الجبوري:الحشد الشعبي بريء من الانتهاكات الانسانية في الفلوجة!

الجبوري:الحشد الشعبي بريء من الانتهاكات الانسانية في الفلوجة!
آخر تحديث:

 بغداد/شبكة اخبار العراق- قال رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري، إن “الاستعانة بالسكان المحليين في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش الإرهابي، سيعجّل من حسم المعركة ضد التنظيم قبل حلول نهاية العام الحالي، وفق الخطة التي وضعتها الحكومة العراقية”.وبدأت القوات العراقية في 23 مايو/أيار الماضي، حملة عسكرية، بغطاء جوي من دول التحالف الدول الدولي، لاستعادة الفلوجة وهي معقل رئيسي لداعش.وأوضح الجبوري بمقابلة مع وكالة الاناضول التركيةمساء امس الجمعة :ان “الفلوجة تختلف عن المدن العراقية الأخرى باعتبارها أول مدينة سقطت بيد داعش [مطلع عام 2014]، ووجد التنظيم لنفسه مكانًا داخلها ويتمركز خلف المدنيين ويستخدم أدواته في بقائه وحماية ذاته”.وأضاف الجبوري، أن “السبب الذي يحول دون تقدم القوات الأمنية نحو مركز الفلوجة هو وجود المدنيين، ولابد من اتباع إجراءات لازمة لحمايتهم واتخاذ الحيطة لتقليل الخسائر بقدر أكبر مما هو موجود، وهذه حرب وبالتالي أن العدو ليس سهلًا وهو مدافع وبالتالي نأمل أن تستمر عملية التحرير حتى ننتهي من وجود داعش في هذه المدينة العزيزة”.وبشأن الاتهامات الموجهة لمقاتلين بارتكاب انتهاكات بحق المدنيين في المناطق المحيطة بالفلوجة، قال الجبوري “من الممكن أن تكون هناك فصائل غير مرتبطة بالحشد الشعبي [ميليشيات شيعية موالية للحكومة] تقوم ببعض التصرفات والسلوكيات، والمعني بها بشكل مباشر القائد العام للقوات المسلحة [رئيس الحكومة حيدر العبادي]”.ولفت رئيس البرلمان، الى أن العبادي، “أكد مرارًا على أن مهمة المتطوعين سواء من الحشد الشعبي والفصائل المختلفة الأخرى ستكون استعادة المناطق المحيطة بالفلوجة، أما عملية اقتحام المدينة فإن الأجهزة الرسمية من الجيش والشرطة الاتحادية وجهاز مكافحة الإرهاب ستتولاها بالاستعانة بمقاتلي العشائر السّنية”.وأكد الجبوري أنه “حدثت انتهاكات من قبل بعض الفصائل التي تم تشخيصها بشكل مباشر، وحسب معلوماتنا تم تشكيل لجان لتقصي الحقائق ومحاسبة المقصر بهذا الخصوص، وهذه اللجان على مستوى عالٍ وشكلت بإيعاز من العبادي، وكانت الممارسات مدانة ومستنكرة بشكل واضح، لأنها توصل رسائل سلبية إلى من هم موجودون في داخل الفلوجة، ومن يقوم بهذه الممارسات يريد أن يشوه صورة النصر والإنجاز الذي تم تحقيقه”.وبين الجبوري، “حينما تسود الاعتبارات الطائفية سواء بالممارسة أو بالخطاب أو بالطريقة التي يتم فيها عملية التحرير، يمكن أن تصل رسائل سلبية نحن نرفضها”.وأشار الى أن “عملية تحرير الفلوجة بالنسبة لنا حالة وطنية يجب أن يساهم فيها الجميع، والأهم من ذلك، هو الاستعانة بمقاتلي العشائر التي تكون مساندة للقوات الأمنية والعسكرية”.وأكد الجبوري، أن “هناك مسعىً لتحرير مدينة الموصل بالتزامن مع عمليات تحرير الفلوجة، ونحن نشجع ونحث عليه كون الموصل مدينة مهمة وهي معقل استخدمته داعش حتى تسمى الخلافة المزعومة، ونتصور أن تجهيز القطعات والقوات والاستعانة بالسكان المحلين في عملية التحرير أمر مهم جدًا ويجب أن يكون خلال الأيام القريبة القادمة”.وحول العلاقة بين العراق وتركيا، أجاب الجبوري، أن “العلاقة تعثرت خلال الفترة الماضية لكن هناك بوادر تبذل من كل الأطراف في عملية إيجاد لقاءات نأمل أن تكون على مستوى عالٍ لإعادة الأمور إلى نصابها، لا غنى للعراق عن تركيا ولا بد من توثيق العلاقة والصلة ونحن مستعدون من جانبنا لبذل كل الجهد في سبيل تمتين وتوثيق هذه العلاقة”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *