد”.من جانبه اشار وزير الخارجية ابراهيم الجعفري في هذا اللقاء الى “ضرورة توسيع العلاقات الشاملة بين طهران وبغداد,” مؤكدا على “اهمية بذل مسؤولي البلدين لجهودهم في تعزيز العلاقات الثنائية والاقليمية والدولية بين ايران والعراق”.وثمن الجعفري “سياسات ايران في المنطقة والعالم والتي استندت دوما الى الحنكة والحكمة” معتبرا “تصاعد الخلافات والتوترات بين دول المنطقة سيؤدي الى الاخلال في انسجام ووحدة الدول الاسلامية, مؤكدا ضرورة عدم السماح لاعدام الاسلام بتنفيذ مخططاتهم المشؤومة في المنطقة”.