الجعفري:أردوغان “استفزازيّ” والحشد الشعبي هو القوة الاولى في العراق!

الجعفري:أردوغان “استفزازيّ” والحشد الشعبي هو القوة الاولى في العراق!
آخر تحديث:

 بغداد/شبكة اخبار العراق- رد وزير الخارجية إبراهيم الجعفري، مساء امس الجمعة ، على تهجم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على رئيس الوزراء حيدر العبادي.وكان أردوغان، قد هاجم الثلاثاء الماضي، بشدة العبادي، وقال إنه يسيئ إلي، [وأقول له] أنت لست ندي ولست بمستواي، وصراخك في العراق ليس مهما بالنسبة لنا على الإطلاق، فنحن سنفعل ما نشاء، وعليك أن تعلم ذلك، وعليك أن تلزم حدك أولا”.على حد قوله.ورد العبادي على كلام اردوغان بالقول “بالتأكيد لسنا نداً لك، سنحرر ارضنا بعزم الرجال وليس بالسكايب”. في اشارته الى ظهور اردوغان عبر برنامج سكايب خلال كلمته الى الشعب التركي في الانقلاب العسكري “المزعوم” الذي شهدته تركيا في 15 تموز الماضي.وقال الجعفري خلال مؤتمر صحفي بعد اجتماع اللجنة المُشترَكة العراقيَّة-البريطانيَّة الذي عقد امس الجمعة في لندن، حول تصريحات اردوغان وماهي الخطوات التي تدرسها وزارة الخارحية “نحن سنتعامل مع كلِّ مُستجدّ بما يستحقه، وأنا استغربتُ للتصريحات التي صدرت عن رئيس الجمهوريَّة التركي تجاه رئيس الوزراء العبادي” مبينا ان “رئيس الوزراء لم يأتِ على دبابة عسكريّة، ولم يأتِ بصفقة، وإنما جاء عبر انتخابات تمثلت في اختيار التحالف الشيعي كأكبر كتلة برلمانيَّة، وفي الوقت نفسه تفاعلت معه كلُّ الكتل، وهو له صفتان رئيس الوزراء، والقائد العامّ للقوات المسلحة”.
وأضاف “وما عُرِفَ عنه أردوغان أنه استفزازيّ لهذه الدولة أو تلك الدولة، فكان الأجدر أن يحافظ على هذه العلاقة خُصُوصاً أننا أبدينا أكثر ما بحرصنا على العلاقة بيننا وبين تركيا” مؤكدا “نحن رفضنا التدخُّل التركيَّ، ولم نرفض العلاقة مع تركيا، لكنَّ العراق قويّ بداخله، وقوي بعلاقاته مع الآخرين، وقويّ بقضيَّته، ولا يتدخل في شُؤُون أحد حتى يضعف عن أن يتكلم، ويُدافِع عن سيادته”.وتابع الجعفري :عندما انتهكت السيادة في وضح النهار لا تـُوجَد دولة من دول العالم أخفت انطباعها، وما عبَّرت عن إسنادها للعراق؛ لأنَّ المطلب مطلب مشروع، والانتهاك كان واضحاً جدّاً، فنحن في الوقت الذي نحرص، ومازلنا نحرص على علاقة طيِّبة مع عُمُوم دول العالم بخاصة مع دول الجوار، وبشكل أخصّ مع هذه الدول عليها أن تبادلنا بالمثل، ولا تتصوَّر أنَّ العراق ضعيف، بل إنَّ العراق دولة قويَّة.وأشار “رأينا إلى الأمس القريب كانت داعش تقضُّ مضجع كلَّ الدول، وبعضها دول كبرى لكنها قـُبـِرَت في العراق في أكثر من منطقة، وإن شاء الله يأتي اليوم الذي تـُقبَر فيه في مدينة الموصل”.
ونوه وزير الخارجية “نحن في آخر لقاء بيننا وبين رئيس الوزراء التركي السابق أحمد داوود أوغلو في 2016 هنا في لندن، وكان معي السفير العراق، فطالبته: متى ستخرجون من بعشيقة؟ قال: نخرج، ومتى تأتون لتستلموا؟ قلت له: نحن أهل الأرض، وأهل السيادة، ونحن نمثل شعبنا، وأنتم دخلتم. اخرجوا منها، فقال: مستعدون أن نخرج، أعتقد أنَّ هذه ثوابتنا في الخطاب، ولم ولن نسمح باحتلال أرضنا، أو بالاستحواذ على أيِّ ثروة من ثرواتنا خُصُوصاً الجانب السكانيَّ من المُواطِنين يجب أن نـُؤمِّن لهم وضعهم الأمنيَّ بشكل كامل”.

وقال الجعفريّ:ان الحشد الشعبيّ فصيل وطنيّ عراقيّ يتميَّز بأنَّ لديه قاعدة فكريّة تـُؤهِّله لأن يستبسل، ويُناضِل، ويُضحِّي من أجل البلد، وأثبت ذلك في الفلوجة، وهو جاهز لمُمارَسة هذا الدور وهو القوة الاولى في العراق. نعم، إذا كانت هناك احتياجات ميدانيَّة لمُراعَاة أمور مُعيَّنة ما يقتضيه الميدان نحن نراعيها، والحشد الشعبي سينصاع لأنه جزء من القوات المسلحة العراقية، ومرتبط برئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة، فعندما تـُعهَد إليه مَهمَّة يتقبَّلها، وإذا نسَّق ميدانيّاً، ولوجستيّاً بأن عنده فلان محور، وفلان محور مثلما حصل في الفلوجة سيتفاعل معها”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *