السيد ترامب: لتكن سومر قبلتك الاولى قبل الرياض وأورشليم والفاتيكان

السيد ترامب: لتكن سومر قبلتك الاولى قبل الرياض وأورشليم والفاتيكان
آخر تحديث:

قحطان السعيدي

يبدو ان مستشاري السيد ترامب أخذتهم الغفلة في رسم معالم الزيارة الخارجية الاولى لسيد البيت الأبيض، فصارت الزيارة ثلاثية المحاور للرياض وإسرائيل والفاتيكان، اي إسلامية يهودية مسيحية، كان الأجدر بالطاقم الاستشاري ان يجعل الزيارة رباعية اي يبدأ السيد ترامب أولى زياراته للعراق لزقورة اور التاريخية حيث بيت ابي الأنبياء وسيد الديانات التوحيدية ابراهيم الخليل ع.

 زيارة تلك البقعة المقدسة في ذاكرة جميع الديانات، تعطي زخما فكريا وحضاريا يعلن للعالم اجمع ان التأمل في الديانات الإبراهيمية، يجب ان يبدأ من قراءة المكنونات  السومرية وبركات ألهتها وحنكة تأسيسها وجمال حضارتها لأول بقعة في الارض تحكمها الملكة شبعاد ذات التاج السومري المرصع بفنون بلاد ميزوبوتاميا.

سعادة الرئيس ترامب .. لدى نخبة العقلاء والمفكرين والمثقفين، ان العراق ليس له طريق للنهوض وسط آلية الصراع الايراني – السعودي، كما ان الوجود العراقي في الرياض بمحور زيارتك للسعودية هو تواجد هجين ضمن تشكيلة الخارطة السياسية الحالية لبغداد، لان من يحكم العراق الان غارق بالوحل الايراني ومتعثر في التواجد العربي ويزوّق ب “الميك اب” وجه العلاقة بالمجتمع الدولي.

ان لم تكن خصوصية للعراق بزيارة منفردة تكون الاولى في برنامجك الموجه لرسم الخارطة الجديدة لتجفيف منابع الاٍرهاب الإسلاموي سياسيا وماليا في الشرق الاوسط، ستحل اللعنة في تاسيس ارضية جديدة للصراع، لتغذية الشيعة العرب من قبل طهران على ان أمريكا تريد ان تربط العراق بالعجلة الوهابية السعودية قصرا .. وهكذا خيال ستشتغل عليه أقسام الدعاية السياسية في اطلاعات والحرس الثوري الايراني لتغذيته في الوسط الشيعي بجنوب العراق وسيكون الامر مادة دسمة للإعلام المضاد للتواجد الامريكي لدى الميليشيات العراقية المرتبطة بالولي الفقيه ومخططاته التوسعية، تبريرا لإيقاد جذوة الصراع للتواجد الامريكي، الذي بات مرحبا به شعبيا لدى الشعب العراقي بكرده وشيعته وسنته ما عدا العجلة الإعلامية والميليشياوية السياسة المرتبطة بايران.

سعادة الرئيس ترامب .. زيارتك الى مدينة اور التاريخية في بلاد سومر وبيت ابي الأنبياء ابراهيم الخليل (ع )ستعطي وجها مشرقا لثنائية العلاقة الامريكية – العراقية وتفعيل جميع أسس الشراكة بالمعاهدات الأمنية والتجارية والثقافية بين البلدين .. ومن ثم السماح لحضور وفد شعبي رديف للوفد الحكومي برعاية ممثل الامين العام للأمم المتحدة يتكون من  شخصيات فكرية وثقافية ودينية وأدبية من الذوات الاحرار العراقيين خارج منظومة الحكم والسيطرة الايرانية وذات القبول الشعبي لحضور مؤتمر الرياض بجانب الحكومة العراقية سيسحب البساط عن طهران بتعبئتها الإعلامية القادمة .

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *