لا يوجد لدينا أدنى شك بأن حزب البعث العربي الاشتراكي الذي تمت شيطنته بشكل مقصود قبل وبعد الاحتلال , ومن ثم اصدار قوانين قرقوشية لإجتثاثة وحظره ومنعه من أي نشاط سياسي أو اجتماعي , ومطاردة واغتيال أكثر من 30 ألف عضو عامل من أعضائه البارزين في الداخل , وإجبار مئات الآلاف على مغادرة العراق كرهاً أو طوعاً , قادم لا محالة إلى المشهد والمسرح السياسي العراقي , وهذه المرة بإرادة ومباركة عراقية شعبية , ولكن أيضاً بإصرار وعناد شيعي عربي نكاية بإيران وعملائها , بعد أن ضاقوا بها وبمشاريعها وبعملائها وأحزابها الطائفية ذرعاً , هذا بالإضافة للحقد والكراهية والنفور من سياسي وعمائم وسادة ومراجع الصدفة الذين عاثوا في العراق ظلماً وجوراً وفساداً لم يسبق له مثيل , حتى أن البعض ممَنْ تحدثنا معهم يصفون هذه الحقبة وهؤلاء الأوباش بأنهم أعادوا العراق ألف عام إلى الوراء .
بعيداً عن التكهنات والتنبوءات .. ولكن قرائتنا الواقعية للمشهد العراقي بعد أربعة عشر عاماً , وما حل بهذا البلد من الخراب والدمار والسلب والنهب المنظم على يد عصابة وأشياع آل البيت الأبيض وأتباع الولي الفقيه , ومن خلال احتكاكنا بالطبقة الواعية والمثقفة وحتى الوسطى من أبناء الوسط والجنوب والفرات الأوسط , يؤكدون بل يتمنون عودة حزب البعث لحكم وإدارة شؤون الدولة العراقية وإنتشال الشعب العراقي من مخالب الإيرانيين وأدواتهم اليوم قبل الغد , ويصفون العراق بأنه أصبح كالطائرة المخطوفة , وكالسفينة التي تتقاذفها الأمواج من كل جانب , وإنها بحاجة إلى ربان وقبطان بمواصفات الرئيس الراحل صدام حسين وحزب كحزب البعث العربي الأشتراكي لإنقاذها من الغرق والمصير المجهول على حد وصف البعض .
وهنالك شريحة واسعة حتى ممن غرر بأبنائهم وأخوانهم في السبعينات والثمانينات بالانخراط في حزب الدعوة العميل , وتم اعدامهم في تلك الفترة يتمنون عودة حزب البعث ليخلصهم من هذا الكابوس الذي خيم على العراق منذ عام 2003 .ويؤكدون بالحرف الواحد وبقناعة مطلقة .. بأن عودة حزب البعث تحت زعامة وقيادة وطنية حكيمة ورصينة يعني :
1 – عودة الأمن والأمان والاستقرار إلى ربوع العراق من زاخو وحتى الفاو .
2 – عودة مجانية جميع الخدمات والرعاية الصحية بشكل كامل .
3 – عودة مجانية التعليم من الحضانة والروضة حتى إنهاء الدراسة الجامعية .
4- عودة الخدمات بكل أشكالها وألوانها وهلى رأسها الماء والكهرباء والمجاري كما كانت قبل عام 1991 .
5 – عودة الحصة التموينة أفضل مما كانت عليه في زمن الحصار بالرغم من أنها كانت أفضل مئات المرات من زمن حكم وإدارة لصوص وزارة التجارة في فترة قيادي حزب الدعوة كفلاح السوداني وحاشيته .
6 – عودة تأميم كافة خيرات وثروات العراق وعلى رأسها البترول الذي أممه البعث عام 1972 وسلمه حزب الدعوة والشهرستاني مرة أخرى للشركات الاحتكارية تحت فرية واكذوبة جولة التراخيص منذ عام 2004 .
7 – عودة الموئسسة العسكرية العراقية العريقة التي حافظت على وحدة وحدود العراق وجميع الأجهزة الأمنية التي كانت تسهر على حماية أمن المواطن على مدار الساعة , وكان حينها 40 ألف شرطي فقط يؤمنون ويوفرون الحماية لجميع محافظات وأقضية ونواحي وقرى العراق , ونسبة كشف الجريمة كانت 90% , وليس كما هو عليه منذ مجيء هذه العصابة …حيث يوجد أكثر من مليوني بين شرطي وجندي وحشد شعبي ومليشيات وجهاز أمني ومخابراتي والوضع الأمني في عموم العراق يرثى إليه وحدوده مخترقة من قبل كل من هب ودب .
8 – عودة العراق خالي ونظيف من جميع العصابات والمنظمات الإرهابية التي دخلت العراق بعد عام 2003 بمباركة ودعم أمريكا وحلفائها وإيران وعملائها , والتي ظل العراق خالي من هذه التنظيمات والمنظمات الإرهابية كالقاعدة وداعش ومشتقاتها منذ قيام وتأسيس الدولة العراقية وحتى عام 2003 .
9 – عودة العراق لأبناء شعبه الأصلاء وإنهاء التدخل والتغلغل الإيراني والتركي وغيره وإلى الأبد .
10 – إعادة الأموال المنهوبة وهي بمئات المليارات التي هربها لصوص ما يسمى بالعملية السياسية , والتي ستكفي لإعادة إعمار العراق وكل ما خربه المحتلين وعملائهم , وإعادة بناء وتأهيل كافة مرافق الدولة العراقية وبناها التحتية الحكومية والمدنية حتى بدون اللجوء لمزيد من إنتاج النفط وبيعه لعدة سنوات .
11 – عودة الخبرات والكفاءات العراقية من الخارج التي ستساهم وستساعد بشكل كبير جداً في اختصار الزمن من أجل إعادة أعمار جميع القطاعات المعطلة .
12 – عودة العراق كما كان قبل الاحتلال في مجال استصلاح الأراضي الزراعية وعودة المنتوجات الزراعية كما كانت بدون اللجوء لإستيراد المحاصيل الزراعية والفواكه والخضروات وغيرها .
13 – إعادة تعمير وتأهيل المصانع العملاقة المعطلة بشكل مقصود , وهي بالآلاف موزعة في جميع أنحاء العراق .
14 – عودة اللحمة والأخوة الوطنية العراقية لسابق عهدها ورأب الصدع ووأد الفتنة الطائفية ومشتقاتها التي غذتها ونمتها الدوائر الاستعمارية ونفذتها وعمقتها دويلة ولاية الفقيه الشريرة من أجل شق صف العراقيين وتدمير نسيجهم الوطني .
15 – عودة جميع المنشآت والمرافق السياحية والمراقد الدينية المقدسة في جميع أنحاء العراق للعمل بشكل علمي مدروس , وجعلها مصدر من مصادر الدخل القومي للمواطن العراقي وليس كما هو عليه الآن يدفع العراق مليارات الدنانير سنوياً لتغطية نفقات الزوار والسواح الإيرانيين بدون مقابل .
16 – عودة بناء وتعمير الطرق والجسور والبنى التحتية بكل أشكالها في جميع أنحاء العراق أفضل مما كانت عليه قبل حرب عام 1991 , عندما أقدمت الولايات المتحدة الأمريكية على تدمير جميع مرافق الدولة العراقية بشكل مقصود وممنهج بحجة تحرير الكويت !؟.
17 – عودة نظام التأمين الصحي ونظام الضمان الاجتماعي والتقاعدي والرعاية الاجتماعية لكافة أبناء الشعب العراقي بدون تمييز طائفي أو عرقي . 18 – عودة العراق إلى محيطه وحضنه وعمقه العربي كما كان , وإنهاء كافة الخلافات بين الدول العربية الشقيقة بسبب سياسة الحكومة العميلة الحالية التي تمثل وتنفذ الأجندة الإيرانية والأمريكية فقط .
نافلة القول وبناء على ما تقدم أعلاه : إننا نجزم بل ونتحدى العالم بأسره وأمريكا والغرب وديمقراطيتهم الزائفة , بأنه في حال تم الآن إجراء انتخابات حرة ونزيهة في العراق .. تحت إشراف أممي محايد وبوجود مراقبين دوليين مشهود لهم بالنزاهة , وتقدمت جميع الأحزاب التي جاء بها الاحتلالين المركبين .. أي الإيراني – الأمريكي وعلى رأسهم حزب الدعوة ومشتقاته , ورشح حزب البعث نفسه في هذه الانتخابات .. فأننا ومعنا ملايين العراقيين والعرب نجزم وبشكل شبه مطلق بأن حزب البعث العربي الاشتراكي سيكتسح هذه الانتخابات وسيفوز بنسبة لا تقل عن 70% من أصوات الناخبين حسب جميع المعطيات والمؤشرات أعلاه … وغيرها من الوقائع واستطلاعات الرأي المحلية والشعبية التي لا يسع الوقت لسردها وتوضيحها .