العمارة /شبكة أخبار العراق- نظم اتحاد ادباء وكتاب ميسان أمسية للناقد صادق ناصر الصگر قدم فيها ورقة نقدية بعنوان” على سبيل التعقيب الرواية العراقية إلى أين” وذلك على قاعة الاتحاد في مبنى المحافظة القديم في مركز المدينة، وبحضور نخبة من الأدباء والكتاب ومحبي الثقافة. قدم الأمسية رئيس اتحاد ادباء وكتاب ميسان الشاعر رعد زامل حيث قال: نقدم اليوم ناقدا له مكانته في مشهدنا النقدي العراقي، ألا وهو الناقد صادق ناصر الصكر في حوار عميق بشأن ملاحظات الدكتور حسن سرحان حول الرواية العراقية ..وقال الصكر في مستهل ورقته النقدية: “زميلنا الدكتور حسن سرحان نشر مقالا، حمل عنوان “الرواية العراقية… إلى أين “هذا المقال أثار موجة من الجدل، المصحوب ببعض السخط، بسبب ما تضمنه من وجهات نظر وأحكام عدها كثير من المثقفين العراقيين، صادمة وقاسية بحق الرواية العراقية منذ بواكيرها. بعد إطلاعي على المقال المذكور، تبين لي أنه كان بالإمكان أن نقوم بمقاربة الرواية العراقية من زاوية أخرى،غير تلك التي وقع عليها خيار الدكتور سرحان، وهو مثقف عراقي رصين ومحترم. ليس لدي، من ناحية المقصديات الثقافية، سوى خارطة طريق يمكن تلخيصها في المقولة الشهيرة، التي يرددها الجميع دون أن يعملوا بها ..الاختلاف في الرأي لا يفسد في الود قضية”. الشاعر والناقد علي سعدون قال: ” مقالة الصكر ركزت على المحاججة مع مقالة الناقد د. حسن سرحان عن التقانات بوصفها الحد الفاصل للبرهنة على وجود رواية عراقية ناضجة وذات اشتغالات مميزة . وفي الحقيقة ان مقالة الدكتور سرحان كانت قد انطلقت من النماذج المنطفئة لتعمم من خلالها على ظاهرة الرواية الجديدة في العراق، الأمر الذي نعدّه إجحافا بحقها وبأهميتها التي لا يختلف عليها اثنان. حققت الرواية العراقية منجزات ساطعة في نماذجها المختلفة في السنوات الأخيرة، إذ ان رواية بدأت تصل إلى القائمة القصيرة في جائزة البوكر وتقطفها في إحدى دوراتها من خلال رواية احمد سعداوي، لايمكن أن تكون قليلة الأهمية أو فاقدة لمشروعها الفني أو الثقافي، نعم نتفق مع الدكتور سرحان في تشخيصه لعدد من عيوبها، لكننا لن نسلم بأنها رواية غير ناضجة وغير مستوفية لتوهجها بوصفها ظاهرة مهمة للغاية في ثقافتنا ومعرفتنا”. الناقد حسن الكعبي قال: “جاءت دراسة الناقد صادق الصكر سياحة معرفية وملهمة في كيفية تفعيل المشترط النقدي من منطلق روح الموضوعية والمسح المعرفي والانضباط المنهجي في تقصي المنجز السردي والوقوف عند اشكاليته كما انها كانت درسا لوظيفة النقد على اعانة السرد في الفهم والتعلم من الاخطاء. باعتقادي كانت هنالك جملة لامعة اطلقها الصكر يمكن أن نتعلم منها الكثير وأعني بتلك الجملة التي انطلقت من سياقات وظيفة النقد في الافهام هي بما معناه (ان أكثر ما أخشاه على اصحاب المشاريع السردية هي في وقوعهم ضحايا هذه المشاريع) وهي جملة عند تأملها سنكتشف دون ادنى جهد عمق الناقد ومدى اجتهاده وجده في متابعة المنجز السردي والمصاديق الواقعية في وقوع كثير من صناع السرد ضحايا لمشاريعهم” .