تعقيبا على مقالي ..عفيــــة بالحجاج مقتــــدة ! 

تعقيبا على مقالي ..عفيــــة بالحجاج مقتــــدة ! 
آخر تحديث:

  سعد السامرائي 

وصلتني ردود وانتقادات وملاحظات احترمها من مبدأ ان لكل انسان الحق في ابداء رأيه لا سيما وان بعض الاراء جاءتني من ناس اعزهم وان ملاحظاتهم او انتقاداتهم كانت نابعة من المحبة وغاياتها حميدة وذلك على مقالي الاخير الذي أحيي فيه مقتدى الصدر في انتفاضته الثانية التي خمدتها رصاصات الغدر وهي تنطلق من نفس الصف الذي يقف فيه معه باتجاه اعوانه .

أصارحكم قولا حينما كتبت المقال كتبته من منظور سياسي ستراتيجي النظرة ولم يكن ذا منظور ضيق او تكتيكي, مقالي كان يهتم بقول عدو عدوي صديقي وبنفس الوقت يهدف لتوظيف حدثا سياسيا ليس بالهين من أجل المصلحة العامة واِن كان مقالي يشجع على ازاحة اعداء من المشهد السياسي او ان يعمل على خلخلة صفوفهم وتراصهم فهذا بحد ذاته جيد باتجاه التغيير نحو الاحسن فيصبح طريق التغيير سالكا .. كما ان اختلافي مع مقتدى وخصوصا سرايا السلام التابعة له التي تمارس جرائم القتل والسلب وتهجير العراقيين هي وصمة عار بحق تياره عليه ان يغيرها, لكن لم يمنعني من تحية مقتدى وهو بالطرف الثاتي يسعى لتغيير مفوضية الانتخابات فماذا يعني ذلك ؟ ..يعني ان مقتدى عربيا وان كان ولاءه الحالي للمجوس المتشيعين (ذلك لانه مخدوعا باننا( العراقيون ) قتلنا اباه  بينما حقيقة قتله  كان مسعى فارسي من اجل ولاية منصب المرجع الاعلى لتابع صفوي فارسي وليس عربي, مثلما هو الحال الان) . كما ان نظره السياسي ستكون ضيقة اذا ما أنكر حجم المتظاهرين ومطالبهم وما يمكن ان يؤثروا بالشارع العراقي وهم بالتالي جزء من شعبنا العربي نعتز بهم وان كانوا مخدوعين . وكما قيل: قال الله جل جلاله لا تقنطوا ..وقال يعقوب لأولاده لا تيأسوا وقال يوسف لأخيه لا تبتئس وقال نبينا لأبي بكر لا تحزن ..نشر الطمأنينة في النفوس في ساعات القلق والعصبية هي منهج نبوي. و عليه فأنا لست مخدوعا به لأني أعتقد إن الرفض ورفض الآخرين إقناعا للنفس بأنها على حق (رغم أنها قد تكون على حق ) هو الخداع الذاتي لها ,, ولن يخيب ظني و سيعيد الكرةّ ولو بعد حين .! لأن اطلاق النار وخمد الانتفاضة فور ولادتها جاء من أوامر إيرانية فعليه لا بد وان تزداد رقعة الخلاف بين الصدريين والمجوس الصفويين .

تغيير مفوضية الانتخابات التي كانت دائما تزورما يسمى انتخابات لصالح حزب الدعوة هدف جيد بحد ذاته يعطي لبقية الفعاليات الحزبية فرصة المشاركة  او الفوز عن جدارة و هذاجيد حتى ولو كان من مقتدى باعتباره يوالي المجوس الصفويين الان لاننا لا نيأس يوما من صحوة العربي .والتخلص من حزب الدعوة هو انفراج من اجل مصلحة الشعب العراقي عامة لانه هو من ادخل داعش للموصل وسمح لها بالتمدد والتوسع والتضخم وما صاحبه من قتل متبادل بينما كان بالمستطاع القضاء علىيهم خلال ايام كما ان حزب الدعوة هو الان يطيل في عمر الدواعش ويأمر منتسبيه من الحشد بتأجيل الهجمات وتغيير اتجاهها من أجل ان تنتهي فترة العبادي ويسجل الانتصار على الدواعش باسم الدعوة! . يموت ابناء الشعب من اجل انتصار سياسي لزعيم الدعوة الخائب.احكي لكم حكاية عن ابو محجن الثقفي الذي كان فارسا همام لكنه يشرب الخمر فاقام الخليفة عمر عليه حد الجلد ثلاث مرات ولم يتوب ثم نفاه وهرب الى العراق .ولما حلت القادسية بقيادة سعد اكتشف ان ابو محجن معه خمر وقد لبى نداء الجهاد فغضب عليه وحبسه ولما ازداد وطيس الحرب ووصلت اصواتهم لابو محجن وهو في الحبس بدأ يشجوا ويقول ( كفا حزنا ان تردي الخيل بالقنا وأُترك مشدودا علي وثاقي ,.. فلله ذري يوم اترك موثقا وتذهل عني اسرتي ورجاليا,, فسمعته زوجة سعد الذي كان مجروحا لا يستطيع ركوب الخيل فسألته ماذا تريد فقال ان تتركيني اجاهد واعدك ان نجوت ان اسلم نفسي للحجزففكت وثاقه واعطته سيفا وحصان سعد فصار يضرب بالفرس المجوس يمينا وشمالا حتى انهم قالوا ان هذا ملكا ارسله الله لنا ,فلما انتهت الحرب عرف سعد ان هذا الفارس كان ابو محجن فبادره قولا والله لا اعاقبك على خمر بعد اليوم!..فاجاب ابو محجن والله لن أقربها بعد اليوم ..ابو محجن كان سببا من اسباب انتصار المسلمين بالقادسية فلا تغرنكم المظاهر ولا تحكموا عليهم بسبب ذلك, فلرب عاص يستحقرونه الناس و في داخله مجد ونصرة للامة ..وفي هذه المرحلة هكذا ارى مقتدى!.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *