التوقيع على أربع اتفاقيات بين العراق والكويت في مجالات الثقافة والصناعة والأمن والنقل الجوي

التوقيع على أربع اتفاقيات بين العراق والكويت في مجالات الثقافة والصناعة والأمن والنقل الجوي
آخر تحديث:

 بغداد/شبكة اخبار العراق- وقع العراق والكويت خلال اجتماع اللجنة المشتركة أربع اتفاقيات بين البلدين في مجالات الثقافة والصناعة والأمن والنقل الجوي.وجدد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي صباح خالد الحمد الصباح امسالاربعاء موقف دولة الكويت الثابت تجاه دعم العراق والوقوف معه في مواجهة الإرهاب والقضاء عليه.جاء ذلك خلال ترؤس الوزير صباح وفد دولة الكويت المشارك في الدورة السادسة للجنة الوزارية العليا المشتركة العراقية – الكويتية في العاصمة بغداد فيما ترأس الجانب العراقي وزير الخارجية إبراهيم الجعفري.واستعرض الوزير الكويتي في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع الوزاري للدورة مسيرة العلاقات الأخوية الوطيدة بين البلدين الشقيقين ونموها في كافة المجالات مشددا على أهمية استمرار الوتيرة الثابتة والمنتظمة في عقد اجتماعات اللجنة المشتركة ترجمةً للتوجيهات السامية للقيادتين وتحقيقا لتطلعات البلدين والشعبين الشقيقين في الحفاظ على هذه العلاقة المتينة والعمل على تطويرها على مختلف الأصعدة.وتم خلال أعمال الدورة إجراء المباحثات الرسمية المشتركة بين الجانبين حول مجمل أوجه التعاون بين كافة القطاعات في البلدين الشقيقين.
وفي اختتام الاجتماع الوزاري للجنة المشتركة أقيمت مراسم التوقيع على أربع اتفاقيات بين البلدين في مجالات الثقافة والصناعة والأمن والنقل الجوي بحضور الوزراء.وضم وفد دولة الكويت رفيع المستوى المشارك في أعمال اللجنة المشتركة عددا من كبار المسئولين من مختلف الوزارات والهيئات والقطاعات العامة والخاصة في الدولة.وقال وزير الخارجية الكويتي في كلمته: يطيب لي بداية أن أتقدم بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن كافة أعضاء وفد دولة الكويت المشارك في أعمال الدورة السادسة للجنة الوزارية العليا المشتركة الكويتية – العراقية إلى إبراهيم الجعفري وزير خارجية جمهورية العراق الشقيقة بوافر الشكر والتقدير على الدعوة الكريمة لعقد اجتماعات دورتنا هذه وعلى ما حظينا به والوفد المرافق من كرم الاستضافة وحسن الوفادة والشكر موصول أيضا إلى ممثلي مختلف القطاعات والجهات المختصة في البلدين الشقيقين على ما بذلوه من جهود مقدرة في الاعداد والتحضير الجيد لأعمال هذه اللجنة وهو الأمر الذي سيسهم بلا شك في تعزيز أواصر العلاقات بين بلدينا الشقيقين ودفعها إلى آفاق أرحب وأشمل.
وأضاف الصباح: إن تنامي ظاهرة الإرهاب البغيضة وإنتشار قوى الظلام المقيتة يستوجب منا المزيد من التعاون والتنسيق المشترك لوضع حد لهذه الآفة الآثمة ودولة الكويت وإذ تفخر بكونها عضوا في التحالف الدولي لمكافحة داعش الإرهابي لتؤكد على موقفها الثابت والراسخ في الوقوف إلى جانب الأشقاء في العراق في مواجهته لهذا التنظيم الإرهابي المجرم وتدعم كافة الإجراءات والتدابير التي يتخذها العراق للحفاظ على أمنه واستقراره ووحدة وسلامة أراضيه متقدمين بالتهنئة لنجاح العمليات العسكرية التي تقوم بها القوات العراقية لتحرير المناطق الواقعة تحت قبضة ما يسمى بتنظيم داعش الإرهابي.
وأشار الى انه إستشعارا لأهمية الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها الآلاف من الأشقاء العراقيين الذين أُرغموا على ترك ديارهم ومساكنهم بعد الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها المدن العراقية على يد داعش الإرهابي وإدراكا لحجم المعاناة التي يتكبدونها فقد أعلنت دولة الكويت عن تقديمها دعماً بمبلغ وقدره 200 مليون دولار أمريكي لتغطية الاحتياجات الإنسانية للنازحين العراقيين وتم صرف مبلغ 18 مليون دولار أمريكي منها لدعم الاحتياجات الإنسانية العاجلة للشعب العراقي الشقيق بإشراف جمعية الهلال الأحمر الكويتي وتم تحديد مبلغ 6 ملايين دولار أمريكي لدعم مشاريع التعليم وتشييد المدارس كما تم تخصيص مبلغ 176 مليون دولار خلال المؤتمر الدولي للمانحين لدعم العراق الذي استضافته العاصمة الأمريكية واشنطن بتاريخ 20حزيران 2016 .
وبين تم تقسيمها على النحو التالي:
1- 100 مليون دولار أمريكي لدعم القطاع الصحي بالتعاون مع الصندوق العراقي لإعادة إعمار المناطق المتضررة من العمليات الإرهابية يتولى الإشراف عليها الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية.
2- 30 مليون دولار لدعم الإحتياجات الإنسانية بالتنسيق مع المنظمات الإنسانية الدولية، و46 مليون دولار للجمعية الكويتية للإغاثة كخطة تحرك سريع لتلبية الإحتياجات الإغاثية للنازحين والمهجرين.
وفي سياق الحديث عن مؤتمر واشنطن الدولي للمانحين لدعم العراق والذي أثمر عن جمع تعهدات بلغ مجملها 2.1 مليار دولار أمريكي فإني أدعوا ومن هذا المقام كافة الدول التي أعلنت عن تعهداتها في هذا المؤتمر بالإيفاء بالإلتزامات والتعهدات التي أعلنت عنها إسهاما منها في ترسيخ عناصر الأمن والإستقرار في العراق. وقال وزير الخارجية الكويتي: منذ إنعقاد اجتماع الدورة الخامسة للجنة الوزارية العليا المشتركة بين دولة الكويت وجمهورية العراق التي استضافتها دولة الكويت بتاريخ 21 كانون الاول 2015 وخُطى العلاقات بين بلدينا الشقيقين مستمرة في سيرها بوتيرة ثابتة وراسخة وتشهد تطورا ونموا في جميع المجالات.وتابع “من منطلق العلاقات الثنائية الوطيدة التي تجمع بين البلدين الشقيقين وإدراكاً للظروف الدقيقة التي يمر بها العراق فقد وافقت دولة الكويت وبتوجيهات من لدن أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح على تأجيل الدفعة المستحقة من التعويضات العراقية لمدة عامٍ إضافي تنتهي في الأول من كانون الثاني 2018 على ألا يمس ذلك بأحكام قرارات مجلس الأمن ذات الصلة رغم ما تمر به الكويت من عجز في ميزانية الدولة.
وتابع: بتوجيهات من أمير البلاد كذلك إستجابت دولة الكويت أيضا لطلب جمهورية العراق الشقيقة بتقديم كافة الإمكانيات والآليات والخبرات الفنية لإطفاء الآبار النفطية التي فجرتها الأيادي الخبيثة في حقل القيَّارة وإستمرارا للتعاون في هذا القطاع الحيوي ورغبة صادقة من الجانبين لمواصلة الإرتقاء به إلى مستوى المنافع المشتركة يَحِلُّ حالياً معالي وزير النفط بجمهورية العراق الشقيقة جبار علي اللعيبي ضيفاً على بلده الثاني الكويت لبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين في مجالات الإستثمار في قطاعات النفط والغاز والحقول الحدودية.
ونوه “في هذا السياق يجب الإشادة بالجهود المقدرة التي قام بها ممثلو البلدين أثناء إنعقاد أعمال لجنة تنظيم الملاحة في خور عبدالله خلال الفترة من 11 إلى 13 من الشهر الجاري وما تم التوصل إليه من اتفاق على البدء في تنفيذ مشروع تطوير القناة الملاحية بدءا من العام المقبل. وننوه أيضاً وبكل التقدير بالجهود التي بُذلت خلال إنعقاد ورشة العمل بشأن مشروع استكمال الأعمال المساحية الفنية وإنتاج الخرائط لصيانة العلامات الحدودية التي عقدت خلال الفترة من 24 إلى 28 تشرين الاول من هذا العام في مقر الأمم المتحدة في نيويورك والتي أثمرت عن الاتفاق على خطة العمل لهذا المشروع مثمنين روح المسؤولية الإيجابية التي أبداها الجانب العراقي في إتمام خطة العمل مشددين على أهمية قيام كلا البلدين بالرد على الأمم المتحدة قبل تاريخ 30 كانون الاول 2016.
