يستعد – من لا يخاف الله- مصاصو دم الشعب العراقي – دراكولا – ممن يظنّون انهم سياسيو عصرهم لخوض انتخابات جديدة عبر تشكيل تحالفات بمسميات مختلفة وصار عدو الامس صديق اليوم لاسيما انهم نفس وجوه الفَسَاد السابق والحالي .فيبدو أن مغارة علي بابا لازالت تخفي في حناياها أموالا لم ينقضوا عليها بعد، متناسين ان في ظل مسؤليتهم الحالية – دورة الخزي والعار- سواء في البرلمان او مجالس المحافظات انتهكت الاعراض وسبيت النساء وزهقت الارواح وهجرت العوائل وشردت وسلبت الاموال بغير حق ،سيما ان من في المسؤولية يرى ماحدث طبيعياً بدليل لم يقدم على الاستقالة احد منهم ولو للدعاية الاعلامية فقط او دفن رأسه تحت التراب كما يفعل الرجال. بل على العكس من ذلك- وبكل وقاحة وتبجح – تسعى هذه الارواح الشريرة التي تسكنهم للترشح من جديد فستار الخجل والحياء ازيح عن وجوههم وكما يقال:( ان لم تستح فاصنع ما شئت). فهم يتاجرون ويستخفون بدم الشعب المسكين الذي يضحي كل لحظة باغلى ما عنده ليملء المسؤول كرشه اكثر من مال السحت والحرام ..فكم من مليارات ستخصص للعبة الديمقراطية المزيفة التي جاء بها بوش المجرم بحجج كاذبة غايتها اضعاف الاسلام والاساءة له من خلال ضربه بافكار هدامة؟ وكان هذا جليا عندما غرر جهلاء القوم وانخرطوا الى داعش وماعش وقتلوا اهل جلدتهم بتطرفهم وغبائهم وخدموا اعداء الاسلام بعلم او بغير علم من جهة، وتقسيم العراق ونهب خيراته وزرع الجهل والتخلف من جهة اخرى . لذلك اكرر واحذر اهالي تلعفر ان من ينتخب هذا السرطان الخبيث من جديد فلن يطعم اطفاله سوى العظام.
وتجب الاشارة هنا ان تركمان تلعفر اليوم اضعف حلقة من اي وقت مضى بالرغم من كثافة سكانه واصبحت كلمة الارهاب والطائفية ملاصقة بنا لا تفارق اي تلعفري وصار مشبوها كل ذلك في ظل مسؤولية من وضعنا ثقتنا بهم وصوتنا لهم وأوصلناهم الى ما هم فيه الان وبدلا من رد الجميل خانوا تلك الثقة.
وحان الوقت ليبزغ فجر طال انتظاره لنخرج من عزلتنا ونحاسبكم – مهما علا شأنكم -عما اقترفته أياديكم لنستيقظ من ذلكم الكابوس. وهاهي تلعفر قاب قوسين او ادنى لتنفض غبار الجهل والتخلُّف الذي جاء به داعش.
لذلك احث الجميع على تحمل مسؤلياته اكثر من اي وقت مضى بتفويت الفرصة على هؤلاء السماسرة وان نعمل كخلية واحدة وبنية صافية ضد من خذلنا تاركا وراءه عوائل مرهقة لازالت تبحث وهي بقارعة الطريق عن شيء يسد رمق اطفالها بين المزابل آكلين حتى الحشيش ، ويعتقد نفر ضال ان هؤلاء افضل السيئين واميل الى قول: بل هم اسوء لانهم لم يحافظوا على الامانة التي اوكلت لهم من قبل الشعب ، ومع هذا راح هؤلاء يبررون فشلهم وصقله على اعتبار ان الحدث كان اكبر منهم وذلك بحد ذاته صحيح. اذا انتم إما لستم على قدر هذا الحدث والمسؤولية .او انكم اعتدتم حياة الرفاهية!.
فقادم الايام سيكون اسوء فمسلسل الموت لم ينته حتى وان قتل اخر داعشي لان الاجندات الخارجية مازالت مخططاتها تلوح في افق العراق والشرق الاوسط حيث يسعى بوش المتمثل بوجه ترامب ان يزرع ورود الموت في الساحات العراقية مستغلين جشاعة المرشحين وسذاجة الشعب.
وقصارى القول ان من حق المواطن ان يحتضن الآمال كي لايغرق المركب اكثر فقد ضاق ذرعا من تلك الليالي العتمة. لذلك من المستحسن هنا اعطاء المجال لشريحة تكون على دراية تامة بتحمل المسؤولية لننشئ مجتمعا نموذجيا يطرح أفكارا تستطيع ايقاف عدّاد الموت وتخرجنا من هذا المأزق ونصل لنهاية المطاف.
رحم الله شهداء العراق واسكنهم فسيح جناته والخزي والعار لكل من اؤتمن فخان… وللحديث بقية..