كُنا نتأمل..مابعد…زوبَعة التغيير (( العَفنه )) التي خَرج لها الشعب العراقي الجريح..ناثرآ الزهور والرياحين ليستقبل من جاء مُمتطيآ دبابة الأحتلال الأمريكي من سياسي الصدفة ..ومنهم من جاء مُهرولآ..عاري القدم..بل أغلبهم قَبلوا ايادي واكتاف المُحتل .. تاركآ تاريخه المِسخ في بلاد الغربة ايآ كان موقعها..حامِلآ معه أحلامَه الوردية في الحصول على الكعكة (( والهَبرةّ )) الدسمة التي تسد رمق جوعهم السحيق .
كُنا نتأمل ..مابعد هذه الديمقراطية (( النتنه ))..ان يكون التغيير..حلمآ يراودنا..لما هو أفضل..وصلنا بحال..(( لاحظت..برجيليها..ولا خذت سيد علي )).. أمنيات..بائسة نَحلم بتحقيق ولو جزء منها..لنتفاجأ يومآ بعد يوم..بمستقبل..عاهر..مظلم..اسود قاتم..كسواد ضمائرهم.
لقد.. اتَحفتنا..هذه الديمقراطية..التي لم نجني منها غير الخراب والدمار ..والتي أنجبت لنا من رحِمها المصاب بأمراض ماخَلق الله منها ..بجِينات..مُعاقة ..مشوهة..ماانزل الله عليها من تشوهات..لاتليق حتى بالنظر اليها…قلنا في انفسنا.. (( رضينا..بالَهم…والهمّ..مارضى بِينه ))..
بعد ُكل هذا المخاض..العَسير لوِلادة..عَسيرة..خَرج علينا ساسة ماانزل الله بهم من سلطان…ساسة..لاتاريخ..ولاشهادة..ولاانتماء لتراب هذا الوطن..ومرت الأيام..بكل تفاصيلها نتأمل منهم خيرآ..من بطون شَحّ الخير فيها..مليئة بالسحت الحرام…تحت شعار….قادة التغيير..لما هو أفضل…!!!!!!!
ومَضت ..السَنوات..تلو السنوات..لم يَجني الَشعب منها غير المآسي والالام…..وهِتك العرض ..وضياع الشرف….والوطن.
بل..انزل الله عليهم بجهودهم الجبارة..الثراء الفاحش..وتحقيق احلامهم الوردية التي كان يحلمون بتحقيق ..ولو..بَمنصب..حارس مدرسة….او بواب..عمارة…أو حتى..موظف بلدية .
ساسة..همهم..الوحيد…الحفاظ على مصالحهم..الشخصية..حتى لو وصل الأمر التضحية…بكل شئ..بل..التضحية..حتى بعوراتهم..هذا ..أن كانت..لم تَنتهك..سابقآ في بلاد الغربة..
ساسة
تَكالبوا على تَمزيق العراق..بعد أن كانت أحلامهم..بوطأ اصابع أقدامهم القذرة..حدوده الشماء.
ساسة..لاانتماء..ولاهوية لهذا البلد الشريف..سراق..خونه..ارباب..حواري…وازقة مظلمة..
ساسة…اضاعوا بلدآ وشعبآ..وتاريخأ…أشرف منهم ومن اسلافهم…لمر العصور.
بعد….كل هذه السنوات..التي مرت..لنراجع ..ونَحاسب ..انفسنا…قبل كل شئ..