نفى النائب الأول لرئيس مجلس النهاب (الشيخ همام حمودي) تهمة فساد كبيرة وجّهت له من قبل جهات مطلعة, على قضية إستيلائه على مبنى كبير و كذلك إعماره بمبلغ كبير.حيث نفى النائب الأول لرئيس مجلس النهاب، يوم أمس الأربعاء، أنباء تحدثت عن صرفه( 95 مليون دينار) لتأثيث أحد مكاتبه الكبيرة في بغداد، مؤكداً؛[أنّ ترميماً جرى لمبنى “يعود للدولة” من قبل الدائرة الهندسية بالمجلس وفق القانون].و قال مكتب حمودي في بيان بهذا الشأن, إن [بعض صفحات مواقع التواصل الاجتماعي نشرت خبراً تحت عنوان (همام حمودي يؤثث بيته بمبلغ 95 مليون دينار)]، موضحا أن العقار؛[ملك للدولة و ليس ملك للشيخ همام حمودي].
إنّ عذرك أيها الفاسد الرّجيم؛ أقبح من فعلك, لأنك النائب الأول لرئيس مجلس الفساد و النّهاب و تملك في نفس بناية هذا البرلمان مكتباً و مقعداً و موظفين و حمايات, و كلّ منهم له راتب و مخصصات, فماذا تفعل في مكتب آخر كبير يسع لعشرات العوائل خارج مبنى البرلمان!؟
ثم .. أ لَيسَ هذا المكتب الكبير جداً من حقّ فقراء العراق و عوائل الشهداء و الجرحى الذين يسكنون بيوت الصفيح و الطين الخالية من أبسط مقومات الحياة الطبيعية و في حالة يرثى لها!؟
أو على الأقل .. يمكن الأستفادة منه ليكون متحفاً أثرياً أو مبنى للجرحى أو غير ذلك للصالح العام!؟
لكن كرشك الكبير الذي إمتلأ بآلمال الحرام و ضميرك الذي مات .. أو كان ميتاً بآلأساس لا يستطيع أن يتحسس حال الوطن و حال عوائل الفقراء و المساكين و المعوقين و الجرحى و الأيتام الذين ينزفون و لا من معين لهم!؟
ثمّ .. كيف سمحت لنفسك من الأستيلاء على هذا المبنى الكبير بلا وازع أو ضمير بينما نصف الشعب العراقي يعاني من أزمة السكن!؟بعد كل هذا الفساد الكبير؛ كيف سمحت لنفسك المريضة أن تصرف 95 مليون دينار لترميمه, بدعوى أنه لم يُرمم منذ سنواتّ؟و أي عمل تقوم به في هذا المبنى؛ و جلّ قراراتكم للآن كانت لأجل شهواتكم و رواتبكم و نثرياتكم و جيوبكم و أحزابكم المنتهية صلاحيتها بحسب رأي الشعب ناهيك عن قوانين السماء!؟
ثم أيّ قانون تدعي به .. و أية جهة سمحت لك بأن تصرف هذا المبلغ الكبير لترميم المبنى؟هل يمكن أن يصدر هذا القانون إلا من عندك و مجلسك الذي إنتهى شرعيته يوم إنتفض الشعب ضده؟
إن الأغرب في صلافتك و عدم حيائك أيّها الناهب الفاسد؛
هو أنّك في مقابل ذلك, تدعو لفتح و كشف حسابات المسؤوليين ألآخرين و بشفافية .. و أنت أولهم في الفساد كما كان رفيقك (بيان جبر) الذي أصبح مليونيرا ًفي غضون سنوات قليلة بعد ما دمّر العراق بفساده ثم إنسحب و كأن شيئا لم يكن, و كما بيّنا تفاصيل ذلك سابقاً, و أمامك الآن ملفّاً واحدا من ملفاتك العديدة التي تُدينك, حيث إدّعيت بأنّ [ما تم ترويجه يأتي متزامناً مع مساعي حثيثة يبذلها النائب الاول لرئيس البرلمان لإقرار قانون الشفافية الذي سيشمل جميع مؤسسات الدولة ويلزمها بكشف صرفياتها للرأي العام، ابتداء من الرئاسات الثلاثة و الوزارات، و وصولاً الى جميع دوائر الدولة، وهو ما يرى البعض اضرارا بمصالحه الخاصة ويحاول إعاقته بالشبهات والتضليل].
أيّة مساعي تدعو لها أيّها الناهب و أنت الفاسد الأوّل !؟
إستحي من الله قليلاً ..
إستحي من عمامتك ..
إستحي من الشهداء العظام الذين رخصوا الدماء لكراسيكم ..
إستحي من تصريحاتك التي تناقض أعمالك و أفعالك ..
إستحي من كرشك و وجناتك التي إحمرّت بسبب موائد الحرام الدّسمة ..
إستحي من صفرة وجوه الفقراء و مظلومية الجرحى و الجياع و المهجرين و المهاجرين ..
و الله أنتم أسوء من يزيد و شمر بن ذي الجوشن!
لأنكم قتلتم و تقتلون اليوم ألف حسين و حسين و بدمٍ باردٍ .. بسبب لقمة الحرام التي ملأت كروشكم!
و هل قتل الحسين(ع) إلّا بسبب لقمة الحرام التي ملأت بطون الحاكمين في الشام و الكوفة؟
قولوا ما يحلوا لكم؛ و أفعلوا ما تشاؤون؛ بددوا أموال الشعب بجهلكم و جشعكم, و ستروون مصيركم خلال الانتخابات القادمة بإذن الله, فآلشعب العراقي يُريد هذه المرة أنْ يتوب و لأوّل مرّة عن ذنوبه العظام التي إرتكبها زمن صدام و بعد صدام اللعين .. بإنتخابكم الذي ما أضاف سوى الفساد فوق الفساد و المظالم فوق المظالم و الفقر فوق الفقر .. حتى وصلت ملفات فسادكم إلى أكثر من عشرين ألف ملف فساد و مشروع وهمي و ما خفي أعظم و الله الأعلم!و لا حول و لا قوة إلا بآلله العلي العظيم.