ينقصهم فقط الأعرجي و السوداني لتكتمل الصورة !!

مهدي قاسم

قرأنا خبر انضمام صالح المطكَ ( المعروف عنه في الشارع العراقي كسارق لأموال النازحين و المهجرّين المغلوبين على أمرهم في وسط عذابات و معاناة فطيعة )فقررالمطلكّ الانضمام إلى اعتصام مقتدى الصدر عند تخوم المنطقة الخضراء ، تلك المنطقة السوداء و المظلمة بالنسبة للعراقيين والتي تحولت إلى مستنقع آسن وواسع للفاسدين و لمظاهر الفساد الإخطبوطية العملاقة !!..

و أثناء قراءتنا للخبر ضحكنا قليلا من جراء الخبر ذاته لكونه مثيرا للضحك فعلا ، لأنه بدا بمثابة فكاهة أو طرافة ، بل أقرب إلى نكتة ، منها إلى مسألة أخذه بجدية ، وقلنا إذا كان الأمر هكذا ، و لأجل أن تكتمل الصورة الكاريكاتورية أو المشهد الهزلي ، فيجب أن ينضم إليهماــ بعدين ــ كلا من عبد الفلاح السوداني و بهاء الأعرجي ــ على سبيل المثال و ليس الحصر ـــ طبعا ، كدفعة أولى ، وفيما بعد ، بقية الجوقة الفاسدة لحرامية المنطقة الخضراء كدفعة آخيرة ، لنحصل في النهاية على صور كاريكاتورية أو مشاهد كوميدية ، تلك التي تعوّدنا مشاهدتها في أدوار عادل إمام ..

أي على نحو مشاهد كوميدية من قبيل :

فاسدون يتظاهرون ضد الفساد و الفاسدين ــ حلو جدا !! ــ ومعتصمون يطالبون بالإصلاحات ــ فيا لروعة الوطنيات !! ــ في الوقت الذي هم أنفسهم يشكّلون حجرة عثرة و عقبة كبيرة وعائقة أمام إحداث أية إصلاحات جذرية و شاملة ، بوصفهم أو بصفاتهم كساسة و زعماء محاصصتين يتقاسمون المناصب و المغانم على أساس نظام المحاصصة الطائفية و القومية ،و من حيث إصرارهم الدائم على التمسك بهذا النظام المحاصصتي بالأظافر و الأسنان ..

بمعنى نحن الآن إزاء فيلم ” كريمر ضد كريمر ” الأمريكي الجديد ..

ولكن بنكهة هندية معرَّقة !..