ترامب والملك عبدالله يؤكدان على تحقيق السلام في المنطقة ومحاربة التطرف والإرهاب
آخر تحديث:
عمان/شبكة أخبار العراق- عقد جلالة الملك عبدالله الثاني، في البيت الأبيض امس الأربعاء، لقاء قمة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، ركز على الأزمات التي تشهدها المنطقة، وجهود تحقيق السلام، ومحاربة التطرف والإرهاب.القمة التي سبقها لقاء جمع جلالة الملك وجلالة الملكة رانيا العبدالله مع الرئيس الأمريكي والسيدة الأولى ميلانيا ترمب في المكتب البيضاوي، تناولت علاقات التعاون والشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وذلك في إطار الدور المحوري المهم الذي تقوم به المملكة في المنطقة.وقال الملك عبدالله :إن الإرهاب لا يعرف حدودا، أو جنسية أو دينا، لذلك فإن العمل المشترك ضمن استراتيجية شمولية، كما ذكرت فخامة الرئيس، يعد بغاية الأهمية. إنني سعيد جدا بأنه لديكم الرؤية للمضي قدما في هذا الاتجاه، وأعتقد أن العالم بأسره سيكون أفضل حالا عندما نتغلب على هذه التحديات. لا شك أنه في ظل التحديات التي نواجهها في العالم، فإن دور الولايات المتحدة محوري إزاء جميع القضايا التي نواجهها في العالم. ولكن هذا لا يعني أن نتوقع من الولايات المتحدة أن تقوم بكل هذه الجهود الكبيرة لوحدها، فعلينا جميعا في المجتمع الدولي أن نسهم في هذه الجهود، وأن نقوم بدعم الولايات المتحدة ومساندتها لترجمة هذه الرؤية في الاتجاه الصحيح، لذلك علينا جميعا في المجتمع الدولي مسؤولية دعم الرئيس والإدارة الأمريكية والشعب الأمريكي لتمكينهم من تحقيق المستقبل الأفضل الذي يعود بالخير علينا جميعا. ننظر بإيجابية لعزم الرئيس على دعم الدول العربية والإسلامية في حربهم على الإرهاب. هذا الجهد لا يقتصر على محاربة الإرهاب داخل مجتمعاتنا فحسب، فنحن كمجتمعات عربية ومسلمة نقف إلى جانب المجتمع الدولي لهزيمة هذه الآفة. وبالنسبة لسوريا، نحن بحاجة إلى حل سياسي ينهي الصراع فيها ويحفظ وحدة شعبها وأراضيها. وكما أشار الرئيس فيما يتعلق بنقاشنا حول الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وهو الصراع المركزي في المنطقة، فإن انخراط الرئيس الأمريكي المبكر في جهود التقريب بين الفلسطينيين والإسرائيليين أمر إيجابي ومشجع لنا جميعا.وردا على سؤال حول كيف ممكن أن تساعد مخرجات القمة العربية الولايات المتحدة في سياستها لدفع المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، قال العاهل الاردني «إن مبادرة السلام العربية جاءت بحل لا لبس فيه يقدم السلام للإسرائيليين، ويجعلهم يشعرون بأنهم مقبولون في المنطقة».وأضاف «تقع علينا جميعا مسؤولية المساعدة في الدفع لنصل الى خط النهاية. وفريق الإدارة الأمريكية كان متواجدا في المنطقة للتشاور مع جميع الشركاء، ومسؤوليتنا أن نجعل الفلسطينيين والإسرائيليين يمضون معا، وأن نسهل عمل الرئيس وندعمه ليتمكن من إزالة العوائق بينهما».وقال الرئيس ترمب، في معرض رده على سؤال حول إيران، «إن الاتفاق الذي أبرم مع إيران هو أسوأ اتفاق شهدته في حياتي، كان الأجدر أن لا يبرم أبدا، وهي اتفاقية بمنظور واحد وليست في مصلحة الولايات المتحدة، وبصراحة فإنها ضد غالبية دول الشرق الأوسط. سأقوم بكل ما يتوجب عليّ القيام به. هناك اتفاق، لكن هناك من يشير إلى أنه لم يأخذ مجراه الصحيح من حيث القنوات والخطوات الضرورية لإعطائه الصفة النهائية، فهو لم يحظ بالتصويت عليه في الكونغرس ولم يحظ بإجراءات التصديق الفعلية، ولذلك يتوجب علي القيام بكل ما أستطيع فعله فيما يخص هذا الاتفاق».وحول محاربة الإرهاب، قال الرئيس الأمريكي «الولايات المتحدة سوف تعمل مع جميع الأطراف التي من الممكن والمناسب العمل معها للقضاء بشكل نهائي على داعش، وغيرها من الجماعات الإرهابية. فداعش تمثل إحدى هذه الجماعات، وقد تشكلت غيرها، وبصراحة فإن هذه الجماعات منتشرة في كل مكان. وسوف نقوم بكل ما يتوجب علينا القيام به للقضاء على الإرهاب».وفي رده على سؤال حول الميليشيات الإيرانية المتواجدة في سوريا، قال الرئيس ترمب « سوف نوجه رسالة لهم وسوف ترونها».