وقال الصباح: لا يفوتني هنا الإعراب أيضا عن إعتزازنا بالتقدم الذي تم إنجازه في تدشين المشروع السكني في مدينة أم قصر [البحيث] بتاريخ 31 اب 2016 والذي يحتوي على 228 وحدة سكنية إضافةً إلى البنية التحتية والمرافق العامة بتكلفة إجمالية بلغت 80 مليون دولار أمريكي تتولّى إدارته والإشراف عليه الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية.
واستطرد بالقول إن “اجتماع لجنتنا في دورتها السادسة اليوم يشكل أهمية بالغة في مسيرة العلاقات بين بلدينا الشقيقين ويعكس حرص الجانبين على هذه الوتيرة الثابتة والمنتظمة في عقد إجتماعات اللجنة لتحقيق تطلعات بلدينا وشعبينا الشقيقين وتلبيةً لإحتياجاتهم ومشاغلهم وترجمة للتوجيهات السامية لقيادتي البلدين في الحفاظ على هذه العلاقة المتينة والعمل على تناميها على مختلف الأصعدة معربين وببالغ الغبطة والسرور عن النتائج العملية والملموسة التي حققتها أعمال اللجنة ولازالت”.
وأضاف “كما أن المشاركة الواسعة من قبل القطاعات والجهات المختلفة في لجنتنا هذه التي بلغ عددها 28 جهة من كلا الجانبين وعدد البنود المدرجة على جدول أعمالها والتي فاقت العشرين بنداً يعد مؤشراً إيجابيا وإيماناً راسخاً وتعاوناً صادقاً بين تلك القطاعات والجهات والتي ستثمر اليوم عن التوقيع على [أربعة وثائق] محورية في مجالات الثقافة والصناعة والأمن والنقل الجوي تضاف إلى التسعة وأربعون إتفاقية ومذكرة تفاهم بين البلدين الشقيقين آملين الإستمرار في هذا النسق التصاعدي لعلاقاتنا الثنائية والحفاظ على هذه الروح الصادقة والتعاون المثمر البناء بما يخدم مصالح بلدينا وشعبينا الشقيقين.
واختتم وزير خارجية الكويت كلمته بالقول: نسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد متمنين دوام الرفعة والازدهار لجمهورية العراق وشعبها الشقيق وأن يعم الأمن والاستقرار في كافة ربوعه مثمنين مجدداً كافة الجهود التي بذلت من قبل وفدي البلدين لإنجاح أعمال اجتماعنا اليوم ومتطلعين إلى الالتقاء بكم في دولة الكويت خلال العام المقبل لعقد اجتماعات الدورة السابعة للجنة العليا المشتركة بين البلدين”.من جانبه أشاد وزير الخارجية ابراهيم الجعفري اليوم الاربعاء بالمواقف الطيبة لأمير الكويت صباح الاحمد الجابر الصباح تجاه العراق ووقوفه الى جانبه طيلة الأوقات العصيبة منذ عام 2003 وحتى الان.وتقدم الجعفري في كلمته خلال اعمال اللجنة المشتركة بالشكر لدولة الكويت على مواقفها الايجابية في الوقوف مع العراق بحربه ضد داعش وادانة الهجمات الارهابية التي يتعرض لها واستجابتها السريعة لاطفاء الابار النفطية في القيارة والموافقة على تأجيل دفع التعويضات.وأكد ان الشعب العراقي سيتذكر من وقف الى جانبه في الايام الصعبة “التي بدأ العد التنازلي لها مع الانتصارات العسكرية الاخيرة”.كما هنأ الجعفري دولة الكويت على انتخاب مجلس الامة الجديد وفوز مرزوق الغانم برئاسته واعادة تسمية سمو الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح رئيسا لمجلس الوزراء متمنيا للكويت الامن والاستقرار والرخاء.وأعرب عن رغبة العراق بتطوير التعاون الثنائي المشترك في المجالين الاقتصادي والنفطي وفق المذكرات والاتفاقيات الموقعة بين البلدين مجددا التأكيد على التزام بلاده بمتابعة ملف الاسرى والمفقودين وعمليات البحث والتحري المستمرة على الرغم من انشغالها بالحرب ضد الارهاب والازمة المالية.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *