كي مون يؤكد دعمه للعراق والعبادي:التغيير الوزاري جزء صغير من عملية الاصلاح

كي مون يؤكد دعمه للعراق والعبادي:التغيير الوزاري جزء صغير من عملية الاصلاح
آخر تحديث:

 بغداد/شبكة أخبار العراق- أعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي ان العراق طلب مساعدة دولية لمحاربة الفساد ودعم الاقتصاد، فيما شدد الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون على أهمية تنفيذ الاصلاحات الشاملة في العراق.وقال العبادي في مؤتمر صحفي مشترك مع كي مون ورئيسي البنك الدولي والاسلامي الذين وصلوا  اليوم الى بغداد :”ناقشت اليوم في اجتماعنا مع الضيوف كيف يمكن ان يساعدوا العراق في مكافحة الفساد بفعالية أكثر من خلال تبسيط الاجراءات واجراءات اخرى”.واضاف “لقد حققنا الكثير من الخطوات وهناك الكثير من الاصلاحات ونحن ماضون بها ونأمل ان تنجز قريباً والتغيير الوزاري يتعلقة جزء منها برئيس الوزراء والاخر بالكتل في التعامل معها”.وأضاف العبادي “سمعت خلال الاجتماع مع الزائرين الضيوف وقوفهم مع العراق وهناك خطط متكاملة لدعم اقتصاده وستبدأ بعضها في الاسبوع المقبل للوقوف مع محنة العراق المالية”.وأشار رئيس الوزراء الى ان “برنامجنا الاصلاحي هو تخفيض الانفاق الحكومي وقد نجحنا العام الماضي بذلك بنسبة 40%، واليوم نتوجه الى تشجيع القطاع الخاص وعلينا الاستفادة من انخفاض النفط لتنشيط القطاعات المختلفة كالسكن والاستثمار”.وأوضح، ان “انخفاض اسعار النفط الذي نعتمد عليه بنسبة 90% في بناء موازنتنا يشكل ضغطا علينا وندعو المجتمع الدولي الى الوقوف ماليا مع العراق”.وعن الوضع الامني قال العبادي “لدينا وعد بتحرير الموصل خلال هذا العام ومصممون على ذلك” متهما دولا تسهل دخول الارهابيين الى العراق”.وأضاف ان “الذين يقاتلون العراق ضمن مخطط داعش يريدون لبلدنا ان يكون منطلقا للارهاب والمشكلة اليوم باتت عالمية واقليمية والمقاتلون يأتون من دول عربية واسلامية ومن مختلف دول العالم وقد طالبنا مجلس الامن بذل جهد كبير لايقاف تدفق الارهابيين ومنع داعش تهريب الاثار والنفط لانها تخرب البلد وتقتل المواطنين وهذا خطر كبير”.وحول التغيير الوزاري قال العبادي “بالنسبة للتشكيلة الحكومة ما زلت اعمل على ذلك بالتفاهم مع الكتل السياسية الاخرى” لافتا الى ان “التغيير الوزاري جزء صغير من عملية الاصلاح الشامل”.من جانبه قال الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون في كلمته بالمؤتمر الصحفي “زيارتي الى العراق هي الثامنة واليوم انا مندهش للتقدم والنجاحات التي حققها ضد داعش” معربا عن “ادانته واستنكاره الشديدين للتفجير الانتحاري الذي شهدته محافظة بابل أمس الجمعة وراح ضحيته العشرات من الابرياء.وأشار الى انه “اجرى حوارا ايجابيا مع رئيس الوزراء حيدر العبادي ووزير الخارجية ابراهيم الجعفري وقال “ناقشنا خلاله قضايا تتعلق بالامن والسياسة والاقتصاد وحقوق الانسان”.وبين كي مون “يرافقني في الزيارة رئيسا البنك الدولي والاسلامي وهذا يدل على اننا جميعا نظهر التضامن الدولي في معالجة التحديات التي تواجهها حكومة العراق في احلال السلام وتحقيق الاصلاحات الشاملة”.ودعا الى ان “تتواصل حكومة العراق في نيل الدعم من المجتمع الدولي” مشددا في الوقت نفسه “على ضرورة تنفيذ الاصلاحات الشاملة في العراق” معربا عن “تهانيه للقوات العراقية والبيشمركة وابناء العشائر والحشد الشعبي للانتصارات التي حققتها مؤخرا في مدن مختلفة من البلاد”.ونوه الامين العام للأمم المتحدة الى ان “العراق فقد العام الماضي أكثر من 7500 شخص نتيجة العنف والارهاب والنزاعات المسلحة” مبينا ان “هذه الصراعات يمكن مواجهتها بمعالجة الجذر المسبب لها من خلال تأمين العدالة والمساواة وتحقيق المصالحة وهو أمر مهم في استراتيجية الحرب على داعش لانهم استغلوا المستضعفين والمهمشين في تجنيد المقاتلين”.
وأشار الى ان “العراق يواجه مشاكل وتحديات عديدة في الجانب الاقتصادي لانحدار اسعار النفط والفساد” مؤكدا ان “المجتمع الدولي مستعد لمساعدة العراق ويجب على العراقيين انفسهم ان ينفذوا مشاريع الاصلاح التي تعيد بلدهم الى الازدهار ويجب ان تتضمن هذه الاصلاحات تدابير تمكين المراة وتحقيق الانسجام الاجتماعي ونؤكد ان الامم المتحدة ستبقى داعمة للعراق”.وتابع كي مون ان “الامم المتحدة تتعامل مع جميع اعضائها من اجل ان تمنع وتحارب الارهاب وتسلل الارهابيين الى العراق ونأمل بهذا الصدد ان يواصل التحالف الدولي الذي يحارب داعش في العراق وسوريا جهوده ويقدم دعمه لذلك”.وقال الامين العام للامم المتحدة ان “العمليات العسكرية قد تكون فاعلة وضرورية ويجب ان تكون ولكن منذ البداية تحتاج هي الى استثمار اكثر في منع الارهاب والتطرف ونعالج جذر المشكلة وسبب التحاق الشباب بالارهاب وبداعش”.وكشف كي مون عن “تقديمه توصيات الى مجلس الامن الدولي في الشهر الماضي وسوف يتبناها” مبينا انه “طلب بتوصياته اعضاء في الامم المتحدة ان يدرسوا ويقيموا هذه التوصيات وامكانية ان تكون قابلة للتنفيذ” مشيرا الى ان “هناك 70 توصية قدمها تغطي الاقتصاد والسياسية والاجتماع”.وشدد كي مون على “تنفيذ الاصلاحات في العراق لتكون قاعدة لجهودنا المشتركة من اجل منع الارهاب والتصدي للتطرف” مطالبا “كل عضو في الامم المتحدة وقياداتهم ان يركزوا على الحكم الرشيد والمشاركة الفعلية للشباب من اجل ان تستغل طاقاتهم في تحقيق الرخاء والنمو ومحاربة الفكر المتطرف ومن اجل منع عدم المساواة والظلم والقهر ومن المهم ان تبذل الدول جهودا في تحقيق المساواة لشعوبها ونحن مستعدون لتقديم الدعم المالي والفني وهذا ما تستطيع الامم المتحدة ان تقدمه للدول التي بحاجة اليها من اجل شعوبها”.فيما كشف رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم عن تقديم البنك 250 مليون دولار الى العراق في مجال اعمار المناطق المحررة واعادة الاستقرار اليها .وقال “مستعدون لدعم العراق في تحقيق الاستقرار ونحتاج الى جهود اكثر ومكثفة لتحقيق ذلك من خلال محاربة الفساد وداعش وقد خصصنا 250 مليون دولار من اجل اعادة الاستقرار للمناطق المحررة من داعش”.وأضاف ” نحن نرغب ان نقدم كل ما بوسعنا من اجل ان نرتقي الى مستوى افضل للعراق كما تحدثنا مع رئيس الوزراء اليوم على أهمية مواصلة تنفيذ هذه الاصلاحات وسيكون المجتمع الدولي واقفا بأكمله مع العراق في حربه على داعش من اجل بناء عراق يخدم جميع مواطنيه”.وشدد يونغ كيم على “ضرورة تحقيق العدالة وتوفير فرص التثقيف والعمل والتعليم بشكل متساو وقد تم اخبارنا من المسؤولين العراقيين انه اذا ماتمت تنمية الاقتصاد فان الوضع الاقتصادي سوف ينتعش وهذا يجعلهم مستعدين لمحاربة الفساد وبناء شركات تجارية وان مساعدة الاقتصاد على النهوض سوف يساعد الدولة والشعب ايضا على مكافحة الارهاب”.أما رئيس البنك الاسلامي للتنمية أحمد محمد علي فقد أكد استعداد البنك دعم العراق “بشكل وثيق” لتجاوز ازماته المختلفة لاسيما المالية.وقال علي “لقد أعلنا في تشرين الاول الماضي السعي لحشد المزيد من التمويل لدول المنطقة المتاثرة بالاحداث ومنها العراق ومؤازرته وسنكون داعمين له وسنتعاون معه تعاونا وثيقا كبنك اسلامي وان نكون لجانا معه لمواجهة هذه الازمة المالية”.وأضاف “سيكون لنا دور في اعادة تأهيل واعمار المناطق المحررة ومستعدون ان نبدأ فوراً لذلك وباشراف العراق” كاشفا ان “البنك الاسلامي سيدعو الى اجتماع خاص تنسيقي لاعضائه من اجل اعادة تاهيل المناطق العراقية المحررة واعمارها وسيكون للبنك دور مهم بذلك”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *