بغداد/شبكة أخبار العراق- وجه رئيس الوزراء حيدر العبادي، تحذيراً غير مسبوق له من أي محاولة خارجية او داخلية للمساس بالحشد الشعبي والانتقاص منه”.وقال العبادي خلال كلمته بالحفل التأبيني الرسمي ليوم الشهيد العراقي الذي اقيم اليوم في مكتب رئيس التحالف الوطني عمار الحكيم ببغداد بذكرى استشهاد محمد باقر الحكيم، وبحضور الرئاسات الثلاث وكبار القادة وحشد من المسؤوليين العراقيين وممثلي البعثات الاجنبية: للأسف هنالك من يحاول ان يتحرك وينسى الجرائم التي اقترفتها داعش بحق العراقيين”.
وأضاف ان “الشرذمة الداعشية التي تذبح أبنائنا في الموصل والعراق وكل بقاع الارض يتخذون المدنين دروعاً بشرية من اجل ان يرموا بذكك على القوات البطلة التي هي أشرف منهم جميعا ومن أتباعهم وانصارهم ولايمكن ان نسمح لهم بالعودة مرة ثانية، والى المربع الاول ونقطة الصفر”.
وأكد العبادي أن “اليد التي تمتد من الخارج والداخل وتريد الانتقاص من حشدنا ستقطع، فالحشد من كل العراقيين وليس من طائفة دون اخرى، وحشدنا وابنائنا المتطوعين عندما ينظر لهم الانسان يخجل من عطائهم غير المنقطع”.وبين “كانت زياراتي لقواطع العمليات أحيانا متأخرة ليلاً وفي أراضي غير مأهولة نجد هناك شباب بعمر الورود يقفون مثل الابطال للدفاع عن العراقيين ولم يأتوا لنصرة هذه الكتلة او تلك وانما جاءوا تلبية لفتوى المرجع الديني اية الله العظمى علي السيستاني ، ولم ياتوا للانتصار لهذه الكتلة او غيرها”.وأوضح رئيس الوزراء، انه “وبعد اقرار قانون الحشد الشعبي فأنه أبتعد عن السياسة ولا يجوز استخدامه في الصراعات السياسية فهو لكل العراقيين كما المرجعية لكل العراقيين بل للمسلمين جمعاء”.
وشدد “علينا حماية الحشد جميعاً من تلك الايادي التي تريد تشويه صورته او بالاساءة اليه من تسييسه او امور اخرى، فالشباب المضحين لم يضحوا من اجل مكسب بل تجارتهم مع الله ونصرة لبلدهم وشعبهم، ولا يمكن لاحد ان يدعي هذا النصر لوحدة بل تحقق بوحدة العراقيين ونحن الان في المربع الاخير من المعركة”.
وحول الأزمة المالية قدم رئيس الوزراء “شكره للمواطنين الذين صبروا لانهم يعلمون حجم هذه الازمة ولكننا تجاوزناها بصمود شعبنا ولم تؤد الى انهيار الدينار ولا حصول تضخم كبير بالاسعار واليوم هنالك دول حلت بها كوارث اقتصادية بانهيار عملاتهم وارتفاع الاسعار كثيراً”.وعن ذكرى استشهاد الحكيم قال العبادي “في مثل هذا اليوم خسر العراق شخصية بارزة ضحى من أجله، ولقد اراد التكفيريون وبقايا البعث ان ينشروا القتل مرة ثانية والظلم والاستبداد والاستيلاء على الثروات كما فعلوا سابقا وبددوا ثروات العراق وتمدير بناه التحتية وعاثوا بالارض فساداً”.وأضاف ان “الانتصارات التي نحققها اليوم هي بدماء هؤلاء الشهداء ومنهم الشهيد الحكيم والقوافل من بعده، وتصورا بان يوقفوا المسيرة بعمليات القتل والذبح ولكن نواجههم واليوم سر قوتنا هذه الوحدة التي اجتمع عليها العراقييون لمواجهة الارهاب الداعشي والشرذمة التي عاثت بالارض فساداً”.













































