العبادي:اختلط الدم العراقي والأمريكي من أجل السلام ونسعى إلى تأسيس هيئة قضائية مستقلة تطبق القانون دون تحيز

العبادي:اختلط الدم العراقي والأمريكي من أجل السلام ونسعى إلى تأسيس هيئة قضائية مستقلة تطبق القانون دون تحيز
آخر تحديث:

 بغداد/شبكة أخبار العراق- كشف رئيس مجلس الوزراء، حيدر العبادي، السبت، عن سعيه انشاء هيئة قضائية مستقلة ونزيهة، تطبق القانون دون تحيز، وفيما اشار الى ان امريكا والعراق بذلا دماء في الحرب على الارهاب، اكد حاجة العراق الى المستثمرين والشركات الامريكية لاعادة اعماره.ونشرت “واشنطن بوست”اليوم ، مقالا للعبادي كتب فيه :”قبل أسبوعين قمت بزيارة القوات العراقية في غرب الموصل وكانوا يتحضرون لتحرير اخر المناطق من الإرهابيين، ولم أسأل عن خلفياتهم العرقية او الدينية فكلهم بالنسبة لي عراقيون ابطال واقفين يحاربون اعتى قتلة على سطح الارض، وبعض الجنود اللذين التقيت بهم كانوا يحاربون من بيت الى اخر وبفضل تضحياتهم ساعدوا قواتنا الأمنية بتوجيه ضربات قاتلة الى التنظيم الارهابي داعش وجعلهم يخسرون ويتراجعون عن اكبر معقل لهم في العراق”.واشار العبادي بحسب المقال الى انه “بعد ان قاتلنا جنبا الى جنب مع القوات الأميركية، ونظرا للدماء التي بذلناها سويا للفوز في العركة، نريد ان نعمل سوية لتحقيق السلام، وبناءً على دعوة الرئيس ترامب قمت بزيارته يوم الاثنين20/3/2017 ، وايضاً في نفس الأسبوع حضرت مؤتمر التحالف العالمي لمكافحة داعش، انا والرئيس ترامب أيضاً ناقشنا الاتفاق الاستراتيجي الذي وقعه البلدين عام ٢٠٠٨”.

وتابع “نحن نطالب الولايات المتحدة بالوقوف الى جانبنا في حث المجتمع الدولي على الوفاء بتعهداته بما يخص التمويل لتأمين واستقرار مجتمعنا ومنع داعش والقاعدة من الرجوع والظهور مرة اخرى، وكذلك نريد من الولايات المتحدة تشجيع الاستثمار من اجل اعادة احياء اقتصادنا وتجديد تجربتنا الديمقراطية انطلاقاً من روح الاتفاقية التي أبرمت عام ٢٠٠٨ ونريد ان ننخرط في شراكة تنطوي على التعاون السياسي والدبلوماسي والدفاع والأمن والتعليم والثقافة”.واكد انه “في السنوات القليلة الماضية ساعد المستشارون العسكريون الأمريكيون وساهموا في دعم قواتنا المسلحة حتى نتمكن من القتال وحسم وكسب المعارك بأنفسنا، ونطلب من الولايات المتحدة مساعدتنا ونحن نستعيد بنيتنا التحتية، نحن بحاجة الى الاستثمار الأميركي في العراق لإعادة بناء المنازل والمستشفيات والمدارس ومرافق الصرف الصحي والطرق والجسور، ويمكننا أيضاً الاستفادة من الخبرات التقنية لديهم ونعمل على توسيع وتحسين قطاعات الاتصالات السلكية واللاسلكية وتكنولوجيا المعلومات والرعاية الصحية، العراق بحاجة الى ممولين امريكيين لمساعدتنا على تطوير القطاع الزراعي والبتروكيمياويات وغيرها من الصناعات الاخرى”.
واضاف “اننا كعراقيين نريد ان ننهي الحرب وإعادة إعمار مجتمعنا واقتصادنا، وتحدياتنا وأنها فرصة جيدة للولايات المتحدة، وفي نهاية المطاف سنكتب فصلاً جديداً في تاريخنا، وعلى مدى اكثر من نصف قرن عانينا من الدكتاتورية والاستبداد وعزلة عن المجتمع الدولي وثلاثة حروب ليس لها اي معنى، وعندما تم الإطاحة بصدام حسين قرر العراقيون ان لا يسمحوا لشخص واحد او حزباً سياسياً واحداً من السيطرة على المجتمع، فضلا عن اننا أمة متنوعة والآن ان الاوان ولدينا فرصة من اجل عراق جدير بما نحن عليه، تنوعنا هو قوتنا وسنسعى جاهدين من اجل بناء أمة واحدة يسودها السلام والاحترام المتبادل”.
وبين انه “وكرئيس للوزراء فاني ارى ان اغلب العراقيين يريدون للعراق النجاح، يجب ان ننهي مهمة، هزيمة داعش ولدينا اكثر من ٢٠٠ الف نازح من مدينة الموصل الى جانب حوالي ثلاثة ملايين نازح في عموم البلاد، يجب علينا استعادة الخدمات العامة وإعادة بناء بنيتنا التحتية، وعلينا ان نوفق كمجتمع واحد بعيد عن الطائفية او العرقية، ويجب ان تكون جميع دور العبادة آمنة ومقدسة، وعندما يعلم جميع مواطنينا بان اصواتهم مسموعة، وكرامتهم مصانة واحتياجاتهم معترف بها وقتها سنتأكد بأننا لا نسير نحو العنف”.وتابع انه “يوجد في المنطقة من يريد تقسيم العراق على أساس طائفي ويجب علينا مقاومته، ويجب على العراق ان يبني ويحافظ على علاقات ودية مع جميع دول الجوار مع الحفاظ على سيادتنا ولا نسمح لأي جار من ممارسة نفوذه علينا، لذلك اننا نرحب بعلاقتنا مع الولايات المتحدة بما يتفق وفق معاهدة الاتفاق الاستراتيجي وفي نفس الوقت نعزز الروابط مع دول الجوار، كما يتضح من زيارة القادة والدبلوماسيين الى بغداد، والذين أتوا من جميع أنحاء الشرق الأوسط”.
ولفت الى انه “لا يمكننا وقف الصراعات والعنف من دون سيادة القانون، وعلى قوات الأمن احترام كل شرائح المجتمع ونسعى الى تأسيس هيئة قضائية مستقلة ونزيهة تطبق القانون دون تحيز، وندمج كل من حمل السلاح دفاعاً عن وطنه واسرته الى القوات الأمنية، وبالنسبة لمواطنينا الذين قاتلوا من اجل الحكومة ووقفوا بوجه داعش فأنهم بحاجة الى حكومة تقاتل من اجلهم، وهم يستحقون ذلك، والحرب مستمرة في مكافحة الفساد في المؤسسات المدنية والعسكرية، والآن وبعد ان يعود السلام لامتنا نحتاج الى استئناف العمل من اجل الحد من البيروقراطية والقضاء على المحاصصة الأثنية، وتعيين المهنيين المؤهلين”.واكمل العبادي “اننا نحتاج الى النمو وتوسيع اقتصادنا وتشجيع روح المبادرة والاستثمار الأجنبي، ولا يجب الاعتماد على النفط فقط، العراقيون لا يريدون ان يقتلوا بعضهم بعضاً فالكل يحترم بعضهم بعضاً ولا يتدخل في شؤون جيرانه مثل من انت وما تعبد وماهي ديانتك، يريدون العيش بكرامة وبناء حياة أفضل لأطفالهم، معاً مع شركاؤنا الدوليين نعمل لبناء عراق جديد”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *