آخر تحديث:
بقلم :عيد الماجد
بعد ان انجلى غبار المعركة ووضحت الصورة وانكشف المشهد المؤلم على دمار لم يكن ولن يكن له مثيل في التاريخ مدينة خاوية على عروشها كل شي فيها مدمر وهنا لابد ان نطرح سؤال لماذا دمرت الموصل بهذا الشكل هل من المعقول ان كل هذه القوات الزاحفة والماشية والطائره لم تستطع تحرير مدينه تحتلها عصابه ام ان الموضوع اكبر من ذلك اي انه سباق لقتل اكبر عدد من اهل الموصل الابرياء
لايخفى على احد مايفعله افراد القوات العراقية و افراد المليشيات المتحالفة معها والمسماة بالحشد الشعبي فلقد خرجت الينا العديد من الفيديوهات التي تفضح ممارسات هذه القوات ضد المدنيين وتعذيبهم بحجة انهم دواعش ولم نجد من يدافع عنهم ولكن عندما سقط المواطن السوداني بيد المليشيات المجرمه وشاهده العالم احتجت السفارة السودانيه وهددت باللجوء الى قطع العلاقات مع حكومة المليشيات عندها قام وزير الداخليه المليشياوي صاغرا بزيارة المواطن السوداني واسترضاءه والاعتذار منه ليمتص الغضب السوداني والتستر على فضيحة اخلاقية المواطن السوداني من حسن حظه انه تم تصويره وبفضل الفيديو تم انقاذ حياته ولكن المواطن العراقي الموصلي وغيره من يدافع عنه ومن ينقذه من همجية مليشيات وقوات العمائم التي تقتل وتعذب الناس على الشبهه لقد ثبت ان السوداني برئ اذن من المحتمل بل المؤكد ايضا ان كل من تم قتله وتعذيبه امام كاميرات الهواتف كان برئ ايضا .
اذا كانت القوات العراقية تحارب داعش الذي يقتل الناس ويعذبهم ثم تأتي هذه القوات لتعذب وتقتل فما الفرق بين ان تقتل بيد داعش ام بيد مليشيات حكومة العراق فالنتيجة واحده لماذا لاتكون هناك محاسبه وعقاب لمن يعذب ويقتل الابرياء لماذا لايكون هناك تحقيق نزيه وقضاء نعرف من خلاله هل هذا داعشي ام برئ هل ارواح الناس رخيصه الى هذه الدرجه لماذا كل هذا الاستهتار بدماء الطائفة السنية الم يكن سقوط الموصل لعبة من المالكي وجيشه الورقي لفتح المجال لتدخل اوسع لايران ولكسر شوكة ابناء السنه حتى تؤمن ايران ممرا لها الى البحر الابيض المتوسط لماذا لا يزال المالكي نائبا لرئيس الجمهورية الى الان مع انه مجرم وخائن قد ازهقت بسببه ارواح الالاف ومازالت لماذا لايقدم للمحاكمه ام لانه شيعي ومن حزب الدعوة فهذا كفيل بأعطائه الفيتو الشيعي ويستطيع ان يعمل مايشاء دون حسيب او رقيب لقد ازدادت الجرائم في بغداد ايضا في الايام القليله الماضيه والفاعل معروف للدوله وللشعب ولكن لا الحكومة تقبض عليه لانها شريكه معه في الجريمة ولانه من عظام الرقبه كما يقول المثل والا الشعب قادر ان يفعل شيئا لانه يفتقد الى القيادات الوطنيه التي توحد صفوفه فهو منقسم الولاء بين هذه الطائفه وتلك ولا اعتقد ان العراق سوف ينهض من كبوة الطائفية ولكننا نكتب ونقول ونحاول تعرية الفساد وكشف الظلم لان هذا واجبنا ككتاب ومثقفين ربما نستطيع ايقاظ الشعب من سباته الطويل.