آخر تحديث:
كربلاء/شبكة اخبار العراق- حذرت المرجعية الدينية العليا، الحكومة من اتخاذ “قرارات مالية إرتجالية تسبب بهزات اجتماعية” اثر انخفاض اسعار النفط العالمية.وقال ممثل المرجعية في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة الجمعة التي القاها في الصحن الحسيني : “يعلم الجميع ان العراق يعيش اوضاعا مالية واقتصادية صعبة نتيجة للانخفاض المستمر لاسعار النفط الذي يشكل مدخوله المالي معظم وارداته للموازنة خاصة رواتب الموظفين ولايمكن تجاوز هذه المرحلة العصيبة باقل الخسائر الا بتكاتف الجميع وتعاونهم واتباع خطط علمية مدروسة يضعها اهل الخبرة والاختصاص بعيدا عن القرارات المرتجلة التي يمكن ان تحدث هزات اجتماعية خطيرة وتهدد المقومات الاساسية لمعيشة المواطن”.وأضاف ان “اهتمام الحكومة بالملف الامني ودفع خطر داعش لايبرر عدم الجدية والاهتمام الكافي من قبل الجهات المعنية في وضع سياسات اقتصادية ومالية مناسبة بالاستعانة بالخبرات العراقية والعالمية لمعالجة الازمة الراهنة بصورة صحيحة”.وعن الاوضاع الامنية دان الكربلائي التفجيرات الاخيرة التي شهدتها العاصمة بغداد واعمال العنف في قضاء المقدادية بمحافظة ديالى التي راح ضحيتها العشرات من الشهداء والجرحى.وقال ممثل المرجعية “شهدت العاصمة بغداد في الايام الماضية خروقات أمنية تمثلت بمهاجمة مجموعة من الارهابيين الدواعش باسلحتهم الرشاشة لجموع المواطنين في بعض الاسواق المكتضة للمتبضعين اضافة الى التفجيرات المعتادة بالاحزمة الناسفة والسيارات الملغومة في الاماكن العامة وقد ارادت داعش ان تعبر بهذه الاعتداءات على قدرتها في تكييف اعمالها الاجرامية مع تغيير ساحات القتال التي شهدت انتصارات متوالية للقوات المسلحة ومن يساندها من المتطوعين والعشائر”.وبين ان “هذه الخروقات لايمكن تفادي وقوعها بالاساليب الامنية التقليدية ككثرة السيطرات واجراءات التفتيش الروتينية فمن الضروري تطوير القدرات الاستحباراتية لاجهزة الامن العراقية والاستعانة بعناصر شعبية للحصول على المعلومات اللازمة لحواضن العصابات الارهابية لاجهاض مخططاتها قبل تنفيذها”.وأضاف الكربلائي “كما شهدت مدينة المقدادية في ديالى قبل ايام اعمالا ارهابية واعتداءات مؤسفة على عدد من المساجد ومنازل المواطنين مما له تداعيات خطيرة على السلم الاهلي والعيش المشترك على ابناء هذا الوطن واننا اذ ندينها بشدة نحمل القوات الامنية الحكومية مسؤولية المنع من تكرارها وعدم السماح بوجود مسلحين خارج اطار الدولة يهددون امن المواطنين من اي مكون او طائفة كانت”.وتابع “أما ما يتعلق بجبهات القتال فان المأمول من القوات المسلحة والمتطوعين ادامة الحذر واليقظة من محاولات العدو بشن هجمات تعرضية هنا وهناك لاستعادة معنوياته بعد هزائمه الاخيرة في محافظة الانبار وجبال مكحول مع تاكيدنا على المؤسسة العسكرية بضرورة دعم المتطوعين وابناء العشائر بما يحتاجون اليه من سلاح وعتاد ليتمكنوا بالقيام بما عهد اليهم من اسناد القوات المسلحة”.