العاني: لن يستقر العراق والسياسة “الانتقامية” من تحكم البلد

العاني: لن يستقر العراق والسياسة “الانتقامية” من تحكم البلد
آخر تحديث:

 بغداد/شبكة أخبار العراق- حذر النائب في البرلمان وعضو اللجنة الخارجية في مجلس النواب، ظافر العاني، اليوم الاحد، من ظهور “قمر سني” يصارع “الهلال الشيعي”، متهماً بالوقت ذاته الحشد الشعبي بالتعامل على اساس طائفي في ارجاع العوائل النازحة من المناطق التي يحررها من تنظيم داعش في مختلف مناطق البلاد.وقال العاني في حديث صحفي له اليوم :”يجب أن نعرف في البداية أن العراق أمامه شوط طويل للخلاص من تنظيم داعش نهائيًا، وما زال لدينا مناطق يسيطر عليها التنظيم في الحويجة بمحافظة كركوك، وقضاء تلعفر في نينوى، وكذلك أقضية رواة وعنه والقائم في محافظة الأنبار، وحتى لو انتهى تنظيم داعش في تلك المناطق فهذا لا يعني أنه الفصل الأخير مع الإرهاب، فداعش هو أحد وجوه ذلك الإرهاب، الذي يمكن له الظهور مجددًا”.واضاف بخصوص الواقع العراقي في ظل العملية السياسية الحالية وهل تشكل يشكل بيئة خصبة لظهور الإرهاب مرة أخرى؟ قائلا ان “البيئة العراقية الحالية والسياسات الخاطئة تمهد لظهور جماعات أكثر تشددًا، ونحن في العراق جرّبنا عام 2006 – 2008 القضاء على تنظيم القاعدة، وقلنا هذه نهاية الإرهاب، لكن بسبب السياسات الانتقامية ظهر تنظيم داعش، لذلك أمامنا في العراق معركة كبيرة، ومن الخطأ أن نجعلها عسكرية فقط؛ بل يجب أن تكون على محاور مختلفة عسكرية ومخابراتية واجتماعية وفكرية وسياسية أيضًا، وهذه المحاور كلها مجتمعة ستمنع الإرهاب من النهوض مجددًا”.

واتهم العاني الحشد الشعبي بالتعامل على اساس طائفي في ارجاع العوائل النازحة الى مناطقها قائلا: ” في المناطق التي تضم المكونين الشيعي والسني هناك سياسة واضحة تمنع النازحين من العودة على أساس طائفي، وهناك إرادة لإحداث تغيير ديموغرافي في بعض المناطق، كما هو الحال في حزام بغداد ومحافظات ديالى وصلاح الدين وناحية جرف الصخر في بابل، أما المناطق التي تضم المكون السني فقط فإن العودة إليها تكون معقولة كمحافظة الأنبار، والموصل، خصوصًا وأن القوات التي شاركت في المعارك الرئيسية هي القوات النظامية، وهو ما ساهم بعودة النازحين وخلو تلك المناطق من التعقيدات السياسية، أما المناطق التي شارك فيها الحشد الشعبي فهناك تعثر في عودة النازحين، فضلًا عن الانتهاكات التي قام بها الحشد تجاه المدنيين”.

وبخصوص دعاوي بعض قادة الحركات المسلحة حول “الهلال الشيعي”، قال العاني “إذا كانت هناك فصائل مسلحة ومليشيات تحدثت عن هلال شيعي ولم تتم محاسبتها، فإنه بالتأكيد سيكون هناك مجاميع أو متطرفون سيتحدثون عن القمر السني، وعندما يكون هناك انفلات في السلاح بيد أناس غير منضبطين، بالتأكيد سيبحث الآخرون عن سلاح لحماية أنفسهم، لذلك من مصلحتنا جميعًا تقوية الدولة ومؤسساتها، وأن يُحصر السلاح بيد الأجهزة الأمنية فقط”.وعلق العاني على الضجة التي انتجها “مؤتمر بروكسل” لقيادات سنية “لم أحضر مؤتمر بروكسل، الذي جاء استكمالًا لعدد من اللقاءات التي جرت في العراق وخارج العراق، وهو جاء برعاية معهد السلام الأوروبي الذي زار مندوبوه العراق الشهر الماضي والتقوا بعدد من السياسيين في الحكومة، ومقررات مؤتمر بروكسل كلها تشير إلى نقطة جوهرية وهي أن العرب السنة مع وجود دولة مدنية وليست دينية، مع دولة مواطنة وليست دولة مليشيات خاضعة للأجندات الخارجية”.وتابع العاني، حول ما هي اهداف القادة السنة من مؤتمراتهم الدولية، “نحن نبحث عن دولة يأمن فيها المواطن على نفسه بغض النظر عن طائفته ومكونه ودينه، وهذا الذي نسعى إليه في كل اجتماعاتنا ومباحثاتنا، نريد دولة مستقلة في قراراتها، وتتمتع بسيادة كاملة، نريد العراق أن يكون عربيًا واضح المعالم، ونريد مغادرة موضوع الدين والطائفة، والسياسات الانتقامية، ولا نريد غير ذلك”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *