هل تصدقون إن العراق طلع طــ ….

هل تصدقون إن العراق طلع طــ ….
آخر تحديث:

  فلاح العراقي 

وطن –  أو بالحقيقة كان وطنا – يعج بالاحزاب التي لاتستحي وبالسبح والترب التي لن تقدم ولن تؤخر ، آهات تتكدس في أروقة الطرقات تبحث عن بارقة أمل بين طيات العمائم المستنفرة التي فرت من قسورة ، ولكن ما من مغيث ، معضلات ومعاضل تتوسط عضلات تحن للخنق والتعليق بين أعواد المشانق كي تتسلى بما يغضب الله . سافلون وسافلات يصلون نهارا ويزنون ليلا بحسب التوقيت الشتوي وقد أباحوا هتك الأستار والمتاجرة بأثداء الأمهات .. دماء تجري في أروقة الجوامع والكنائس تبحث عمن يجفف بعضها وليس كلها رأفة باشرطة التضميد ،

ودماء تسيل بطريقة أخرى يعرفها المتزوجون حديثا في ليلتهم الأولى لكنهم في الحقيقة غير متزوجين ! فهم زناة عراة ويعرفون جيدا أنهم كذلك .. عيون عوراء أصابها الرمد فأنطفأت تلقائيا ولم ينفع معها اعتى انواع العقاقير ؛ كل هذه وغيرها في بلد إبتلى بلاء بسبب رعونة البعض وانقيادهم كالخراف في يوم النحر بمكة – شرفها الله – لكل من لايساوي قشر بصلة عفنة ، بلد كان في يوم ما قبلة للفقراء والمعوزين فتحول بقدرة الأنجاس الى أثر من بعد عين .ياترى من يسمعني ؟ من يشعر بي ؟ أهناك آذان سليمة تخلو من الوقر والشمع أم أنهما تكدسا فصارا وبالا وشرا مستطيرا لايعي ولا يدرك ؟ ليس عندي وقت للكلام الفارغ لأني لم أعد إنسانا كما كنت من قبل كوني قد أصبت بداء عضال لايقل خطورة عن مرض السفلس الذي يصيب مناطق بالجسم جراء الاستهتار بأوامر الله ونواهيه . لكن كلامي موجه لمن تبقى من الأصحاء حصرا وليسمحوا لي أن اخبرهم سرا لابد منه كي ننال الرضا : العراق بات عاريا إلا من بعض الخرق التي لاتستر إسته ، فهل تعرفون ما الإست ؟ فتشوا في معاجم اللغة ستعرفون إن الأست يعني مابدأ بحرف الطاء دون تكملة ، والفضل – كل الفضل يعود للأحزاب المتأسلمة التي هطلت علينا كأنهم جراد منتشر . حسبنا الله ونعم الوكيل .

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *