النجيفي:ايران تسعى للسيطرة على الموصل بالتعاون مع حزب العمال الكردستاني

النجيفي:ايران تسعى للسيطرة على الموصل بالتعاون مع حزب العمال الكردستاني
آخر تحديث:

 بغداد/شبكة اخبار العراق- كشف محافظ نينوى السابق أثيل النجيفي٬ أن إيران بدأت خططها ومنذ زمن للسيطرة على مدينة الموصل وعلى قضاء تلعفر للوصول إلى الحدود مع سوريا ولإحداث تغيير ديموغرافي في هذه المنطقة.وأكد النجيفي أن “سقوط الموصل بيد داعش كان جزءاً من هذه المحاولات”٬ وَبين النجيفي إن إيران حذرته ولعدة مرات قبل سقوط الموصل، من مغبة عدم الاستجابة لنفوذها وسياستها في العراق، وعدم تقبل تصرفات رئيس الوزراء السابق نوري المالكي٬ ملمحة إلى أن العواقب ستكون وخيمة، بحسب ما أفادت صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية، اليوم وقال محافظ نينوى السابق :إن “الهدف الإيراني في الوصول إلى الموصل يتمثل في إحداث تغيير ديموغرافي في المنطقة٬ وتأمين خطوط تواصل ما بين إيران وسوريا عبر العراق٬ وقد تكون الموصل هي آخر القلاع العصية على إيران٬ فالإيرانيون موجودون في محافظة صلاح الدين وموجودون في سنجار من خلال حزب العمال الكردستاني المعارض لتركيا وفي سوريا٬ وبالتالي المنطقة المفقودة الوحيدة من أيديهم هي الموصل”.وأشار إلى أن “إيران تريد السيطرة على تلعفر وعلى الموصل٬ لأنه لا يمكنها السيطرة على تلعفر دون أن يكون لها نفوذ في الموصل”.وعما إذا بدأت إيران بتنفيذ خططها للسيطرة على الموصل٬ شدد النجيفي بالقول: “إيران بدأت بتنفيذ هذه الخطة منذ زمن بعيد٬ وليس الآن٬ منذ عدة سنوات وطهران تحاول تأمين هذا الطريق باتجاه سوريا٬ لكنها لم تنجح في ذلك٬ وأعتقد أن سقوط مدينة الموصل بيد داعش هو جزء من هذه المحاولات٬ وقد حذرتنا إيران لأكثر من مرة من مخاطر عدم الاستجابة لنفوذها وعدم تقبل سياستها في العراق٬ وعدم الاستجابة لبعض تصرفات المالكي٬ وكانت تلمح إلى أن العواقب ستكون وخيمة فيما إذا لم نستجب لسياساتها٬ وكانت هناك تهديدات بصورة مباشرة وغير مباشرة من شخصيات إيرانية، ونفذت ذلك فعلاً”.وتابع النجيفي “إيران أربكت المنطقة كثيرا٬ وتدخلاتها تسببت في عدم استقرار المنطقة٬ وهذه المنطقة لن تستقر إلا بأحد اثنين٬ أما أن يكون هناك انسحاب كامل للنفوذ الإيراني وترك العراقيين وحدهم هم الذين يقررون وضعهم٬ أو أن يكون هناك توازن قوى ما بين الأطراف الإقليمية٬ أي مثلما هنالك نفوذ إيراني يجب أن يقابله نفوذ إقليمي عربي تركي، حتى يكون هناك توازن بين القوى العراقية الموجودة هنا وتستطيع من خلال هذا التوازن أن تفرض إرادتها العراقية٬ لأن انفراد الدور الإيراني في العراق هو عامل فوضى”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *