زيارة الصدر إلى السعودية ضربة جديدة ضد إيران

زيارة الصدر إلى السعودية ضربة جديدة ضد إيران
آخر تحديث:

 بغداد/ شبكة أخبار العراق- تبدو زيارة زعيم التيارالصدري مقتدى الصدر، إلى المملكة العربية السعودية، حدثًا نادرًا واستثنائيًا، وبخاصة أنها الأولى له منذ العام 2006، فيما اعتبرها مراقبون خطوة جديدة قد تقلب الساحة العراقية التي كادت ايران ان تسلم بأنها امتلكتها.وكان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود التقى الصدر في جدة مساء امس الأحد، فيما لخصت البيانات الرسمية فحوى الاجتماع بينهما في “استعراض العلاقات السعوديةـالعراقية، وعدد من المسائل ذات الاهتمام المشترك”.ووفق مراقبين، فإن “زيارة الصدر التي جاءت بدعوة رسمية من السعودية، تتوازى مع مواقف جديدة لزعيم التيار الصدري تنتهج سياسات منفتحة على جميع القوى الإقليمية، فضلًا عن جهره وأنصاره مرارا بضرورة إعلان الانفصال العضوي والسياسي عن التبعية الإيرانية التي تغرق فيها معظم الفصائل في العراق.ولم يتردد الصدر في التأكيد في أكثر من مناسبة، على معارضته لأجندة طهران في ملفي سوريا والعراق.وكانت مظاهرات حاشدة معلنة لأنصار التيار الصدري هتفت مؤخرًا غير مرة ضد التدخلات الإيرانية في العراق، ناهيك بموقف الزعيم الصدري ذاته الرافض لتوغل الدور العسكري والسياسي لطهران في المشهد العراقي، متذرعة بالحرب على داعش.وتأتي زيارة الصدر إلى المملكة كذلك في سياق الانفتاح في العلاقات السعودية- العراقية في الفترة الحالية، حيث تتصاعد درجات التقارب بين البلدين صوب مزيد من التفاهم والتنسيق المشترك.الى ذلك أشارت صحيفة الجزيرة إلى ان تلبية الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، دعوة رسمية لزيارة السعودية، في سياق حراك للتقارب بين البلدين في معزل عن النفوذ الإيراني.وقال مقربون من الصدر إنه “سيلتقي مسؤولين في السعودية ويبحث معهم في توثيق العلاقات بين البلدين الشقيقين على أساس حسن الجوار”.وأضافوا أنه “يحض منذ سنوات على مبدأ التوازن في علاقات العراق الإقليمية والدولية، وهو يرفض مشاركة الميليشيات في الحرب السورية، كما يرفض التدخل الإيراني، ويعتقد بأن حماية العراق من المزالق يعتمد على إدارة علاقة متوازنة مع دول الجوار، وتجنب الانحياز الى جبهات الصراع، ويسعى إلى أن تكون بغداد نقطة لتلاقي المصالح بدلاً من تقاطعها”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *