يونامي:لن يستقر العراق إلا بتحقيق المصالحة الوطنية بإجراءات قانونية وليس بالمؤتمرات والتصريحات

يونامي:لن يستقر العراق إلا بتحقيق المصالحة الوطنية بإجراءات قانونية وليس بالمؤتمرات والتصريحات
آخر تحديث:

 بغداد/ شبكة أخبار العراق- نظمت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق [يونامي] وبالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة ومكتب شئون المرأة والنوع الاجتماعي بلجنة متابعة وتنفيذ المصالحة الوطنية في مكتب رئيس الوزراء اجتماعاً تشاورياً مع قياداتٍ نسائيةٍ بارزة ووزيراتٍ وعضواتٍ في مجلس النواب ومستشاراتٍ سابقات لمناقشة مشاركة المرأة في عملية المصالحة الوطنية في العراق.وعُقد هذا المنتدى التشاوريّ في بغداد الثلاثاء الماضي، تشخيص التحديات الراهنة التي تعرقلُ مشاركةَ المرأةِ وتمثيلَها في عمليات المصالحة الوطنية وصنع القرار، وكذلك استكشاف الحلول الممكنة للتصدي لهذه التحديات.وشدّد نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جورجي بوستين في كلمته الافتتاحية على أن تحرير مدينة الموصل يعدُّ إنجازاً بارزاً للعراق والمنطقة ككل”.وأشار إلى أن “تحرير مدينة الموصل هي لحظةٌ نادرةٌ لتعزيز الوحدة الوطنية واستعادة اللُحمة الاجتماعية، وفرصةٌ لتسهيل عودة النازحين وإعادة الاستقرار وتحقيق المصالحة الوطنية”.وأكّد بوستين على أن “هزيمة داعش والقضاء على إيديولوجيتها المسمومة نهائياً لا يمكن تحقيقهما إلا من خلال عمليةِ مصالحةٍ طويلةِ الأمد من شأنها تعزيزُ الحوكمة وتوفير خدماتٍ أفضل واستعادة الأمن وتثبيت الهياكل الأمنية المناسبة التي تضمن العدالة والمساءلة”.
كما أكد بوستين للمشاركين أن قيادة بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق [يونامي] عملت بهمّةٍ مع كبار القادة السياسيين العراقيين وتدعو باستمرار إلى مشاركة المرأة وتمثيلها في جهود المصالحة والحوار لضمان الاستماع لصوت المرأة وأخذه في الاعتبار”. وبالنظر إلى أن النساء والفتيات ما زلنَ يتحمّلنَ عبئاً فظيعاً وغيرَ متناسبٍ من آثار الصراع مع تنظيم داعش، فإن البعثة، وبالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة – التي تقود أجندة المرأة والسلام والأمن على الصعيدين الوطني والعالمي -، بدأت بسلسلةٍ من المشاورات مع القيادات النسائية العراقية”.وقال بوستن: “ينبغي أن تكون وجهاتُ نظرهنَّ محوراً لكل جهود بناء السلام والسعي لتحقيق العدالة وإعادة الاستقرار وإعادة الأعمار والمصالحة”.وأكدت ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في العراق دينا زوربا خلال كلمتها الافتتاحية على أهمية إطلاق عمليةٍ شاملةٍ للسلام المستدام، حيث تُثبتُ البراهينُ من مختلفِ أنحاء العالم أن المشاركة الجوهرية للنساء في عمليات السلام تُفضي إلى تحقيق سلام طويل الأمد”.وقالت، إن “ضمان مشاركة النساء العراقيات في كافة عمليات صنع القرار وعلى جميع المستويات يعدّ أولوية”. وأكّد المشاركون في الاجتماع على أهمية التواصل مع كبار القادة السياسيين لضمان تمثيل المرأة بصورةٍ عادلةٍ في جميع عمليات المصالحة وصنع القرار.

 وأشار ممثل رئيس لجنة متابعة و تنفيذ المصالحة الوطنية في مكتب رئيس الوزراء علي عباس إلى أن القيادة في اللجنة حريصةٌ جداً على إشراك المرأة في عمليات المصالحة الوطنية على جميع المستويات.وأضاف عباس أيضا أن “تمثيل المرأة على المستويين التنفيذيّ والتشريعيّ في المجالين الاجتماعيّ والسياسيّ مهمٌ أيضاً،” مشيراً إلى أن “لجنة متابعة و تنفيذ المصالحة الوطنية وبدعم من بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق تعمل لضمان المشاركة والتمثيل الشاملين لجميع المكوّنات العراقية بما في ذلك النساءُ والشبابُ ومنظماتُ المجتمع المدنيّ في المصالحة ومبادرة التسوية الوطنية”.وأفاد أيضا بأن لجنة المصالحة الوطنية هي جزءٌ من فرقة العمل المشتركة بين القطاعات المعنية بقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1325، والمكلفةِ بتنفيذ خطة العمل الوطنية العراقية بموجب قرار مجلس الأمن رقم 1325″.وأضاف عباس ان “رئيس مجلس الوزراء قد وجّه اللجنة باستقبال الناجين الذين فرّوا من داعش خلال العمليات العسكرية في الموصل، وأن اللجنة قد نسقت مع المنظمات غير الحكومية الدولية ومنظمات المجتمع المدني لضمان توفير الخدمات لهؤلاء الناجين”.
ولفتت يونامي الى ان “بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق وهيئة الأمم المتحدة للمرأة وبالتعاون مع لجنة متابعة و تنفيذ المصالحة الوطنية ستواصل العملَ مع منظمات المجتمع المدنيّ والناشطات والقيادات النسائية في جميع المحافظات وكذلك في إقليم كردستان بشأنِ مشاركة المرأة وتمثيلها في المصالحة الوطنية والحوار الوطني، وسيجري تنظيم اجتماعات أخرى في مختلف المحافظات بما في ذلك المناطق المحررة”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *